المخترع محمد العقاري لـ"الثورة":
“العقاري دايركت” هو جهاز لتوليد الطاقة الكهربائية من الألواح الشمسية مباشرة
المحن والمصائب تولد الإبداع والابتكار، والحاجة هي أم الاختراع، من هنا بدأ المخترع محمد العقاري مشواره في عالم الاختراعات والابتكارات، فمنذ نعومة أظافره وعمره لم يتعد عشر سنوات ابتكر جهاز قاهر المغالق والذي بيع منه أكثر من 3000 قطعة، ثم عمل على مشروع جهاز العقاري دايركت والذي حصد به المركز الأول في المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الإبداعية والابتكارية 2022م، وهو جهاز ذو جدوى اقتصادية كبيرة، حول هذا الجهاز ما هو وما مميزاته وأهميته التقينا بالمخترع محمد العقاري وخرجنا بالحصيلة التالية:
لقاء/
هاشم السريحي
في البداية.. من هو محمد العقاري؟
أنا محمد محمد العقاري، مصنع ومبتكر جهاز العقاري دايركت ALAKARY DIRECT، من مواليد صنعاء 2002م، حاصل على الثانوية العامة القسم العلمي، متخصص في مجال الأجهزة الكهربائية والإلكترونية منذ العام 2010م، أول إنجازاتي الابتكارية هو الجهاز المعروف بقاهر المغالق والذي بيع منه أكثر من 3000 جهاز، شاركت في المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الإبداعية والابتكارية 2022م وحصدت المركز الأول.
هل يمكنك إعطاء القارئ الكريم نبذة عن اختراعك؟
جهاز العقاري دايركت هو جهاز لإنتاج الطاقة الكهربائية مباشرة من الألواح الشمسية بدون استخدام البطاريات بمختلف القدرات (2، 4، 6، 8، 10) كيلو وات وأكثر من ذلك، وكل قدرة تحسب بعدد الألواح المركبة للجهاز، فمثلاً جهاز 2 كيلو وات يحتاج إلى 6 ألواح 330 وات 350 وات أو 12 لوح 150 وات 170 وات، ويقوم الجهاز بتشغيل جميع الأغراض الثقيلة والخفيفة مهما كانت قدرتها كتشغيل السخان الكهربائي ذو القدرة 2 كيلو وات أو 1.5 كيلو وات.
كيف توصلت إلى هذا الاختراع؟
– توصلت إلى هذا الاختراع عندما حدثت أزمة غاز خانقة في العاصمة صنعاء عام 2019م، عندها فكرت وبحثت كيف أجد حلاً مناسباً وبديلاً للغاز المنزلي، فخطرت لي الفكرة بتشغيل الشولة الكهربائية مباشرة من الألواح الشمسية وبدون بطاريات، لأن البطاريات لا تعمر على المدى البعيد فأقصاها عام أو عام ونصف، لكن الألواح الشمسية تعمر حتى المدى البعيد، عندها وبعد قيامي بدراسات وأبحاث كثيرة توصلت إلى تصنيع هذا الجهاز الذي أسميته العقاري دايركت.
ماهي مميزات جهاز العقاري دايركت؟
يتميز الجهاز بعمر طويل، صديق للبيئة، يقوم بتشغيل نفسه تلقائياً عند شروق الشمس وإطفاء نفسه تلقائياً عند غروب الشمس، يتوفر بمختلف القدرات (2، 4، 6، 8، 10) كيلو وات وأكثر من ذلك، سنجل فاز 220 فولت، آمن وسهل الاستخدام والتحكم، كما يمكنه توفير الطاقة الكهربائية للمستخدم لأكثر من 30 عاماً مع حصوله على ضمانة بذلك، بالإضافة على حصول المستخدم على ضمانة للجهاز من أي خلل فني أو مصنعي لمدة 3 أعوام.
من خلال كلامك يتضح بأن الجهاز لا يعمل إلا في ساعات النهار عند توافر أشعة الشمس، ماذا عن ساعات الليل؟
نعم، في حالة عدم توافر أشعة الشمس بسبب الغيم أو في أثناء ساعات الليل، سيتوقف الجهاز عن العمل، ولذلك فكرت بتطوير الجهاز ليعمل حتى في ساعات الليل أو الجو الغائم من خلال الاستفادة من طاقة الرياح وهذه النقطة هي مشروع تحديث الجهاز المستقبلي.
ما الذي يمكن أن يقدمه هذا الاختراع للمجتمع؟
يقدم هذا المشروع للمجتمع الاستغناء عن اسطوانة الغاز بشكل كامل ونهائي والاستغناء عن فاتورة الكهرباء وخراب البطاريات، كما أنه سيساهم في نمو الاقتصاد الوطني، ويساعد على نهوض البلاد.
هل أصبح مشروعك جهازاً على أرض الواقع؟ وماذا عن براءة الاختراع؟
الجهاز هو منتج متوفر للمستخدمين من العام 2019م، وقد بعت منه 15 جهازاً إلى مختلف المحافظات اليمنية، وإن شاء الله خلال الأيام القليلة القادمة أقوم بإنتاجه بشكل كبير وأقوم بتصديره إلى جميع المحافظات اليمنية، أما بالنسبة لبراءة الاختراع فقد قمت بتسجيله لدى وزارة الصناعة والتجارة لحفظ حقوق الملكية الفكرية وبراءة اختراع.
ما هي مشاركاتك؟
مشاركاتي في رواد المشاريع الإبداعية والابتكارية الموسم الرابع 2022م، والحمد والشكر لله رب العالمين تمكن مشروعي العقاري دايركت من نيل المركز الأول وحصد الجائزة الكبرى.
ما هي الصعوبات التي واجهتك؟
الصعوبات التي واجهتني في إنتاج المشروع هي عدم توافر المواد الخام، بالإضافة إلى عدم القدرة على شراء المواد الخام لتصنيع المشروع والجهاز، أي تمويل المشروع.
كيف كانت مشاركتك في المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية، وما الذي قدمته الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا في دعم اختراعك..
كانت المشاركة في المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الإبداعية والابتكارية رائعة جداً، وقد قيم الجهاز من لجنة تحكيم تضم أفضل الدكاترة والعلماء، على رأسهم البروفسور محمد أحمد البخيتي- وزير الكهرباء والطاقة حالياً.
وقد ساهمت الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في التعريف بجهازي عبر نشر المسابقة الوطنية عبر الوسائل الإعلامية، كما ساعدتني من خلال طباعة البردات الإلكترونية الخاصة بالجهاز، بالإضافة إلى توفير ممول للمشروع.
كلمة أخيرة..
بعد شكر الله عز وجل على توفيقه، أقدم عبر صحيفتكم الموقرة شكراً خاصاً لوالدي الذي كان هو الملهم والمشجع والمحفز لي لتصنيع الجهاز، كما أقدم الشكر للهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ووزارتي الكهرباء والطاقة والصناعة والتجارة، ولا أنسى تقديم الشكر لصحيفة الثورة التي تهتم بالمبتكرين والمبدعين في جميع أنحاء اليمن الحبيب.