في افتتاح معرض طبي نباتي بصنعاء

نائب وزير التعليم العالي: على مدى ثمان سنوات اليمنيون استطاعوا تحقيق الانتصارات في مختلف المجالات

 

الثورة /

أكد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي يحيى شرف الدين أنه على مدى ثمان سنوات استطاعوا اليمنيين تحقيق الانتصارات في مختلف المجالات خاصة في التفوق العلمي والتصنيع الحربي الأمر الذي يستدعي على طلاب الصيدلة تغير مفهوم مهنة الصيدلة والانتقال بها من بايعي أدوية إلى التصنيع الدوائي للوصول نحو الاكتفاء الذاتي.
وقال حفل في افتتاح المعرض الطبي النباتي الرابع، والندوة العلمية الصيدلانية الذي نظمته جامعة الحكمة أمس بصنعاء بمناسبة اليوم العالمي للصيادلة تحت شعار” متحدون في العمل من أجل عالم أكثر صحة” أن مبادرة جامعة الحكمة وانتظامها للسنة السابعة على التوالي في الاحتفال باليوم العلمي للصيادلة والذي يأتي هذا العام بالتزامن مع الذكرى الثامنة لثورة الـ 21 من سبتمبر وتحت شعار ” متحدون في العمل من أجل عالم أكثر صحة “أن المعرض له أهمية كبيرة في إطار السعي لتحقيق الأمن الدوائي والتوعية بأهمية دعم وتشجيع الصناعات الدوائية الوطنية.
وتطرق إلى إنجازات بعض الصيادلة اليمنيين الذين تمكنوا من إنتاج عدد من الأدوية من الصباريات لعلاج السكري والغرغرينا بفضل النباتات الطبية التي تزخر بها اليمن والطموحات للتوسع نحو دعم وتشجيع إنتاج وصناعة الدواء بأيادٍ يمنية بالتعاون مع خبراء وعلماء الطب والصيدلة الذين تفخر بهم اليمن، مشيرا إلى أن أهمية الارتقاء بمهنة الصيدلة وعدم جعلها سلعة تباع وتشترى في الشوارع والحارات كالبقالات كون هذه المهنة مرتبطة بحياة الناس .. داعياً الجهات المعنية بضرورة تطوير المستحضرات الصيدلانية متعددة المصادر، والاهتمام بالصناعة الدوائية الوطنية باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الدوائي والصحي بالبلد .
واطلع نائب وزير التعليم العالي ومعه وكيل الوزارة لقطاع الشؤون التعليمية الدكتور غالب القانص ورئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور صلاح مسفر على محتويات وطبيعة المعرض الذي يعرض مختلف أصناف الدواء ومستحضرات التجميل المستخلصة من النباتات الطبية النادرة التي تزخر بها اليمن والتعرف على مراحل استخلاص المواد الدوائية من المصادر وقياس مدى الفاعلية لتلك المستحضرات وإمكانية إيجاد البدائل للتحول نحو الصناعات الوطنية من إبداعات وإنتاج طلاب كلية الصيدلة بالجامعة.
من جهته أكد رئيس جامعة الحكمة الدكتور مختار دائل ونائبه الدكتور ماجد القطوي أن الأمن الدوائي جزء لا يتجزأ من الأمن الوطني اذا غاب الدواء تعثرت صحة الإنسان وأي دولة لا يمكنها أن تنهض أو تتطور بدون التعليم والصحة.. مشيرين إلى أهمية الارتقاء بمهنة الصيدلة من خلال المزج بين العلوم المعرفية والتطبيقية بما يواكب التطورات العالمية للارتقاء بجودة المخرجات وإيجاد كوادر قادرة على إنتاج وتصنيع دواء محلي ذات فاعلية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي ، سيما والبلاد تمتلك نباتات نادرة متعددة المصادر على مدار العام ما يشجع على أهمية الاستفادة منها في إنتاج الدواء وفق معايير علمية. ولفت الدكتور دائل والقطوي إلى تزامن اليوم العالمي للصيادلة مع احتفالات شعبنا بثورتي 21 و 26 من سبتمبر وذكرى المولد النبوي الشريف الوطني .. مؤكدا أهمية الدور المعول للبحث العلمي وتشجيع الصيادلة على تطوير منتجات الأدوية المحلية وفق المعايير والمواصفات العالمية لتغطية احتياجات السوق من أصناف الدواء المختلفة.
كما اُلقيت في الحفل كلمات من قبل رئيس قسم علوم الصيدلة بجامعة الحكمة الدكتور محمد الخولاني ، وممثل نقابة الصيادلة الدكتور مطهر الفيل، وأستاذ الصيدلانيات والصيدلة الصناعية الدكتور ماجد علوان ، استعرضت أهداف المعرض والندوة لإبراز مهنة الصيدلي الذي يقوم بالتعاون مع بقية أعضاء الطاقم الطبي بخدمة المرضى ومراجعة وصرف الأدوية بصورة سليمة لضمان الحصول على دواء آمن وفعال. وأكدت أن الفعالية التي يشارك في إعدادها وتنظيمها طلاب قسم الصيدلة بصورة سنوية بحضور كافة المهتمين بالعلوم الصيدلانية من نقابات ومصانع وشركات أدوية تأتي ضمن أنشطة القسم العلمية الذي يشكل لوحة فنية إبداعية ترجمة لأهداف القسم ومواكبة كل ما هو جديد في علوم الصيدلة من خلال المعارض النباتية والأشكال الصيدلانية المختلفة.
وأشارت الكلمات إلى أن شعار اليوم العالمي للصيدلة لهذا العام” متحدون في العمل من أجل عالم أكثر صحة” يسعى إلى توعية المجتمع بدور الصيادلة في تحسين الرعاية الصحية وتعزيزها بالمجتمع والتأكيد على الدور الهام والأساسي للصيدلي في نظام الرعاية الصحية لأن الصيدلي هو مرجع موثوق به في تقديم المشورة والمساعدة والطمأنينة للمرضى.
إلى ذلك بدأت أعمال الندوة العلمية التي أدارها وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور غالب القانص تناولت ست أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى دور الجامعات بالنهوض بالتعليم الصيدلي وتنمية القوى العاملة الصيدلانية للدكتور ماجد علوان، وتطرقت الثانية إلى دور الصيدلي في الصناعات الدوائية مقدمة من أستاذ الكيمياء الدوائية الدكتور علي الكاف، واستعرضت الورقة الثالثة دور الصيدلي في تطوير الأبحاث العلمية المتعلقة بعلوم الصيدلانية مقدمة من أستاذ الصيدلة السريرية المشارك الدكتور علي اليحوي .
وتطرقت الورقة الرابعة المقدمة من الدكتور محمد شايع إلى دور الصيدلي في النهوض بالرعاية الصحية وخدمة المجتمع، وتطرقت الورقة الرابعة إلى دور الصيدلي في الأمن الدوائي وتحسين مستوى جودة الخدمات الصحية المقدمة من الدكتور صلاح وجيه الدين أستاذ الأدوية المساعد، واستعرضت الورقة السادسة دور الجانب الحكومي في دعم تطوير علوم الصيدلة والممارسة الصيدلانية مقدمة من مدير إدارة الرقابة الدوائية بوزارة الصحة الدكتور عبد المنعم الشامي .

قد يعجبك ايضا