عندما تشاهد ما وصل إليه الحال في اليمن بصفة عامة والرياضة بصفة خاصة تتحسر، وتشعر بالألم، لأن الرياضة أصبحت كسيحة ولا تقوى على الحراك.
أيام العز وأيام الحراك الرياضي والتفاعل والتنافس والحب للرياضة وأيضا في ظل وجود الإمكانيات والداعمين والمخلصين كانت الرياضة هي الأبرز ويتهافت إليها، الناس، تجار ورجال الدولة، بهدف الظهور والشهرة والبروز.
أتذكر الأستاذ محمد عبداللاه القاضي ذلك الرجل الطموح رحمه الله وطيب ثراه في عهده شهدت الرياضة وتحديدا كرة القدم نقلة نوعية غير عادية.
جاء إلى الرياضة عبر البوابة الحمراء الأهلي صنعاء، وقاد القلعة الحمراء إلى نجاحات عديدة وبرز بشكل كبير وقدم نفسه للشارع الرياضي كرجل عملي ونشط وداعم للرياضة ومحب لها وترشح عن القلعة الحمراء الأهلاوية لاتحاد الكرة ولم يجد صعوبات في حصد الفوز لرئاسة الاتحاد العام لكرة القدم.
ومعه شهدت الكرة اليمنية نجاحات كبيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي ووصل التنافس الداخلي إلى ذروته وكذلك خارجيا حققت الكرة اليمنية نجاحات لا تنسى، وكانت في عهده أول مشاركة لنا في كأس الخليج العربي، وكانت مشاركة مرضية. وأيضا شهدت الكرة اليمنية تطورا ونهوضا في البنى التحتية ولاقت دعما واهتماما كبيرين من قبل الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم بفضل العلاقات المتميزة التي تربط اتحادنا بتك الاتحادات.. رحم الله الاستاذ محمد القاضي واسكنه الفردوس الأعلى بالجنة.