الثورة نت|
شارك أعضاء المجلس السياسي الأعلى، جابر الوهباني ومحمد النعيمي وسلطان السامعي ورئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في الأربعينية التأبينية لفقيد الوطن الشيخ عبدالرحمن محمد علي عثمان، رئيس مجلس الشورى السابق.
وألقى عضو السياسي الأعلى النعيمي كلمة أشاد فيها بمواقف رئيس مجلس الشورى السابق، عبدالرحمن محمد علي عثمان، وأدواره وإسهاماته السياسية في خدمة الوطن.
وأشار إلى أن الفقيد رحل في ظل ظروف استثنائية صعبة يمر بها الشعب اليمني الذي يواصل نضاله لاستعادة قراره السيادي وحريته واستقلاله.. مستعرضاً مواقف الفقيد النضالية التي يفخر بها الجميع ودعواته إلى التلاحم والاصطفاف لبناء اليمن، والحفاظ على مقدراته ومكتسباته ونسيجه المجتمعي.
واعتبر عضو السياسي الأعلى النعيمي الفقيد أنموذجاً للشخصية الوطنية القومية الجامعة المتفانية بالحب والإخلاص للوطن اليمني الكبير.
وأكد المضي على النهج الوطني في التمسك بالثوابت الوطنية المتمثلة في الوحدة واستقلال القرار السيادي والقضايا الوطنية.. مشيراً إلى أن هناك إجماعا وطنيا واضحا أمام التحديات والمخاطر التي تواجه أبناء الشعب اليمني وباتت ملموسة.
بدوره، أوضح رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن الجميع اليوم يجتمع في وداع شخصية وطنية وحدوية سياسية واقتصادية وإدارية واجتماعية كبيرة، كان لها أدوار بارزة في المشهد الوطني خلال العقود الماضية.
وذكر أن مثل هذه الشخصيات الكبيرة ينبغي أن يتم الاحتفاء بها باستمرار، وأن توثق أعمالها وخطاباتها وتسجّل مناقبها لتكون ذخيرة للأجيال القادمة.
وقال: “لم يكن الفقيد شخصية عابرة، لكنه إنسان ترك بصمات واضحة على مستوى اليمن الكبير، وصاحب تاريخ طويل ومشرف، مشّبع بالوطنية ختمه بموقفه الثابت المنحاز لوطنه وشعبه ضد العدوان”.
وأضاف: “سجّل الفقيد بوقوفه وثباته مع الوطن وأهله حتى آخر لحظة من حياته موقفاً وطنياً فيما سقط الكثير من الساسة منذ اللحظة الأولى في فخ العدوان ومغرياته وسجلّوا موقفاً مخزيا ضد الوطن والشعب اليمني”.
وتابع الدكتور بن حبتور: “ينبغي أن نخلّد اسم الفقيد تخليداً يليق بشخصه ومواقفه وغيره من الشخصيات الوطنية، التي خدمت الوطن والشعب اليمني بإخلاص وتفانٍ، ولم تفرّط بقيمها أو تقبل أن تكون خنجراً في خاصرة الوطن أو أداة في يد أعدائه”.
وأوضح أن الكبار في وطنيتهم ومواقفهم ومبادئهم يظلون كباراً، ولا يمكن لأحد أن يغيّر قناعتهم أو تنال منهم المغريات أياً كان نوعها أو حجمها.. مؤكداً أن أسرة عثمان عريقة وتقف دوماً إلى جانب الوطن والشعب، ولها أدوار ومواقف وطنية واجتماعية قيمّة.
وحيّا رئيس الوزراء كافة الحاضرين الذين شاركوا هذه الأربعينية ليعبّروا عن تقديرهم وإجلالهم لهذه الشخصية الوطنية الكبيرة، وأبناء محافظة تعز الأحرار الأوفياء مع وطنهم.
من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية، محمود الجنيد، أن اليمن خسر برحيل رئيس مجلس الشورى السابق، عبدالرحمن محمد عثمان، علماً بارزاً من أعلام السياسية والاقتصاد والتنمية.
واعتبر رحيل الفقيد خسارة كبيرة لليمن لما امتلكه من منظومة قيم ومبادئ جعلته محط تقدير الجميع.. مشيداً بالصفات والروح الوطنية التي تحلى بها الفقيد وشعوره بالمسؤولية أثناء توليه قيادة مجلس الشورى.
وقال: “الجميع يعرف هذه الهامة الوطنية الكبيرة التي كانت دائما إلى جانب الوطن في مختلف المراحل والمنعطفات التي حصلت لليمن، ما يمثل ذلك عاملاً متوازناً للانتصار للوطن”.
ولفت الجنيد إلى أن الفقيد كانت له مواقف مشهودة ولا يهادن أو يجامل في القضايا الوطنية والتنازل من أجل المصلحة العليا للشعب اليمني.
وتطرّق إلى ما تعرّض له الشعب اليمني من عدوان وحصار من قِبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي – الإماراتي خلال ثماني سنوات، خدمة لأجندة العدو الصهيوني في محاولة لاستهداف اليمن وتقسيمه، وتفتيت نسيجه المجتمعي، ونهب ثرواته وخيراته.
وفي الفعالية، التي حضرها مستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب وعدد من الوزراء وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، أشار عضو مجلس الشورى، عبدالله مجيديع، وعن الأحزاب والتنظيمات السياسية، ألقاها رئيس تنظيم التصحيح الشعبي الناصري مجاهد القهالي، إلى مواقف الفقيد النضالية التي يفخر بها الجميع ودعواته إلى التلاحم والاصطفاف لبناء اليمن والحفاظ على مقدراته ومكتسباته.
وأكدا أن مواقف الفقيد ينبغي الاستفادة منها في مواجهة التحديات التي تواجه الشعب اليمني، في ظل ما يتعرّض له من عدوان وحصار منذ نحو ثماني سنوات.
واعتبر مجيديع والقهالي الفقيد أنموذجاً لمواقفه الوطنية القومية الجامعة المتفانية بالحب والإخلاص للوطن اليمني الكبير.
وأُلقيت كلمات عن أسرة الفقيد، محمد عبدالله عثمان، وعن أصدقاء الفقيد، عباس الديلمي، ورجال المال والأعمال، فؤاد أنعم، استعرضت في مجملها مسيرة حياة الفقيد وإسهاماته في مختلف مراحل بناء الدولة، ومواقفه الوطنية الوحدوية الجامعة.
وتطرقت الكلمات إلى أدوار الفقيد من خلال عمله الرسمي وتاريخه النضالي والإنساني وقربه من المجتمع، وحسن السيرة والفكر والثقافة والولاء والانتماء للوطن والأمة.
وأكدت الكلمات أن الفقيد كان سياسياً واقتصادياً متميزاً وإنساناً متسامحاً، يحمل في طياته أخلاقاً وقيماً لبناء الإنسان.