تحقيق السيادة غير المنقوصة والانعتاق من هيمنة المحور الأمريكي – الصهيوني هي مكاسب وطنية لكل اليمنيين بدون استثناء، باعتبار أن الانتماء للوطن الموحد هو جوهر هذه الغاية الجهادية، لقد اشترك كل أبناء الأرض اليمنية في صناعة ملامح هذا النصر ومن المهم أن يدرك .الجميع أن الوطن اليمني لن يكون إلا حراً مستقلاً.
«الثورة» التقت العديد من الشخصيات التي كدت الحرص على حماية الوطن وبناء مؤسسات الدولة التنموية والخدمية .. إلى التفاصيل:الثورة / عادل محمد أبو زينة
البداية مع الدكتور فائز الطيار- عميد معهد جامعة ذمار للتعليم المستمر الذي تحدث بقوله: لقد فشل تحالف الطغيان في كسر إرادة اليمنيين وحقهم في تقرير مصيرهم والدفاع عن سيادة الأرض في مواجهة هجمة عدوانية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
مضيفاً: بعون الله سبحانه وتعالى استطاع شعبنا الصامد أن ينتصر لقيم الحق والخير والفضيلة وسقطت رهانات أعداء اليمن في تحويل البلاد إلى حديقة خلفية لأوباش الجنجويد وشذاذ الأفاق المجلوبين من كل أصقاع الدنيا، وبهذا الصمود البطولي انكسرت أوهام تحالف الأشرار في إخضاع اليمن للأطماع الإسرائيلية وظل شعبنا اليمني المؤمن الصامد متحفظاً بهويته الإيمانية الأصيلة.
وتابع الدكتور فائز الطيار: من المهم الثبات على مكاسب الصمود والتضحية والحرص على وحدة الصف الوطني والجبهة الداخلية لأن العدو ما زال حريصاً على تدمير النسيج الاجتماعي للشعب اليمني المؤمن الموحد العقيدة والانتماء.
ومن أهم أولويات المرحلة الراهنة العمل على تعزيز دور المؤسسات وفي المقدمة المؤسسات التعليمية والجامعية بما يضمن جودة التعليم وبما يضمن بذلك استمرارية الارتقاء بالدور التنويري والحضاري الذي تقوم به هذه المؤسسات الرائدة.
كما أكد الدكتور فائز الطيار أهمية جبهة التعليم الذي صمد طيلة السنوات الماضية واستطاع الكادر التعليمي في «المدارس والجامعات» مواصلة العطاء والمثابرة ولم تفلح مشاريع أعداء اليمن في تعطيل دور مؤسسات إنتاج الوعي والمعرفة.
القرار الوطني
فيما أشار الأخ جلال احمد الجلال- مدير جمارك رقابة محافظة ذمار ان شعب الإيمان والحكمة يقطف اليوم ثمار الصمود التاريخي في مواجهة الطغيان الأمريكي وإذرعته النفاقية في المنطقة المتمثلة في النظام السعودي والنظام الإماراتي وأعوانهم من خونة الأوطان.
وأكد أن ما نادت وتنادي به ثورة 21 سبتمبر هو الكرامة والسيادة وذلك مطلب محق مشروع لكل شعوب العالم ويدرك الجميع أن الوصاية الخارجية والارتهان الأعمى للمشروع الأمريكي – الإسرائيلي هو الخطر الحقيقي الذي يواجه معظم الشعوب في المرحلة الراهنة.
إن ثورة 21 سبتمبر أفشلت مشاريع التجزئة والأقلمة ومنعت الخارج المتربص من تمزيق اليمن إلى كنتونات متصارعة وفتحت أمام الشعب أفقاً لاستعادة الكرامة الوطنية.
إن الثورة في سمو أهدافها وعلو شأنها لحري بشعبها أن يباهي بها كل العالم ويقف بها شامخاً مرفوع الرأس.
وأختتم الجلال قائلاً: من اهم هذه الأهداف الاتجاه نحو تطوير الدولة اليمنية والمضي في تحقيق الاكتفاء الذاتي المعاني الحقيقية لاستقلال القرار الوطني.
