على مسار تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب والبقوليات:
شركة سهول الجوف بصدد الإعلان عن وضع 150 مزرعة نموذجية في الجوف للاكتتاب الاستثماري
أوضح الأخ نشوان ثواب – المدير المالي والإداري لشركة الجوف للتنمية والاستثمار الزراعي أن الشركة خلال الأيام القليلة المقبلة ستعلن عن مشروع استصلاح ما مساحته 1000 هكتار من الأراضي البكر في محافظة الجوف، كمرحلة أولى، وسيتم تقسيمها من 100 إلى 150 مزرعة نموذجية في مسار تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب والبقوليات، وكل مزرعة ستحتوي على منظومات طاقة شمسية وبئر، 40 % من المزارع ستغطى بمنظومات ري بالتقطير، و40 % بمنظومات ري بالرش، ستخصص20 % لزراعة الفواكه، وأن كل مزرعة ستحتوي على مخزن نموذجي وصومعة غلال ومبنى للسكن وحظيرة للمواشي، مشيرا إلى أنه وبالتعاون مع هيئة المساحة والأراضي تم إعداد مخططات مساحية للطرقات والشوارع التي تفصل وتربط بين المزارع إضافة إلى تخطيط أماكن لوحدات الجوار ومراكز خدمات ومراكز تسويق وصيانة وبيع أسمدة ومبيدات وكل المستلزمات الزراعية ومراكز إرشاد زراعي وخدمات بيطرية.
وتناول ثواب في لقاء أجرته معه “الثورة” بعضاً من قضايا الاستثمار الزراعي، فإلى التفاصيل:الثورة / يحيى الربيعي
الاشكالية الأكبر التي تواجه الاستثمار في اليمن عموما هي مشاكل الأراضي، وفي الجوف خاصة، حيث تمتاز بمشكلات مغايرة عن غيرها من المحافظات، كيف تعاملت شركة سهول الجوف للتنمية والاستثمار الزراعي مع هذه الخصوصية؟
-لا نخفي حقيقة وجود جملة من المشكلات المتعلقة بالأرض، والمتمثلة في وجود أراض شاسعة أخذها البعض بطريقة البسط وصاروا يعتبرونها ملكية خاصة بهم.. شركة سهول الجوف حرصت كل الحرص على تجنب الدخول في أي مخاطر نزاع ملكيات الأراضي كي تضمن للمتعاملين معها اقتناء مشاريع خالية 100 % من أي نوع من النزاع، رغبة منها في تحقيق أكبر نسبة نجاح في مجال التنمية الزراعية والاستثمار الزراعي، وبما يعود بنسب أكبر من الأرباح للمساهمين في المشاريع التي ستطرحها للبيع الاستثماري.
ما هي الإجراءات الجاري اتباعها بهذا الخصوص؟
-تتبع الشركة الإجراءات الاعتيادية لنقل الملكية، حيث طرحت خيارين الأول: شراء الأراضي من ملاكها سواء أكانوا من المواطنين المحليين أو رجال أعمال مستثمرين أو جهات حكومية مالكة للأراضي كهيئة أراضي الدولة والأوقاف أو أي جهة أخرى، والخيار الثاني هو التعاقد مع المالك على أساس الشراكة الربحية في المشاريع التي ستمولها الشركة أو الشراء بنظام الاستصلاح النسبي بحيث تتفق الشركة- مثلا- مع مالك 50 هكتاراً بأن تقوم الشركة باستصلاح وتجهيز 20 هكتارا كمزارع نموذجية مجهزة بكامل ما تحتاجه من دراسات وآبار ومعدات زراعية وخبرات فنية وتسلمه إياها تمليك خالص من أي تبعات، مقابل أن يبيعها 30 هكتارا تمليك نهائي، بذلك تكون الشركة قد وفرت أراضي استثمارية خالية من النزاع وغير معرضة لأي مشكلات مستقبلية.
ومع من تم التنسيق في ذلك؟
-هذه الأطروحات والإجراءات هي مخرجات لتنسيق واسع مع كل الجهات المعنية اعتبارية كانت أو شخصية أو رسمية، فقد عقدت الشركة العديد من اللقاءات مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري ومجمل الهيئات والمؤسسات الحكومية، والعامة ذات العلاقة بالجانب الزراعي ومدخلاته، وفي الجوف تم اللقاء بالسلطة المحلية هناك، وتم التنسيق عبرها لعقد العديد من اللقاءات مع المكاتب التنفيذية في المحافظة والمديريات، وكافة الفعاليات الاجتماعية من مشايخ وأعيان وشخصيات اجتماعية وقانونية ومزارعين وملاك أراضٍ.
وماذا عن نقل ملكية المشاريع مخرجات الشركة المعروضة للبيع الاستثماري؟
سيتم نقل ملكية المشاريع مع الأراضي المقامة عليها بطريقة مضمونة تمنع حدوث أي إشكالات مستقبلية.. تماما، كما سعينا إلى امتلاك الأراضي بطرق رسمية، وسيتم بيع المشاريع وأراضيها من قبل الشركة للمستثمرين بصكوك ملكية محررة وفق التشريعات والقوانين النافذة.
