بعد اعتقال المرتزق "حنتف " في مطار جدة واستبداله بالمرتزق "ثوابه "
الطيران السعودي يتدخل لإخماد تمرد ميليشيا الإصلاح شرق مارب
الثورة /
نفذ طيران العدو السعودي أمس غارات تحذيرية على مواقع ميليشيات الإصلاح شرقي محافظة الجوف ، بعد ساعات من قيام عدد من قادة وعناصر ما تسمى “المنطقة العسكرية السادسة” بمحاولة تمرد مساء أمس الأول الجمعة، كرد فعل على تعيين المرتزق ثوابة قائدا جديدا للميليشيا وتضامنا مع القائد السابق ” هيكل حنتف ” الذي اعتقلته المخابرات السعودية في مطار جدة الأسبوع الماضي .
وعلمت “الثورة” من مصادر مطلعة ، أن عدداً من قادة الميليشيا في ما تسمى “المنطقة العسكرية السادسة ” يتقدمهم المرتزق ” محمد بن راسية ” أعلنوا رفضهم قرار تعيين ناصر ثوابة قائدا جديدا ” للمنطقة ” خلفاً لحنتف ، وطالبوا في مذكرة بعثوها إلى ” مجلس الرياض الرئاسي ” بسرعة الإفراج عن قائدهم السابق “حنتف” المعتقل من قبل السعودية.
وأوضح المصدر ، قيام طائرات تحالف العدوان بالتحليق فوق مناطق تواجد الميليشيات بصحراء مارب الشمالية وشرق الجوف، في غارات تحذيرية .
ولفت المصدر إلى أن التوتر والخلاف بين قادة الميليشيا المحسوبين على الإصلاح والتحالف السعودي-الإماراتي، ما زال مستمرا.
وكانت ما تسمى “قيادة التحالف العربي” التي تمثل القيادة العسكرية المشتركة للسعودية والإمارات ، قد عينت المرتزق ناصر بن صالح ثوابه قائدًا لما تسمى “المنطقة العسكرية السادسة وللمحور الشمالي الحدودي وقائدًا للواء 48 حرس حدود”.
ولم يكن أمام ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي ” الذي يرأسه العليمي سوى الموافقة على قرار ” قيادة تحالف العدوان”.
وكان المرتزق ناصر بن صالح ثوابه قد غادر صباح الأربعاء الماضي إلى العاصمة السعودية الرياض للقاء قيادة العمليات المشتركة للعدوان بحضور عسكريين إماراتيين والمرتزق الصغير بن عزيز ، رئيس هيئة أركان المرتزقة .
وفي الاجتماع تم تعيين المرتزق ثوابة بديلا للمرتزق الموالي للإصلاح ، هيكل حنتف والذي اعتقلته المخابرات السعودية في مطار جدة نهاية الأسبوع الماضي، بعد إجبار السلطات السعودية للطائرة التي كانت في رحلة من مطار سيئون إلى القاهرة على الهبوط الإجباري في مطار جدة .
وبحسب شهود عيان من ركاب الرحلة ، فإن السلطات السعودية قامت باعتقال حنتف من داخل الطائرة بطريقة مذلة ومهينة ، وتعرض للضرب بعد إنزاله من الطائرة ونقله من مدرج المطار إلى جهة مجهولة.
يشار إلى أن السلطات السعودية والإماراتية تعتقلان العديد من قادة الميليشيات التي حاربت تحت القيادة العسكرية لتحالف العدوان ومن أجل أهدافها لأسباب مختلفة ، ومن أبرز تلك القيادات المرتزق “أمين العكيمي” قائد معركة التحالف في الجوف ، وذراع السعودية في المحافظة على مدى سنوات، ولا يزال مصير العكيمي مجهولاً منذ اعتقاله في نوفمبر 2021 .