الثورة / متابعات
يتجه مجلس العار- الذي شكلته دول العدوان في العاصمة السعودية الرياض بهدف ترميم صفوف مرتزقتها- إلى الانهيار بسبب الخلافات العاصفة بين أعضاء المجلس، والتقاسمات بين أطراف تحالف العدوان على السيطرة والنفوذ والنهب للثروات.
وما يزال أربعة من أعضاء ما يسمى مجلس القيادة مقاطعين للاجتماعات، في ظل بقاء رئيس المجلس المرتزق العليمي في الرياض بعد مغادرته إلى أبو ظبي ثم الرياض، في زيارة أعلن عنها بأنها زيارة عمل غير رسمية لم يحدد فيها مدة الزيارة.
في المقابل يتحكم المرتزق عيدروس الزبيدي- الذي سلمه العليمي الملف العسكري والأمني والملف الاقتصادي والايرادات- بقرارات المجلس ، وهو ما يعزز حالة التفكك التي يعيشها مجلس العار المسلوب من الإرادة الوطنية والذي شكلته دول العدوان لتستخدمه أداة رخيصة لتنفيذ أجنداتها.
واستحوذ المرتزق عيدروس الزبيدي وتيار دويلة الإمارات على الصلاحيات في قرارات المجلس، حيث أصبح الزبيدي مؤخراً هو من يتحكم بالمجلس وهو ما جعل كلاً من سلطان العرادة وطارق عفاش وفرج البحسني وعبد الله العليمي يرفضون حضور اجتماعات المجلس.
فيما لا يزال المرتزق العليمي في الرياض بعد أن رفض الديوان الملكي السعودي اللقاء به. ووفقاً للمصادر فإن العليمي يخضع للإقامة الجبرية من قبل السلطات السعودية، وأتت مقاطعة طارق عفاش لاجتماعات مجلس المرتزقة في عدن تأتي في أعقاب التحرك الذي قام به الانتقالي ضد تيار عفاش في المحافظات الجنوبية المحتلة، ويطالب المرتزق عفاش بمنحه حصة في القرارات والتعيينات التي يصدرها مجلس العار ويتهم العليمي بالمحاصصة فقط بين أجنحته وأجنحة المرتزق الزبيدي.
بينما تقول مصادر إن مملكة العدوان السعودية تسعى إلى إحداث تغييرات في مجلس العار لإحداث توازن داخل المجلس لصالحها وعلى حساب دويلة الإمارات التي تتحكم بالمجلس وقراراته بحكم التشكيلة المفروضة داخله.
ولا يخفى على أحد أن مجلس العار الذي شكلته دول العدوان حاول تقديم نفسه كوريث شرعي للفار هادي ، لكنه فشل في ذلك ونخرته الصراعات والخلافات من اليوم الأول وظهر كمجلس نخاسة مأجور لا يقدم أي خدمات للمواطنين اليمنيين.