المقاتل اليمني
من جانبه أوضح الأخ شائف صالح النعيمي- مدير مكتب الضرائب بمحافظة ذمار أهمية حضور القضية الفلسطينية في المشهد الإسلامي المعاصر وقال: لقد كانت قضية فلسطين طيلة سنوات العدوان الغادر على بلادنا في صدارة أولويات المقاتل اليمني في كل ميادين وجبهات البطولة والاستبسال وقد اتضحت الحقائق واتضح ان العدوان على الجمهورية اليمنية كانت اهم عوامله هو رفض الشعب اليمني التطبيع مع الصهاينة والخضوع لرغباتهم الرعناء في تحويل الممرات اليمنية البحرية الاستراتيجية إلى بحيرة إسرائيلية.
وتابع النعيمي: القدس ليست مجرد قضية سياسية أو جغرافية كما يحاول أعداء العروبة والإسلام اختصارها بل هي قضية وجود بكل ما تعنيه الكلمة فاليهود المجرمون مجرد قتلة يدعمهم لوبي صهيوني نافذ يمتلك زمام الأمور في مراكز صناعة القرارات الدولية ولولا هذا الدعم من اللوبي العالمي لما استطاعت إسرائيل البقاء في محيط رافض لهذا الكيان.
وأضاف: لقد كان شعبنا اليمني المجاهد في طليعة الشعوب التي ناصرت قضية المقدسات الإسلامية وقد أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ان اليمن ستكون حاضرة بقوة كبيرة في مواجهة أي عدوان يستهدف المقدسات ويدرك الجميع أن مواقف أبناء اليمن من القضية الفلسطينية هي مواقف مبدئية وإيمانية نابعة من صميم الهوية الإيمانية.
ونوه النعيمي قائلاً: في ظل المخاطر والتحديات التي تهدد القدس وفلسطين عموما وخاصة مخاطر التطبيع مع الأعداء يجب على أبناء الأمة العربية والإسلامية الثبات على مواقفهم الإيمانية الشامخة الرافضة لمؤامرات دمج الكيان العنصري في المحيط العربي والإسلامي والتأكيد بان مؤامرات أنظمة التطبيع والخيانة هي محاولات يائسة وفاشلة وتبرهن مدى سقوط هذه الأنظمة العميلة في مستنقع الرذيلة والنفاق.
نهضة حضارية
المهندس فؤاد القواس- مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات اليمنية بمحافظة ذمار اعتبر أن حماية الوطن وبناء الدولة يأتي في مقدمة الأولويات في المرحلة الراهنة.
وأشاد بعزيمة وإصرار الإنسان اليمني وجهاده العظيم في سبيل تحقيق السيادة الوطنية والخروج من دائرة الوصاية للخارج.
وأضاف: ثورة 21 من سبتمبر أسست لنهضة حقيقية قوامها الاكتفاء الذاتي كما هو حاصل في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية وغير ذلك من المجالات المدنية حتى تحقيق نهضة حضارية شاملة في كل كافة المجالات قائمة على الحرية والسيادة والاستقلال.
وأشار إلى أن ثورة 21 سبتمبر مدت يد السلام والإخاء للجميع ودعتهم للمشاركة في تحمل المسؤولية وخدمة اليمن وبرهنت على ذلك باتفاق السلم والشراكة الذي تم توقيعه في القصر الجمهوري بحضور الأمم المتحدة وكانت فرصة خلاقة للتشارك في حمل المسؤولية الوطنية حرصا منها على صون النسيج الاجتماعي لليمن الواحد.
وتابع المهندس فؤاد القواس: شعبنا اليمني يخوض مرحلة الاعتماد على الموارد المحلية بما يضمن لأبناء الوطن عدم الخضوع لرغبات أعداء الأمة ومن المهم أن يتم ترجمة توجيهات قائد الثورة في مجال الاكتفاء الذاتي إلى خطط وبرامج حكومية ومجتمعية.
إثبات الوجود
بدوره قال الأخ علي أحمد جسار- مدير مكتب الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بمحافظة ذمار: شعبنا اليمني اليوم يخوض مرحلة أثبات الوجود على كامل جغرافيا الوطن ومن أولويات المرحلة الثبات على قيم الحرية والاستقلال حتى تحقيق السيادة الوطنية.
