طلب عودتي إلى أرض الوطن قوبل بترحيب واسع من القيادة الثورية والسياسية
الشيخ العتيبي يسرد قصته لـ “الثورة”: رفضت إغراءات السلطات السعودية الاشتراك في تحالف العدوان ضد “أنصار الله”
التنصل عن الهوية والارتماء في أحضان العمالة والخيانة سلوك مخز وعار مشين
المعتقلات السعودية تمارس أبشع صنوف العذاب ضد سجنائها من كل الجنسيات
“أنصار الله” ماضون على مسار بناء دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية
الثورة / يحيى الربيعي
أكد الشيخ علي بن أحمد عبدربه العتيبي أن العودة إلى أحضان الوطن هي العودة إلى أصالة الانتماء.. العودة إلى الهوية اليمنية.. إلى أرض العزة والكرامة، موضحا حقيقة كيف أن التنصل عن الهوية والارتماء في أحضان العمالة والخيانة تصرف أهوج وسلوك مخز وعار المشين.
الشيخ العتيبي من أبناء عزلة المدارين مديرية حريب مارب من مواليد 1 يناير 1952م، مستشار لجنة الحقوق والحريات بالمنظمة الدولية للتنمية وحقوق الإنسان، وشيخ قبيلة الروقة – عتيبة في مارب والرائد في وزارة الداخلية اليمنية.
وعن قصته قال العتيبي إنه لم يسافر إلى السعودية طلباً للرزق، وإنما ناجيا بنفسه من بطش وزير الداخلية حينها العميد حسين عرب، والعميد مطهر رشاد المصري -نائب وزير الداخلية، حيث وصل معهما إلى طريق مسدود، جعل من المستحيل معه الاستسلام للظلم والعيش مسلوب الحقوق أو مواجهة خصم يحتمي بسلطة وقدرات دولة.
مساومة الكرامة
وأنه فضَّل أمام ذلك الخيار مغادرة البلاد متجها صوب المملكة العربية السعودية بتأشيرة عمرة على جواز رسمي ومهنة شيخ، وهناك استقبله النظام السعودي عن طريق جهة أمنية وقام بمساومته فور وصوله بدفع مبلغ 10 ملايين سعودي مقابل تسليم أشياء متعلقة بحياته وحياة قبيلته، كان من الصعب أمامه أن ترخص كرامته وكرامة قبيلته مقابل إغراءات مال مدنس.. ومع ذلك، استمر استقبال النظام السعودي واحتضانه له على أمل أن يأتي اليوم الذي يقبل فيه بالمساومة.. لم يتح لهم الفرصة، والتف عليهم بحيلة مزدوجة مكنته من إحكام السيطرة على الموقف، حيث هداه الله إلى حل مشرف تمكن من خلاله إرضاء رغبتهم بما يريدون، متمكنا- في ذات الوقت- من إيصال رسائل قوية وزان بها مواقفه وكتبت عنها حينها صحيفة الوحدوي الناصرية بارتياح كبير.
ويواصل: “مرت الحيلة فترة من الزمن، وعشت معها بأمان ملتزما بضوابط النظام السعودي واحترام النفس، إلا أن الأقدار الإلهية شاءت أن تلحق بي عصابة نظام صنعاء التي سبق وأن عملت على طردي من بلدي اليمن في هروب مخز، اتخذت منه السعودية وتحالف شرها ذريعة لإطلاق عاصفتها المشؤومة الحزم لاستعادة ما أسمته بشرعية الدولة في اليمن”.
شروط القبول
ويقول العتيبي: “عاود النظام السعودي استقطابي إلى المشاركة في عدوانه على اليمن، فلم يكن أمامي سوى استغلال حاجتهم إليَّ بقبول دعواتهم بضمير توظيف انضمامي، وفعلا تمكنت في ثلاث تصريحات أدليت بها لقناة عدن الفضائية المتخذة من الرياض السليمانية مقرا لبثها، ومرَّرت خلالها إشارات تخدم وطني القضية التي أهتم بها لوجه الله”.
مضيفا “وفي قناة ما تسمى بالشرعية برنامج “شهود عيان” للمذيع صالح بن عامر الدابية البخيتي الذي أجرى معي 7 مقابلات موثقة في اليوتيوب، نشرت بحذافيرها، فلم أكن أوافق على إجراء أي لقاء ما لم يكن مقبولاً لدى الوسيلة الطالبة نشره أو إذاعته أو بثه كما يأتي مني بدون أي حذف)، تمكنت خلالها من تمرير ما استطعت من الحقائق، وفي قناة وصال وصفاء الاخوانيتين صار معي نفس الشيء، وكله موثق في اليوتيوب”.
