الجنيد: الصمت الأممي والدولي على جرائم العدوان دليل على التواطؤ والمشاركة في تلك الجرائم
الدرة: الخسائر التي لحقت بقطاع النقل نتيجة العدوان شملت البنى التحتية والمعدات والتقنيات الحديثة بكافة تخصصاتها
الثورة / معين حنش / سبأ
كشفت وزارة النقل أن الأضرار والخسائر الأولية- الناجمة عن العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي في قطاعات النقل البرية والبحرية والجوية منذ مارس 2015 حتى يونيو 2022م- بلغت 12 مليارا و 318 مليونا و 628 الف دولار.
وأوضحت الوزارة- خلال مؤتمر صحفي نظمته أمس بصنعاء- أن الخسائر التي لحقت بقطاع النقل الجوي ممثلا بهيئة الطيران المدني والأرصاد وشركتي الخطوط الجوية اليمنية وطيران السعيدة بلغت ستة مليارات و621 مليون دولار.
فيما بلغت الخسائر في قطاع النقل البحري- ممثلا بمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية والهيئة العامة للشؤون البحرية- أربعة مليارات و872 مليون دولار، كما بلغت خسائر قطاع النقل البري ممثلا بالهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري والمؤسسة المحلية للنقل البري 824 مليونا و595 ألف دولار.
وخلال المؤتمر أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد أهمية الدور المحوري والحيوي لقطاع النقل بمختلف مجالاته في تنمية الاقتصاد الوطني وتحريك عجلة التنمية.
وأشار إلى ما تعرضت له الوزارة والقطاعات التابعة لها من تدمير من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي لتعطيل الدور الحيوي لهذا القطاع وما يقدمه من خدمات ملاحية جوية وبرية وبحرية على المستوى المحلي والدولي.
وثمن جهود قيادة وزارة النقل والهيئات والمؤسسات التابعة لها في إقامة المؤتمر الصحفي الهادف إلى فضح وكشف جرائم تحالف العدوان في تدمير مقدرات وثروات الشعب اليمني.. مؤكدا أن الصمت الأممي والدولي على جرائم العدوان والحصار الذي يتعرض له الشعب اليمني دليل على التواطؤ والمشاركة في تلك الجرائم.
وأشاد الجنيد بالجهود المبذولة للحفاظ على الجاهزية التشغيلية الفنية والمهنية لقطاعات النقل.. مؤكدا اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بقطاع النقل كونه من أهم القطاعات الاقتصادية.
فيما أكد وزير النقل عبدالوهاب الدرة أن الأضرار والخسائر التي لحقت بقطاعات النقل نتيجة العدوان بشكل مباشر، شملت كافة البنى التحتية والأجهزة الإلكترونية والتقنية الحديثة بكافة أنواعها وتخصصاتها والمعدات والآليات الثقيلة والمنظومات الكهربائية في المطارات والموانئ البحرية والبرية.
وأوضح أن مطارات صنعاء وتعز والحديدة وصعدة تعرضت لتدمير ممنهج ومتعمد من قبل العدوان شملت المباني ومدارج هبوط الطائرات والأجهزة الملاحية والرادارات وأجهزة الاتصال والتواصل وغيرها، ما أدى إلى خروج مطارات تعز والحديدة وصعدة عن الجاهزية بشكل كامل.. مؤكدا استعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي بجهود كوادر وخبرات يمنية.
ولفت وزير النقل إلى ضرورة السماح بدخول التجهيزات والمعدات اللازمة لسلامة الطيران المدني والأرصاد الجوية باعتبارها من أهم الشروط لسلامة وأمن المسافرين والطيران المدني.
وجدد مطالبة الأمم المتحدة بسرعة فتح مطار صنعاء الدولي وجميع مطارات الجمهورية اليمنية وموانئها دون شروط أو قيود وتحييدها من الاستهداف باعتبارها أعياناً مدنية، إضافة إلى رفع يد المحتل عن كل مطارات الجمهورية وعدم استخدامها كقواعد وثكنات عسكرية.
وأوضح أن ميناء الحديدة تعرض للتدمير في كل مرافقه الحيوية وذات الأهمية في الملاحة البحرية وفي مقدمتها الكرينات الجسرية والمعدات والأجهزة الفنية والأرصفة والهناجر واللنشات التي كان يعتمد عليها في استقبال السفن المختلفة ومنها سفن الحاويات الخاصة بالبضائع.