وأشار إلى أن صمود وتضحيات أبناء اليمن على امتداد السنوات الماضية أثمرت مكاسب وطنية عظيمة في مقدمتها الانعتاق من وصاية دول الاستكبار العالمي وهذا المنجز يعتبر من أهم الانتصارات التاريخية التي تحققت للوطن والشعب.
وتابع: بينما تسارع الكثير من دول العالم في الارتماء في أحضان الأخطبوط الأمريكي وترهن كل مقدراتها لتصب في المصلحة الاستعمارية الأمريكية نجد أن أبناء اليمن يقفون بكل شموخ الإيمان ليرفضوا الخنوع والخضوع مصداقاً لقول الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم «الإيمان يمان والحكمة يمانية».
وفي هذا الصدد نشيد بمواقف السيد حسن نصر الله الذي أعلن عنم واقفه الشجاعة تجاه العدوان على بلادنا حيث قال: «اليمنيون فرضوا أنفسهم على العالم وصنعوا هذه النتيجة السياسية».
وعلينا كشعب يمني مسلم يعتز بقيمه ومبادئه الدينية أن نحافظ على مكاسب هذا الصمود البطولي وأن نبرهن للعالم اجمع أن إنجازات هذا الصمود هي مكاسب لكل اليمنيين بدون استثناء.
الوفاء للتضحيات
بدوره أشاد الأخ فيصل حسان- مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة ذمار بصمود وثبات شعب الحكمة والإيمان خلال السنوات الماضية وهو يواجه طغيان العصر المتمثل في أمريكا والصهيونية العالمية.
وأكد أن كفاح أبناء اليمن لن يتوقف حتى تحرير الأرض اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين.
وتابع: الوفاء لتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين يتمثل في الحفاظ على المبادئ العظيمة التي ناضل من أجلها هؤلاء الأبرار وأن من أهم هذه المبادئ هو مواصلة العطاء الجهادي حتى ينعم أبناء الشعب بالسيادة والحرية والانعتاق من هيمنة العدو السعودي الذي يمثل راس الحربة لحركة النفاق.
مضيفاً: الصمود الأسطوري للشعب اليمني في مواجهة العدوان خلال السنوات الماضية واحداً من تجليات ثورة 21 سبتمبر ومصداقيتها في التخلص من الوصاية ونيل الحرية والاستقلال وإعادة بناء الدولة على مرتكزات السيادة والعدالة الاجتماعية.
واختتم فيصل حسان قائلً: اليمنيون هم عنوان الوفاء والشهامة ولن تفلح مكائد تحالف العدوان في تدمير النسيج الاجتماعي لأبناء اليمن.
الجاهزية الجهادية
بدوره قال الأخ عبدالرحمن محمد المعلمي- مدير الهيئة العامة للموارد المائية بمحافظة ذمار: التحرر من التبعية وتحرير كافة الأراضي المحتلة تمثل ثوابت ثورية لكافة أحرار الشعب اليمني.
وأكد أن دماء الشهداء وتضحيات أبطال الجيش واللجان الشعبية وإلى جانبهم الشعب اليمني كانت الصخرة التي تحطمت عليها كافة مؤامرات ومخططات قوى العدوان والاستكبار.
وأضاف المعلمي: يقع على عاتق الجميع في هذه المرحلة توحيد الطاقات والاتجاه صوب الهدف الرئيسي وهو صون كرامة أبناء الوطن وعدم الانخراط في مشاريع هدامة تستهدف النيل من سيادة واستقلال الجمهورية اليمنية وفي هذا المجال نلمس جهود متواصلة يبذلها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني تتمثل في تعزيز دور المؤسسات التنموية والخدمية ورفع الجاهزية المواجهة لمواجهة الأخطار والتحديات.
وتابع: لقد استطاع شعبنا اليمني وهو يواجه أشرس هجمة عدوانية غير مسبوقة أن ينال أعجاب واحترام كل الأحرار والمطلوب الحفاظ على وحدة الصف الوطني والجبهة الداخلية والمضي قدماً في تحقيق الأهداف المشروعة وفي مقدمتها تحقيق السيادة على كامل جغرافيا الوطن.