ما طبيعة هذه المشاريع، من الناحية الاقتصادية؟
-المشاريع التي ستنفذها الشركة، وتطرحها للبيع كأسهم، تم دراستها بشكل كامل ووفق أرقى المعايير، كما تم احتساب الميزانيات التفصيلية لكل مشروع على حده، وعمل دراسات جدوى مفصلة لكل مشروع سيتم انزاله للمساهمة.
ماذا عن التمويلات، والمصادر التي ستعتمد عليها الشركة؟
-ستقوم الشركة بطرح أسهم في السوق للبيع عن طريق بنوك معتمدة داخل البلاد، وسيكون من حق أي مواطن شراء ما يريد من الأسهم مضمونة ستحقق أرباحها بعيدا عن المراباة.
ما هي الضمانات التي ستقدمها الشركة للمواطنين، خاصة مع وجود تجارب سابقة فاشلة؟
-الشركة ستمنح ضمانات بنكية لملاك الأسهم.. والشركة لا تخاف من تقديم هذه الضمانات، لأن الاستثمارات في المجال الزراعي طيبة ورابحة ومبشرة بكل خير.
وماذا عن المخاوف الأمنية…؟
– ربما كانت الجوف في المراحل السابقة مليئة بالمخاوف، لكنها اليوم تعيش حالة مطمئنة من ناحية الأمن والأمان، وصارت الأجواء مهيئة للاستثمار، خاصة بعد توجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، بحل مجمل الإشكالات وأهمها إنهاء الثارات، كما عملت المسيرة من خلال أنشطة إحياء الثقافة القرآنية وترسيخ الهوية الإيمانية على توطين روح الإخاء والتسامح والتكافل بين أبناء المحافظة.. والشركة ليست أول مستثمر سيدخل الجوف، فقد سبقتنا عدة استثمارات فردية وشركات سابقة حققت نجاحات باهرة، ولم تتعرض لأي مضايقات، وكانت ردة فعل أبناء الجوف إيجابية والتجاوب أكثر من رائع.
ما الذي في جعبة الشركة حاليا من مشاريع، أو تعكف على استكمال إجراءات انزاله للمساهمة؟
-في الأيام القليلة المقبلة سيتم طرح مشروع استصلاح ما مساحته 1000 هكتار سيتم استصلاحها من الأراضي البكر، كمرحلة أولى، كما سيتم تقسيمها من 100 إلى 150 مزرعة نموذجية كل مزرعة ستحتوي على منظومات طاقة شمسية وبئر، 40 % من المزارع وستغطى بمنظومات ري بالتقطير، و40 % بمنظومات ري بالرش، ستخصص 20 % لزراعة الفواكه، وكل مزرعة ستحتوي على مخزن نموذجي وصومعة غلال ومبنى للسكن وحظيرة للمواشي.. وبالتعاون مع هيئة المساحة والأراضي تم إعداد مخططات مساحية للطرقات والشوارع التي تفصل وتربط بين المزارع إضافة إلى تخطيط أماكن لوحدات الجوار ومراكز خدمات ومراكز تسويق وصيانة وبيع أسمدة ومبيدات وكل المستلزمات الزراعية ومراكز إرشاد زراعي وخدمات بيطرية.
ما الدور الذي لعبته اللجنة الزراعية والسمكية العليا في فكرة الشركة؟
-اللجنة الزراعية والسمكية العليا ممثلة برئيس اللجنة أ. إبراهيم المداني هي السباقة في إحداث النهضة الزراعية في عموم البلاد، ونحن في شركة سهول الجوف نثمن جهود اللجنة الزراعية فيما قدمته من استشارات ودعم فني وتزويدنا بالخبرات ومنح امتيازات استثمارية خاصة للشركة.
اعطونا خلفية عن الشركة وما الذي تفعله الشركة حاليا في الجوف؟
– شــركة سهول الجوف للتنمية والاستثمار الزراعي شركة مســاهمة يمنيــة تعمــل وفقــا للرؤيــة القرآنيــة، ومن أهم أهدافها إحياء التعــاون بيــن المجتمــع للمســاهمة في تنفيــذ مشــاريع اســتثمارية تتمثــل في اســتصلاح الأراضــي الزراعيــة وإنشــاء صوامــع الحبــوب، وكــذا إنشــاء المــزارع النموذجيــة والعمــل في مجــال الصناعــات الغذائيــة، في الوقت الحالي لم تبدأ الشركة نشاطها الاستثماري بعد، وإنما أنزلت حاليا مائة حراثة، وذلك للمساهمة في تحقيق نهضة زراعية في عدة مناطق من عزل ومديريات الجوف، وهذه الحراثات تعمل حاليا في خدمة المزارعين القائمين على مزارع سابقة، وفي استصلاح مزارع حديثة، وتقدم خدماتها بأسعار نسبية.