وأشار الوزير الدرة إلى أن النقل البري هو الآخر تم تدمير بنيته التحتية وتجهيزاته الفنية والذي شمل منافذ الطوال وشحن وغيرها من المنافذ البرية الحيوية وناقلات الشحن الثقيل والنقل الجماعي.
من جانبه أكد نائب وزير النقل محمد الهاشمي أن العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي سعى من خلال تكثيف غاراته على قطاعات النقل المختلفة إلى شل حركة الملاحة الجوية والبحرية والبرية.. معتبرا النقل شريان الحياة للمجتمع.
وتطرق إلى دور قطاع النقل والخدمات التي يقدمها في كافة المجالات.. مشيرا إلى حرص قيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى والحكومة على تطوير قطاع النقل من خلال الخطط والبرامج والدراسات النوعية للمشاريع الاستراتيجية التي تضمنتها الرؤية الوطنية للعام 1444هـ.
بدوره أفاد رئيس هيئة الطيران المدني والأرصاد الدكتور محمد عبدالقادر أن النقل الجوي كان أول هدف لطيران تحالف العدوان، حيث تم استهداف مطار صنعاء الدولي ليلة 26 مارس 2015م بتسع غارات مباشرة شملت الصالات والمدرج الرئيسي لهبوط الطائرات.
ولفت إلى ما تعرضت له مطارات تعز والحديدة وصعدة من تدمير مباشر أدى إلى خروجها عن الجاهزية التشغيلية.
ونوه بجهود كوادر الهيئة في إعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي وتشغيله فنيا ومهنيا ليقدم خدماته الملاحية وفقا للمتطلبات الدولية ومنظمة الطيران الدولي الإيكاو.
فيما أكد رئيس هيئة تنظيم شؤون النقل البري وليد الوادعي أن النقل البري من أكثر القطاعات التي تعرضت للتدمير من قبل تحالف العدوان، وخصوصا المنافذ البرية الحيوية وتحويلها إلى معسكرات تابعة للعدوان ومرتزقته.
واستعرض نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية زيد الوشلي الخدمات التي يقدمها ميناء الحديدة رغم شحة وانعدام المعدات والأجهزة الفنية اللازمة لاستقبال وتفريغ السفن.. لافتا إلى تعرض معدات وأجهزة الموانئ التابعة للمؤسسة للتدمير من قبل طيران تحالف العدوان.
وطالب بيان صادر عن الوزارة والهيئات والمؤسسات التابعة لها، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والإنسانية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها في رفع معاناة الشعب اليمني وإيقاف العدوان ورفع الحصار المفروض عليه وتمكينه من استخدام وتشغيل مرافقه ومنشآته الخدمية.
وبين أن وزارة النقل والهيئات والمؤسسات التابعة لها أعدت الخطط الطارئة لاستعادة الجاهزية الفنية بحدها الأدنى بالاعتماد على القدرات والكفاءات الوطنية، والتي حققت إنجازات فنية ومهنية في تقديم خدمات النقل الجوي والبحري والبري.
وأكد البيان على ضرورة تمكين شركة الخطوط الجوية اليمنية من العمل بكامل قدرتها التشغيلية كما كانت عليه قبل العدوان كحق تكفله القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية.. داعيا الأمم المتحدة إلى سرعة فتح الأجواء اليمنية كاملة أمام شركات الطيران العالمية عبر مطارات الجمهورية عامة ومطار صنعاء الدولي خاصة ومنع تحالف العدوان من الاستمرار في ممارسة القرصنة الجوية والبحرية على الطائرات المدنية والسفن.
وجددت وزارة النقل المطالبة بفتح الطرق الرئيسية والمنافذ البرية لرفع معاناة أبناء الشعب اليمني الذين يتكبدون الصعاب والخسائر نتيجة إغلاقها.. داعية إلى وقف كافة أنواع الاعتداءات والتقطعات والاستهداف لحافلات النقل البري من قبل تحالف العدوان ومرتزقته.
وأكدت الوزارة والهيئات والمؤسسات التابعة لها، المضي في تطوير وتحديث كافة مجالات النقل تنفيذا لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
تخلل المؤتمر عرض حول الأضرار والخسائر التي تعرضت لها قطاعات النقل المختلفة.
*تصوير فؤاد الحرازي