محور الجهاد والمقاومة
بدوره أوضح الأخ علي محمد الضوراني- مدير عام مكتب فرع شركة النفط اليمنية بمحافظة ذمار أن: شعبنا الصادق في انتماءه الإيماني كان خلال سنوات الصمود ومقارعة الطغيان عند مستوى المسؤولية العظيمة في الدفاع عن ثوابت الأرض والهوية وأن شعب الإيمان والحكمة خلال هذه السنوات جدد التأكيد على موقف اليمن المبدئي تجاه قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وفي محور الجهاد والمقاومة، كما جددوا دعمهم للتصنيع الحربي والقوة الصاروخية ومباركتهم لعمليات كسر الحصار واتخاذ كافة الخيارات الاستراتيجية لاستهداف عمق دول العدوان حتى إيقاف عدوانهم ورفع حصارهم عن الشعب اليمني.
كما أكدوا أن تشديد الحصار والممارسات الإجرامية والقرصنة البحرية لتحالف العدوان بقيادة أمريكا وأدواتها السعودية والإمارات لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة معركة التحرر والاستقلال حتى تحقيق النصر المؤزر.
ونوه الأخ علي محمد الضوراني بأن معركة الكرامة وفرض سيادة اليمن هي معركة كل أبناء الشعب بدون استثناء، فكما شن التحالف غاراته الوحشية على كل البلاد وشمل عدوانه كل المحافظات فمن المحتم النهوض بالمسؤولية الدينية والوطنية والجهادية من أجل أن يعود للوطن اليمني شموخه ووحدة أراضيه وحرية اتخاذ القرار بدون تدخل أو وصاية من أنظمة الاستكبار التي تطمح لنهب الثورات وحرمان المواطن اليمني من حقوقه المشروعة
إيمان وثبات
المهندس عبدالله عبدالله عقلان- مدير فرع المؤسسة اليمنية للاتصالات بأمانة العاصمة تحدث بقوله: عدوان شامل و حصار مطبق هذا ما تعرض له اليمنيون خلال سنوات الحرب الرعناء والحصار اللا إنساني حيث استفاد تحالف الإعداء من الغطاء السياسي والإعلامي الذي قدمته الولايات المتحدة لكل فظائع التحالف وانتهاكاته الجسيمة بحق شعب الإيمان والحكمة.
وبإيمان وثبات أبطال اليمن الأوفياء انتصرت إرادة البناء والإنتاج واندحرت جحافل الغزاة المحتلين.
لقد انتصرت الحكمة اليمانية وانكسرت أوهام احتلال الأرض واستعباد الشعب جرائم أمريكا بحق أبناء اليمن هي جرائم تبرهن زيف الحضارة الغربية وارتهان حكام واشنطن للرغبات الإسرائيلية المتطرفة والعنصرية التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية.
لقد استهدف السلاح الأمريكي تدمير شبكات ومحطات الاتصالات حيث تعرض قطاع الاتصالات في اليمن للتدمير المباشر من قبل أمريكا ودمرت بالغارات ستمائة وتسع شبكات ومحطات اتصال، ودمر العدوان الأمريكي بشكل مباشر 32 % من البنية التحتية للاتصالات و24 % تدميراً جزئياً تسببت أمريكا في أغلاق 779 منشأة ومرفقاً خدمياً خاصاً بالاتصالات والبريد في عموم محافظات الجمهورية.
ودمرت أمريكا 248 برجاً تابعاً لقطاع الاتصالات والفاً و652محطة اتصالات و49 منشأة سنترالات والفاً و958معدات قوى وتكييف و32كبينة اتصالات وتسببت أمريكا في عزل 86 مدينة وقرية في اليمن عن العالم بانقطاع خدمات الاتصالات والانترنت لما يقارب مليوناً و315 ألفاً و729 مواطناً وقطع الانترنت عن كافة اليمنيين وعزل اليمن لأكثر من أسبوع خلال يناير 2022م بعدما دمر النافذة الدولية في الحديدة، كما دمر العدوان مبنى الاتصالات في العاصمة صنعاء بغارات جوية خلال شهر يناير المنصرم.