ويستدرك “سلطات الأمن السعودي وأمن المرتزقة لم تطمئنوا لتلك التصريحات فعمدوا إلى دراسة مجمل تلك المقابلات، وتفهموا ما تم تمريره عليهم من تصريحات تخدم القضية وتخالف نواياهم الخبيثة، وعلى الفور أصدرت السلطتان توجيهاتهما بمنعي من الإدلاء بأي تصريح إعلامي لأي وسيلة سعودية أو منسوبة إلى اليمن”.
مشيرا إلى أن المنع تزامن مع تحديث أجراه موقع التواصل الاجتماعي فسيبوك في استحداث خدمة البث المباشر بالصوت والصورة واستقبال المتحدثين، ومنها فتح لنفسه نافذة خاصة لبث آرائه، الأمر الذي أزعج السعوديين بالتجاوب مع بلاغات سلطات أمن مرتزقة العدوان البربري الغاشم الذين اشتكوا إلى أسيادهم في اللجنة الخاصة.
مؤكدا أنه تلقى على إثر تلك البلاغات اتصالا هاتفيا من رئيس اللجنة ونائبه حاولا خلاله إسكات صوته، ولكن دون جدوى.
وقال “لكنهما ورداً منهما على رفضي السكوت طلبا مني إثبات ولائي لشرعيتهم المزعومة بدعوتي إلى المشاركة في معركتهم ضد حكومة صنعاء، وهي الدعوة التي قوبلت مني بالرفض التام كون من يدعونني إلى الانضمام في صفوفهم مجرد عصابة لم تحترم حقي في المواطنة، واضطرتني للجوء إلى السعودية لأكثر من 25 عاما، مؤكدا لهما القول “من المفترض أن أنضم إلى الفريق الذي يقاتل هذه العصابة لا أن أقف في صفها تمسكا مني بالقاعدة السياسية “عدو عدوي صديقي”، فقررت حينها بأنني إذا لم استطع أن أحارب هذه العصابة في صف “أنصار الله”، فلن أقف ضدهم حتى بالمواقف السياسية مرة أخرى، كون التحالف ومرتزقته منعوني من الظهور أو التصريح لوسائلهم الإعلامية- كما سبقت الإشارة.
خيار العودة
وهو الموقف الذي دفع اللجنة الخاصة إلى وضع الشيخ العتيبي- كما صرح بذلك- أمام خيار السكوت أو مهلة أسبوع لمغادرة السعودية، فاختار السفر إلى الأردن، وهناك حاول استئجار منزل واسع لأسرته الكبيرة التي يعولها في السعودية، ولكنه واجه أوضاعا معيشية قاسية، فالأسعار هناك غالية جدا، ولا تؤهله لإعالة أسرة بحجم أسرته.
ويواصل: “اضطررت العودة إلى السعودية، لأخذ أسرتي والاتجاه صوب صنعاء، لكن اللجنة الخاصة عاودت التواصل بي، وطلبت مني الحضور إليها في اليوم الثاني لوصولي، وهناك قابلني نائب رئيس اللجنة المكلف بالتواصل والتنسيق معي، وعقب اللقاء الذي انتهى بإصراري على موقفي الصريح في رفض المشاركة، طلبت من رئيس اللجنة الخاصة العميد القحطاني الإذن لي بأخذ أسرتي والعودة إلى صنعاء.. لم يرفض القحطاني الطلب فحسب، لكنه طلب مني تجهيز قوة عسكرية للمشاركة في العدوان على اليمن”.
واستطرد: “فكان تأكيدي للقحطاني بأن الحرب بالمكشوف لا سرِّيَّة فيها قائلا له: “اطلب وأنا كفيل بإحضار الرجال من قوام من اللواء إلى الفيلق”، واتفق معي على إحضار كشف بعدد 5000 مقاتل خلال أسبوع، وفعلا وفي الوعد أحضرت كشفا بـ”15000” مقاتل وعرضته على القحطاني مشفوعا بتأكيد مفاده: “إن الوقوف مع عفاش ومحسن باطل، وأنا أرفض الدفاع عن باطل.. أنا مستعد فقط أن أشارك معكم في الدفاع عن الحدود الجنوبية للسعودية أو حدود جنوب اليمن، ولن أخسر قطرة دم واحدة من رجالي في الشمال، لو تعطوني كنوز الأرض.. رجالي يدافعون عن الحق، وليسوا بضاعة تباع بالفلوس للدفاع عن الباطل.. الله سبحانه وتعالى يقول: “إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ?.. هذا ما رد به العتيبي على من وصفهم بالكلاب المسعورة وخفافيش الظلام المأجورة.
