الاثنين من هذا الأسبوع تشرفت وزارة الشباب والرياضة بزيارة رائدين من الرواد المؤسسين للعمل الشبابي والرياضي وهم الأستاذ/أحمد الشبيبي والأستاذ الكابتن/على صالح عباد، اللذين استضفتهما في مكتبي أو بالأصح استضافاني في أحد مكاتبهم بمبنى وزارة الشباب والرياضة، التي بنيت على إحدى الأراضي التي كان للرعيل الأول الفضل بعد الله في حجزها وتمليكها للشباب والرياضة، وتبادلنا أطراف الحديث بحضور عميد الشباب والرياضة مستشارها الأستاذ/حسن الخولاني وأعضاء الهيئة الاستشارية للوزير الأستاذ/حسين اللساني والأستاذ/حسين هجوان والأستاذ/عباس المدومي ونجم اليمن والعرب الكابتن/أحمد زايد عن بداية الحركة الشبابية والرياضية وقرأنا الفاتحة ترحما على أرواح من رحل من الرعيل الأول أمثال الأستاذ/محمد عبدالوالي والأستاذ/محمد الفقيه «وغيرهم ممن لا يسعنا المكان هنا لذكرهم لكنهم بالقلب والعقل مذكورون»، وتحدثنا عن أهمية الرياضة للشباب ودور الشباب في تنمية وتطوير المجتمع ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا، واستعرضنا مجلة الشؤون الشبابية والرياضية المجلة العلمية المحكمة التي تصدر عن الوزارة، وهنا تذكرت المؤتمر الأول للرياضة اليمنية الذي نُظم في العام 2013م بالحالمة تعز، وعدم قدرتنا على تنظيم المؤتمر الثاني إلى الآن.
وتزامنت هذه المراجعة الفكرية مع تنظيم جامعة البيضاء للمؤتمر العلمي الثالث الذي افتتحت فعالياته يوم الاثنين 24 محرم 1444هـ الموافق 22 أغسطس 2022م تحت شعار «الجامعات البحثية – الواقع والطموح» وبرعاية كريمة من دولة رئيس الوزراء البروفيسور/عبدالعزيز بن حبتور ووزير التعليم العالي والبحث العلمي ومحافظ محافظة البيضاء.
مؤتمر جامعة البيضاء العلمي للسنة الثالثة يعطي الرياضة حقها من الحضور والمشاركة العلمية من خلال تخصيص محور للعلوم الرياضية بالمؤتمر، واسند مهمة هذا المحور لأستاذ مادة الإعلام الرياضي الدكتور/محمد حسين النظاري الذي يبذل جهوداً كبيرة لاستمرار قسم التربية الرياضية والبدنية بجامعة البيضاء في تزويد الحركة الشبابية والرياضية بمخرجاته العلمية من الكوادر المتخصصة في مختلف المجالات العلمية الرياضية، محور العلوم الرياضية في المؤتمر غني وزاخر بالأبحاث والأوراق العلمية التي تم قبولها من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر والذي كنت أحد أعضائه في مجال تحكيم الأبحاث..
أبحاث علمية لدكاترة متخصصين في العلوم الرياضة من اليمن ومن بعض الدول العربية «الجزائر – العراق – السودان»، مؤتمر البيضاء العلمي تكتسيه معالم النجاح والتفوق حتى قبل انطلاق فعاليته، مؤشر قياس هذا النجاح هو دقة وحرص المنظمين بداء برئيس الجامعة رئيس اللجنة المنظمة الدكتور/أحمد العرمي مرورا باللجنة العلمية للمؤتمر الذين وفقوا بجدارة في انتقاء المحاور وتحكيم البحوث بصورة علمية عالية أعطت للمؤتمر القيمة العلمية التي يستحقها ويستحقها المشاركون.
عمل علمي كبير كنت أتمنى من قيادات الوزارة العليا أن تحذو حذو جامعة البيضاء وتمنح للدراسات والبحوث بوزارة الشباب والرياضة حق تنظيم المؤتمر العلمي الثاني للرياضة اليمنية المتوقف منذ انتهاء إعلان مخرجات المؤتمر الأول للرياضة المنظم بالحالمة تعز في إبريل من العام 2013م، وتضمين هذا الإعلان قراراً بتنظيم المؤتمر كل سنتين.
لا ندري ما الذي يمنع أو يعيق وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة من دعم تنظيم المؤتمر الثاني واعتماد مخرجات المؤتمر العلمي الأول، مع وقوف ودعم القيادة السياسية العليا ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية مع أي توجه علمي يمثل شعار الشهيد الصماد يد تحمي ويد تبني، وأكبر دليل على دعم القيادة السياسية العليا للعمل استمرار مؤتمر البيضاء للسنة الثالثة، وتنظيم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سنويا للعديد من المؤتمرات واللقاءات العلمية وتبني مخرجاتها وتنفيذها على أرض الواقع.
مناسبة انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الثالث لجامعة البيضاء تدفعنا للمطالبة بالمزيد من تنظيم المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية، وخاصة التي لها علاقة وارتباط بالعلوم الرياضية والشبابية.. كل الشكر والتقدير لجامعة البيضاء قسم التربية الرياضية والبدنية على اهتمامه بالجوانب العلمية الرياضية وحرصهم على انتقاء الأبحاث والأوراق التي تزود المكتبة الرياضية بالمراجع العلمية المساهمة في تطوير وتحسين مستوى العمل الرياضي العلمي.