الثورة نت|
دشنت حكومة الإنقاذ الوطني اليوم، الفعاليات الرسمية للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم للعام 1444هـ.
وألقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، كلمة بالمناسبة، أشار فيها إلى أن هذه الفعالية هي باكورة الفعاليات الرسمية للاحتفاء بذكرى المولد النبوي على مستوى الوزارات والجهات الحكومية.
ولفت إلى أن إحياء هذه المناسبة العزيزة على قلوب اليمنيين بصورة سنوية وعلى ذلك النحو غير المسبوق يحسب لثورة 21 سبتمبر المجيدة.. معتبرا المولد النبوي يوما مباركا في حياة الأمة الإسلامية.
وقال” يحتفل المسلمون كافة بهذه المناسبة رغم الدعايات والادعاءات المضادة والإشاعات التي تطلقها الوهابية واتباعها عبر وسائل الإعلام التي تسعى إلى التشكيك في الاحتفال بها مدعية بانها بدعة”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الرسالة المحمدية جاءت كضرورة إنسانية وأخلاقية لإحداث ذلك التغيير في حياة العرب وإخراجهم من ظلمات الجهل إلى النور ليصنعوا حضارة عريقة أثرت في العالم اجمع.
وبين أن الجميع يتعلم من هذه المناسبة الدروس والعبر التي حملها الرسول صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم، ويفخر كثيرا بانتمائه إلى المدرسة المحمدية وبالقيم التي جسدها خاتم الأنبياء في حياته.. مؤكدا أن على كل مسلم أن ينهل من هذه المدرسة ومن فكر صاحبها والمبادئ والمثل السامية كينبوع متواصل أمام الأجيال المتعاقبة.
وذكر أن الشعب اليمني يعيش لحظات الانتصار العظيم بعد ثمان سنوات من العدوان على الوطن تكالب خلالها العالم ضد الشعب اليمني المعروف بعزته وعنفوانه وتاريخه المقاوم منذ الإسكندر المقدوني وحتى تحالف العدوان الذي وأده اليمنيون بجدارة وبقوة وشراسة.
واعتبر الدكتور بن حبتور، العرض الشبابي والعسكري الذي أقيم الأربعاء الماضي في ميدان السبعين إشارة إلى هذا النصر العظيم.
ولفت إلى أن انكسار العدوان تم بفضل من الله أولا وبصبر وجلد وصمود أبناء هذا الشعب وقيادته الحكيمة المقتدرة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وبقوة الجيش واللجان الشعبية التي جرى ضمها إلى الجيش.
وعبر عن الشكر للأمانة العامة لمجلس الوزراء ومكتب رئيس الوزراء على تنظيم هذه الفعالية الدينية الغالية في حياة الشعب اليمني والأمة الإسلامية.
وفي الفعالية التي حضرها نائبا رئيس الوزراء لشئون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي والرؤية الوطنية محمود الجنيد وعدد من الوزراء، القيت كلمة ترحيبية من وزير الدولة لشئون مخرجات الحوار الوطني والمصالحة الوطنية أحمد القنع، أشار فيها إلى أهمية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف على هذا النحو المشرف بالتزامن مع الاحتفاء بالعيد الثامن لثورة 21 سبتمبر.
ولفت إلى أنه وبانتصار ثورة 21 سبتمبر بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أصبح اليمن عنوانا للحرية والعزة والقوة.
وبين القنع، أن الحديث عن ثورة 21 سبتمبر وذكرى المولد النبوي أو الاحتفاء بهما، يغيض أعداء اليمن ومرتزقتهم .. مؤكدا أن الشعب اليمني سيظل يحتفي بمولد رسول الله الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور، كما سيحتفي بثورة 21 سبتمبر المباركة رغم حقد الحاقدين وتآمر المتآمرين.
من جانبه أشار العلامة محمد طاهر انعم، إلى أن الرسول الخاتم منة عظيمة من الله على العرب والعالمين أجمع.. مؤكدا أن جميع المسلمون ينبغي عليهم أن يشكروا ويحمدوا نعم الله الكثيرة والتي من أعظمها إرساله هذا الرسول الكريم الذي أخرج البشر من ظلمات الجهل إلى نور الهداية والعدل.
ولفت إلى ضرورة الاحتفاء بمولد النبي وبسيرته في كل وقت وحين، والاستفادة من الدروس المتعددة التي جاء بها وأهمها توحيده للأمة التي كانت تعيش في فرقة وتناحر وتفتقر إلى قوة تواجه بها أعدائها وتحويلها إلى أمة موحدة وقوية سادت العالم بأخلاقها وبمبادئها وسمو رسالتها.
ولفت إلى أن الله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى قوة الأشخاص أو قوة الدول، وإنما إلى من يعتز به ويتمسك بدينه .. وذكر أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم كان درسا للعرب ولليهود والبشرية، بأن الاصطفاء لا يكون بالمال أو الجاه أو القوة.
وأوضح العلامة أنعم أن الإنسان ليس شيئًا إلا باتباع الرسول والأخذ بسنته والسير على هديه والتمسك بنهجه وبالأخلاق والقيم والمبادئ الربانية التي جسدها في حياته قولا وعملا.
تخلل الحفل قصيدةَ للشاعر بسام شانع، حول المناسبة ومكانتها وعن الشمائل المحمدية وأهميتها في حياة المسلمين، إضافة إلى فقرة إنشادية في مدح الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
حضر الحفل عدد من المسئولين والقيادات العسكرية والأمنية والعلماء، والقيادات الإدارية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومكتب رئيس الوزراء وموظفو رئاسة الوزراء.