مواقف مغايرة
وتابع: واصلت بثي المباشر عبر الفسيبوك “من ذاكرة التاريخ” وحاولت مطالبة النظام السعودي إسكاتي عن قضية الجنوب، فلم امتثل، وفي مساء 12 من أبريل 2018م، ومن قلب الرياض وقبل اعتقالي بثلاثة أشهر، بثيت تسجيلا ناصرت فيه القضية، كان أحد أسباب اعتقالي، أهنت فيه التحالف وعريته واتهمته بالخيانة، وذكرت فيه أن السعودية والإمارات بالتحديد لا تحترمان غير من يدوسهما، ولم اكتف بذلك، بل مدحت الحوثي مدحا مبطنا في معظم كلامي في ذلك المقطع.
مؤكدا أن البث كان يسجل من قلب الرياض، كما أنه وفي زمن استعداده للاعتقال، فتح خط تواصل مباشراً مع إعلام صنعاء ومن قلب الرياض.
وبعد مضي أربع سنوات قضاها في السجن، أكد العتيبي أنه بعث رسائل من قلب السجن إلى عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك وأبو اليمامة وعادل الحالمي قال فيها: “اسمحوا لي أن أقول لكم ماذا حقق المجلس الانتقالي للجنوب وقضيته.. الذي حققه المجلس الانتقالي هو الجوع والضمأ وتعطيل الخدمات في عدن خاصة والجنوب عامة وتجميد الموانئ بالتعاون مع أسياده الإماراتيين والسعوديين وبيع سقطرى وأعطى الموافقة للسعودية على مد أنابيب النفط إلى البحر العربي عبر المهرة ناهيك عن الدفع بعشرات الآلاف من الشباب الجنوبيين إلى محارق الدفاع عن أراضي السعودية في نجران وعسير وجيزان وإلى الساحل الغربي للدفاع عن أسياده ممن يطلق عليهم عصابة 1994/7/7م ضد “أنصار الله” الذين انتقموا للجنوب من هذه العصابة وطردها من الشمال، ذلك ما تم وحصل بفضل تعاون وموافقة المجلس الانتقامي الذي باع الأرض والعرض وأهدر كرامة شعبه وخان ثقته فيه وتفويضه له مقابل فتات أسياده من المال القذر”.
وأكد أنه كان من المفترض أن يكون موقف المجلس الانتقالي هو نفس موقفه حينما طلبت السعودية منه محاربة “الحوثي”، مشيرا إلى أنه رد عليهم في عقر ديارهم بأن هذه العصابة المسماة شرعية، هي من نفته من اليمن، ولن يقف معها ضد “الحوثي”، لأن الحوثي قام نيابة عنه وعن كل الأحرار الذين نفتهم تلك العصابة من وطنهم، وصادرت حقوقهم”.
بين موقفين
وذهب العتيبي في تصريح لـ “الثورة” إلى المقارنة بين الموقف الإيراني من القضية اليمنية وبين العدوان السعودي، مشيرا إلى أن السعودية تحارب الشعوب الحرة والأبية من المحيط إلى الخليج، وتدافع بملياراتها عن الصهاينة والصليبيين، فيما تقف إيران بمواقفها المشرفة في صف الدفاع عن الشعوب المستضعفة”.
وقال: “قبح الله السعودية وكلابها من حزب الأوساخ، جننونا ونحن في سجن أمن الدولة السعودي بأخبار: الحوثي منع الفن في صنعاء.. الحوثي منع ذكر الله في مساجد صنعاء”.. موضحا: ” منذ يوم دخولي صنعاء، ومساجد صنعاء ما تخلينا ننام طوال الليل ومنابرها تصدح بالتسبيح وأذان الفجر، أما شوارع صنعاء فإنها لا تهجع، وأن أجواء ليلها مثل نهارها تعج بالمطبلين والرقاصين، وخيام الأفراح التي تكتظ بآلاف المحتفلين في حضرة وجود ستة إلى سبعة فنانين، ويشهد الله أني ما شفت شيء تغيَّر عما عرفته عن صنعاء من قبل عشرين عاما”.
ووجه العتيبي اللوم إلى تلك الأبواق “يا كذابين لم تراجعوا سيدكم أبو منشار ابن سلمان الذي منع مكبرات الصوت من رفع الأذان، ونقل شعائر الصلوات الخمس في كافة مساجد المهلكة العبرية السعودية، في الوقت الذي لم تخجلوا فيه من الكذب بتشويهكم سمعة أنصار الله.. أم أن عجزكم عن قول الحق في وجه الطاغية سلمان، وهزيمتكم أمام أنصار الله، هما من جعلاه مواجهتكم للحوثي تتحول من ساحات القتال إلى التشويه والتهريج؟.. المهم من يصدق هذه الدعايات يكلف نفسه بالحضور إلى صنعاء ويشاهد كل شيء بنفسه ليعرف كذبكم يا عبيد الدرهم والريال”.
