وقفة حاشدة في الحديدة تنديداً باحتجاز سفينة مازوت مخصصة للكهرباء

موانئ البحر الأحمر اليمنية تؤكد عدم التزام قوى العدوان ببنود الهدنة ورفع الحصار عن الموانئ

 

 

الثورة /

أكدت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، أن الذكرى السابعة لاستهداف العدوان الأمريكي السعودي لميناء الحديدة تحل هذا العام 2022م، في ظل هدنة ثالثة معلنة تم تجديدها لشهرين، ولم يلتزم طرف العدوان بتنفيذ بنودها كسابقاتها وما زالت دول العدوان تمارس إجرامها في حصار وإعاقة عمل ونشاط المؤسسة والموانئ التي تشرف عليها “الحديدة، الصليف، المخا، رأس عيسى”.
وأشار بيان صادر عن المؤسسة بالذكرى السابعة لاستهداف العدوان الأمريكي السعودي لميناء الحديدة تلقت “الثورة ” نسخة منه إلى أن العدوان يمنع دخول أكثر من 600 صنف وسلعة وقطع غيار للمعدات والآليات والكرينات الجسرية في مخالفة صريحة لكل المعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية.
كما تواجه سفن الحاويات منعاً باتاً من الدخول عبر ميناء الحديدة منذ العام 2017م، بالإضافة إلى النواقل النفطية التي شملتها الهدنة يتم احتجازها لفترات متفاوتة، وكذا ميناء المخا الذي ما يزال يقبع تحت الاحتلال الإماراتي ولا يستفيد من خدماته أبناء الشعب اليمني، ناهيك عن التوقف الكلي لمرسى رأس عيسى النفطي بالصليف عن العمل ومنع دخول النواقل النفطية إليه منذ استهدافه من قبل العدوان منتصف العام 2017م، أي أن موانئ المؤسسة لم تستفد من الهدنة وأن ما قبل الهدنة كما هو بعدها.
ونوه البيان إلى انه وفي الجانب الفني لم تلتزم الأمم المتحدة ومنظماتها بالتعهدات الخاصة باتفاق ستوكهولم الذي أبرم في 13 ديسمبر 2018، ونص على تقديم البرنامج الإنمائي الدعم للمؤسسة لتحسين كفاءة وإنتاجية موانئ البحر الأحمر اليمنية بموجب قرار مجلس الأمن رقم “2245” لعام 2019م، وعدم نقل الآلية الأممية (UNVIM) الخاصة بالرقابة والتفتيش على السفن من جيبوتي إلى ميناء الحديدة حسب اتفاق ستوكهولم.
ولفت إلى أن استهداف دول العدوان للموانئ أسلوب رخيص دأبت عليه منذ إعلانها العدوان على اليمن، ويعد جريمة حرب واضحة ومعلنة وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي المتواطئ مع العدو والمتنكر لكل القيم الإنسانية ولجميع القوانين والمواثيق والمعاهدات ذات الصلة.
وجدد التأكيد أن موانئ المؤسسة تقوم بدورها الإنساني والإغاثي وفق القوانين والأعراف الدولية وتمتثل للمنظومة الدولية لأمن الموانئ، وتخضع السفن المرتادة إليها لإجراءات رقابية من الأمم المتحدة.
وحمل البيان الأمم المتحدة ومبعوثيها إلى اليمن والمنظمات الدولية ذات الصلة المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة تجاه ما يتعرض له أبناء اليمن من عدوان وحصار.
وطالب مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، رفع الحصار عن موانئها وإنهاء القرصنة واحتجاز سفن الغذاء والدواء والمشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان دون أي قيد أو شرط.
من جانب آخر، نظمت بمدينة الحديدة صباح أمس ، وقفة احتجاجية حاشدة للتنديد باحتجاز دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي لسفينة المازوت “جولدن ايجلي” المخصصة لكهرباء الحديدة ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة رغم تفتيشها وحصولها على تصريح دخول من الأمم المتحدة.
وأدان المشاركون في الوقفة أمام مبنى المحافظة بشارع الميناء، الإجراءات التعسفية التي ترتكبها دول تحالف العدوان ضد سفن مشتقات الوقود والغذاء والدواء التي من شأنها أن تسبب كارثة إنسانية بحق اليمنيين وخروقاتها للهدنة.. محملين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة إزاء هذه التعسفات التي تهدف إلى زيادة معاناة الشعب اليمني.
وأشاروا إلى أن شعبنا اليمني في العام الثامن من الصمود أصبح يمتلك من عوامل الصمود ما لم يكن يمتلكها خلال الأعوام السابقة في مواجهة قوى الظلم والاستكبار.
وأكدوا ضرورة الاستمرار في التحشيد والتعبئة للجبهات حتى طرد الغزاة والمحتلين من كل شبر من أرض اليمن.
وفي الوقفة استنكر محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، الصمت الدولي والأممي إزاء تصعيد العدوان وما يفرضه من حصار واحتجاز لسفن الوقود.
وأكد أن الأمم المتحدة جزء لا يتجزأ من العدوان، ومن مصلحتها إطالة أمد العدوان والحصار.
فيما أشارت كلمة العلماء، ألقاها هايل مجلي، إلى أن احتجاز سفن الوقود، جريمة تتنافى مع الشرائع السماوية والأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.
وأدان بيان صادر عن الوقفة تلاه مدير مؤسسة الكهرباء منطقة الحديدة أيوب البحري، استمرار احتجاز تحالف العدوان السفن المحملة بالمازوت الخاص بقطاع الكهرباء في المحافظة.
وأوضح أن تأخر وصول الوقود سيتسبب في انقطاع التيار الكهربائي، وتفاقم الوضع الإنساني والخدمي للمواطنين.
وندد بصمت الأمم المتحدة التي لم تتخذ أي إجراء إيجابي للحد من القرصنة البحرية لتحالف العدوان والإيفاء الكلي ببنود الاتفاق لضمان انتظام تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة.
ودعا البيان مجلس الأمن الدولي إلى تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية إزاء تلك التصرفات الهمجية والعمل على إيقافها.
وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى تحمل المسؤولية والعمل على تخفيف معاناة الشعب اليمني وخاصة المواطنين بمدينة الحديدة.
تخلل الوقفة، بحضور رسمي وشعبي كبير، قصيدة للشاعر سيف الإسلام.

قد يعجبك ايضا