الجهاد نعت الحاج صوافطة
استشهاد فلسطيني مُسِن برصاص العدو الصهيوني في طوباس بالضفة الغربية وقمع مسيرة ضد الاستيطان في بيت دجن
آلاف الفلسطينيين يحيون الفجر العظيم يوم الجمعة في الأقصى المبارك ومساجد الضفة
القدس المحتلة /
استشهد فلسطيني صباح أمس الجمعة، متأثراً بإصابة بالغة طالته في الرأس جراء رصاص قوات العدو الصهيوني في مدينة طوباس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن المواطن صلاح توفيق صوافطة (58 عاماً) استشهد أمس الجمعة، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال في مدينة طوباس.
فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، ان صوافطة أصيب بالرصاص الحي في رأسه، ووصفت إصابته بالحرجة، ليعلن الأطباء عن ارتقائه شهيداً متأثراً بإصابته.
وكانت قوات العدو الصهيوني، قد اقتحمت طوباس فجر أمس، وأطلقت النار صوب المواطن صوافطة أثناء عودته من صلاة الفجر، فيما أصابت شابا من طمون- جنوب شرق طوباس- بعيار حي في الفخذ.
وأصيب الخميس الماضي عشرات المواطنين الفلسطينيين واعتقل 16 آخرون خلال اقتحام قوات العدو الصهيوني مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
من جانبه نعت حركة الجهاد الإسلامي إلى جماهير الشعب الفلسطيني، الشهيد المسن الحاج صلاح توفيق صوافطة، الذي ارتقى إثر إصابته برصاص الاحتلال عقب خروجه من صلاة الفجر يوم أمس الجمعة.
وأكدت الجهاد في بيان نعي الشهيد الحاج صوافطة، أن” تصاعد العمل الإجرامي بحق المدنيين وكبار السن، يعبر عن العقلية الإرهابية لهذا المحتل، الذي لا ينفك عن ممارسة إرهابه ضد شعبنا”.
واعتبرت الجهاد أن “هذه الدماء البريئة التي تسيل دفاعاً عن فلسطين ومقدساتها، لن تذهب هدراً في معركة شعبنا ومقاومتنا المستمرة حتى كنس الاحتلال وطرده عن كامل أرضنا، وستكون إيذاناً بزوال هذا الإرهاب الدموي”.
وقالت الجهاد:” نجدد تمسكنا بحقنا في مقاومة الاحتلال، ولن نتخلى عن واجبنا في الدفاع عن شعبنا وقضيتنا أمام هذا العدوان السافر، وندعو لوحدة شعبنا ومقاومينا الشجعان، ورص الصفوف، واستمرار حالة الاشتباك وديمومتها، لردع المحتل وقطعان المستوطنين عن قتلنا واستباحة دمنا في مدن وقرى الضفة”.
وأضافت ” نتقدم بخالص التعزية والمواساة من عائلة وأسرة الشهيد، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يرزقهم شفاعته يوم القيامة، وأن يكون دمه لعنة على الاحتلال المجرم”.
من جانب آخر عزّى رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، بوفاة رئيس مجلس القضاء الفلسطيني الأعلى الأسبق المستشار عبد الرؤوف عمر الحلبي.
وفي بيان له، تقدم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية “حماس” إسماعيل هنية بخالص التعازي والمواساة من آل الحلبي الكرام، وعموم الشعب الفلسطيني، بوفاة علم من أعلام القضاء الفلسطيني؛ القيمة الوطنية والقامة القانونية المستشار عبد الرؤوف عمر الحلبي “أبو عمر” رئيس مجلس القضاء الأعلى الأسبق.
وأشاد هنية في بيانه بـ”سيرة الحلبي الذي وافته المنية فجر يوم أمس الجمعة بعد حياة حافلة بالعطاء، حيث حمل أمانة إعادة هيكلة مرفق القضاء سنة 2007م وأخذ على عاتقه وإخوانه العمل لإرساء قواعد القضاء والعدل بكل اقتدار”.
وقال هنية إن “الفقيد قد توّج مسيرته الحافلة بالعطاء بافتتاح مبنى قصر العدل، وتخرج على يديه المئات من الكوادر القانونية وعمل في خدمة العدالة”.
وأضاف هنية “نتقدم بخالص التعازي لأسرته الكريمة وعائلته الصابرة خاصة، ولجميع العاملين في السلك القضائي ولعموم شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه”.
إلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين، يوم أمس الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة مناهضة للاستيطان في بيت دجن، شرق نابلس.
وأفادت طواقم الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس بأن مواطنا أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخر بحروق نتيجة إصابته بشكل مباشر بقنبلة غاز، إضافة لإصابة 37 بالاختناق، مضيفة أنه جرى علاج جميع المصابين ميدانيا.
وفي السياق ذاته، اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس، دون أن يبلغ عن إصابات حتى اللحظة.
وكان أدى الآلاف صلاة فجر الجمعة في المسجد الأقصى القدس المحتلة، وعدة مساجد في الضفة، وخاصة مسجد النصر في نابلس؛ لإحياء فعالية الفجر العظيم – فجر الشهداء.
وحسبما نقل موقع المركز الفلسطيني للإعلام , توافد المواطنون إلى المساجد المختلفة، مرددين التكبيرات والهتافات التي تمجد الشهداء والمقاومة، وتؤكد السير على طريقهم والوفاء لهم.
وأدت أعداد كبيرة من المواطنين صلاة الفجر في المسجد الأقصى؛ تأكيدًا منهم على الوجود الدائم في المسجد والدفاع عنه.
وفي نابلس امتلأ مصلى مسجد النصر وساحاته ومحيطه بالمواطنين الذين أدوا صلاة الفجر؛ وفاءً للشهداء الذي ارتقوا في اشتباكات مع قوات الاحتلال.
ولمسجد النصر رمزية تاريخية؛ لارتباطه بانتصارنا بمعركة حطين وتحرير نابلس من الصليبيين، ومنذ ذلك الحين ونابلس وبلدتها القديمة شوكة في حلق الغزاة.
وتحولت حملة الفجر العظيم إلى تظاهرة دينية سياسية أسبوعية في المسجد الأقصى المبارك وغيره من مساجد فلسطين؛ من خلال تسمية كل جمعة باسم معيّن يحمل دلالة مرتبطة بأحداث القدس والأقصى.
وانطلقت الحملة لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك، قبل أن تمتد لبقية المساجد في فلسطين.