وأضاف: ” بصراحة، وإن كانت كلمة الحق توجع الباطل، فالحقيقة تؤكد أني بعد وصولي إلى صنعاء، وجدت صنعاء تختلف عن عدن بكثير.. الكهرباء شغالة على مدار الساعة والماء في كل بيت وسعر الريال اليمني أفضل بكثير من سعره في عدن والأمن مستتب؛ لا سرقة ولا دعارة.. ولا أزكيهم على الله إذا قلت أن صنعاء خالية من المفخخات والرعب، وشوارع صنعاء أنظف من شوارع عدن وأسعار المواد الغذائية والخدمية أفضل منها في عدن، والحركة المرورية منتظمة”.
وأضاف قائلا: “وجدت هذا في صنعاء، رغم أن صنعاء تواجه عدوانا غاشما وحصارا جائرا إلا أن في صنعاء ما يعجز اللسان عن وصفه من الاستقرار والأمن والشعور بالعزة والكرامة”.
وفيما يتعلق بمواقفه السابقة مع ما يسمى بالقضية الجنوبية أوضح: “يلومني الانفصاليون على عودتي إلى صنعاء، وينعتوني بالحوثي الإيراني، وأقول لهم متسائلا: وماذا عن الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الفارين من جحيم المجلس الانفصالي إلى صنعاء؟، هل نزحوا إليها كي يصبحوا، كما تنعتوني- حوثيين وإيرانيين أم أنهم نقلوا عوائلهم وتجارتهم إليها بحثا عن الأمن والأمان الذي فقدوه في عدن والمحافظات المحتلة؟”.
منوها: “بعد ثلاثين عاما من التعصب الأعمى في اتجاه تقسيم اليمن الواحد إلى دولتين شمال وجنوب، وصلت إلى قناعة راسخة بأن الوحدة اليمنية هي قدر ومصير الشعب اليمني شمالا وجنوبا، ومن هذا المنطلق أعلنت وقوفي مع الدولة اليمنية الواحدة التي يقود أنصار الله زمام معركة تحرير كل شبر منها وقع تحت دنس الاستعمار (الصهيو-أمريكي- السعو-إماراتي)، وكي ينعم في ظلها اليمنيون بالأخوة وحقوق المواطنة الحقة والعدالة في الحقوق والواجبات”.
الدولة الحديثة
وتطرق الشيخ العتيبي إلى ما لمسه من جدية حكومة المجلس السياسي الأعلى في توطين أركان دولة يمنية حديثة خالية من المناطقية وكل أشكال التمييز والعنصرية والطائفية والحزبية؛ دولة تمتلك منظومة تشريعات وقوانين قوية تحظر وتجرم التهميش والإقصاء والاستعباد الاجتماعي بكل اتجاهاته وتؤسس لحماية وصون حقوق المواطنة والعدالة الاجتماعية.
ولفت العتيبي إلى الحالة الهستيرية التي وصل إليها النظام السعودي، فقد صارت سجونه مليئة بمؤيديه قبل معارضيه، وشرح ما رأى بأم عينيه من صنوف العذاب والإهانة التي يتعرض لها السجناء من كل الجنسيات في معتقلات النظام السعودي والتي تجاوزت في بعض حالاتها ما ارتكبه الجيش الأمريكي في سجون أبو غريب في العراق، إلا أنه استثنى حالته بالتأكيد على أنه لم يتعرض لأي نوع من العذاب أو الإهانة طوال فترة اعتقاله.
وثمن العتيبي في نهاية تصريحه لـ”الثورة” موقف صنعاء من طلب عودته إلى الوطن والذي قوبل بترحيب واسع بدأ برد فخامة المشير الركن مهدي المشاط على رسالته التي بعثها إليه عبر الواتس آب، ورد عليها- بلسان سكرتيره الخاص- بمنح كامل الأمان في حق العودة إلى وطنه معززا مكرما، مؤكدا له في ثنايا الرد أن سماحة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – رعاه الله – وجه توجيها صريحا بإعطاء الأمان الكامل لكل من أراد العودة إلى أرض الوطن، سواء قاتل في صف العدوان أو لم يقاتل، طالما وقد عاد إلى جادة الصواب وأعلن عودته إلى صف الوطن.