وزير التعليم العالي: ثورة 21 سبتمبر كانت يمنية وطنية ولم تكن طائفية مناطقية

في ندوة بعنوان (ثورة 21 سبتمبر إرادة وصمود)

 

 

الثورة / أحمد المالكي

نظم مركز الدراسات الاستراتيجية اليمني أمس الثلاثاء بصنعاء ندوة سياسية وفكرية بعنوان (ثورة الـ21 من سبتمبر إرادة وصمود)، قدمت خلالها عدد من الأوراق، تناولت مجمل الأوضاع والتطورات التاريخية والسياسية والعسكرية والاقتصادية في اليمن خلال أكثر من خمسة عقود من الزمن إضافة إلى العوامل الجيواستراتيجية الدولية والإقليمية التي واكبت مجمل الثورات اليمنية حتى قامت ثورة الـ21 من سبتمبر والتي أعدَّها الباحثون من أنزه وأنظف الثورات اليمنية على الإطلاق كونها كانت ثورة بيضاء ولدت من رحم الشعب حيث لم تنصب فيها المحاكم والمشانق ولم تسفك الدماء بل فتحت أبوابها لمعارضيها وكل من وقف في وجهها وكانت ثورة سلمية شعبية احتضنت كل الأطياف والمكونات السياسية والشعبية والدينية والقبلية في الساحة اليمنية بكلها وحملت مشروعاً وطنياً يوحد كل اليمنيين من أقصى البلد إلى أقصاه شمالا وجنوباً بدون استثناء.
وفي الندوة التي تم فيها إشهار وتوزيع كتاب من الوحدة إلى الثورة للكاتب أنس القاضي وحضرها عدد من أعضاء حكومة الإنقاذ الوطني ومجلس الشورى وعدد من الباحثين والأكاديميين والعسكريين أوضح الشيخ حسين علي حازب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة أن ثورة الـ21 من سبتمبر لم تكن طائفية أو مناطقية أو مذهبية وأنها لو كانت كذلك لنالت الدعم من قبل القوي الخارجية المناوئة لها حالياً لكنها عندما كانت ثورة يمنية نقية فتحت ذراعيها لكل اليمنيين بكل أطيافهم ومشاربهم وتوجهاتهم ناصبوها العداء وأشعلوا ضدها الحرب العسكرية والاقتصادية الشاملة علي اليمن بعد قيام الثورة بعام واحد في مارس 2015م.
ولفت وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يدعوا دائماً إلى وحدة اليمنيين ووحدة الأمة العربية والإسلامية جمعاء ولذلك هي ثورة وطنية وحدوية قومية عربية وإسلامية.
داعياً المغرر بهم للعودة إلى أرض اليمن التي تتسع للجميع وأن الفرصة الآن مناسبة للرجوع إلى بلدهم وبين شعبهم في ظل تسامح واتساع أفق ثورة 21 من سبتمبر وقيادتها الوطنية المؤمنة.
بدوره العميد عابد الثور في ورقته التي قدمها في الندوة بعنوان “إعادة قراءة التاريخ الفعلي للثورة اليمنية 26سبتمبر ووضعها في مقارنة مع ثورة 21 من سبتمبر من كل النواحي وخاصة العسكرية” تناول جملة من المحاور التي تطرقت إلى الأوضاع والإرهاصات السياسية والعسكرية للقوات المسلحة اليمنية طيلة العقود الماضية والتي أوصلت الجيش اليمني إلى نقطة الضعف وأصبح فيها الجندي والضابط في القوات المسلحة يخشى على نفسة من القتل والاستهداف من قبل عناصر تنظيم القاعدة الإرهابيين حتى في العاصمة صنعاء وصولاً إلى ثورة الـ21 من سبتمبر التي جاءت لتعيد تشكيل بناء القوات المسلحة التي عمل العدو علي تدمير إمكانياتها وقدراتها العسكرية لتكون الآن في ظل ثورة الـ21 من سبتمبر الحصن المنيع والقلعة الحصينة التي تكسرت أمامها كل المؤامرات على بلادنا بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
من جانبه أوضح الدكتور ماجد الوشلي في ورقته بعنوان (ثورة 21 سبتمبر وما بعد الانعكاسات السياسية والتحولات الإقليمية) أن ثورة الـ21 من سبتمبر كانت ثورة بيضاء لم ترق فيها الدماء وأنها جاءت لتنهي القوى المتحالفة مع الخارج.

قد يعجبك ايضا