الثورة/ عادل حويس
تعد محمية بُرَع الطبيعية في محافظة الحديدة- كما يؤكد على ذلك العديد من الخبراء والمهتمين بالشأن السياحي والثقافي- أحد أهم كنوز اليمن الطبيعية والأثرية، غير أنها في ظل العدوان وتداعياته أصبحت تواجه العديد من التحديات ومنها انقراض العديد من طيورها وحيواناتها البرية النادرة .
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن محمية برع- وهي المتنفس الطبيعي الوحيد لأبناء محافظة الحديدة والمناطق المجاورة لها- تحتل المركز الثاني بعد ارخبيل جزيرة سقطرى من حيث أعداد وتنوّع النباتات والحيوانات والطيور التي تحتضنها.
ويؤكد مختصون وخبراء الطبيعة أن هذه المحمية هي واحدة من بين أهم الغابات الاستوائية على مستوى شبه الجزيرة العربية، كونها تحتضن ما يزيد عن 490 نوعا من النباتات الحيوية والحيوانات البرية المفترسة والطيور والبرمائيات والفراشات والزواحف والثدييات.
وتفيد التقارير الرسمية أن المحمية تزخر بعدد كبير من النباتات الإقليمية والصحراوية النادرة حول العالم، بما يصل إلى 315 نوعاً تتبع 83 فصيلة و209 اجناس منها 63 نوعاً نادراً على المستوى الوطني والإقليمي و85 نوعاً مهدداً بالانقراض، وثمانية أنواع نباتية متوطنة بمحمية برع ولا توجد في أي مكان في العالم.
غير أن الوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد في ظل العدوان والحصار يفرض على الجهات المختصة بذل المزيد من الجهود الاستثنائية للحفاظ على هذا الكنز الطبيعي الأخضر، وما تعج به من مظاهر الحياة البرية في ثناياه ليبقى كنزا أثريا ومعلما سياحيا بديعا لوطننا ومتنفسا مناسبا للكثير من أبناء اليمن.