تهرب الطرف الآخر من دفع المرتبات يبيّن ارتهانهم للخارج وتلاعبهم بثروات البلاد
سياسيون ومراقبون لـ”الثورة”: مطلب حكومة الإنقاذ بصرف المرتبات وطني وشرعي وإنساني
أوضح مراقبون ومحللون سياسيون أن مطلب الطرف الوطني (حكومة الإنقاذ) بصرف المرتبات من عائدات النفط اليمني مطلب وطني وشرعي وإنساني ومطلب جدي وليس مناورة أو تعجيزاً كشرط للقبول وتمديد الهدنة مؤخرا، فهو استحقاق إنساني ولا يدخل في سياق المزايدات.
وبينوا أن الهدنة التي تجددت للمرة الثانية كضرورة بفعل الصمود اليمني لا بد لها أن تحقق الغايات التي يطمح لها الشعب اليمني وإن جاءت بالتدرج أو بخطوات بطيئة، وليس من صالح المرتزقة ومن يمولهم ويسيّرهم استمرار أو تجدد الحرب والمواجهات كونهم أدركوا أنهم قد وصلوا لطريق مسدود وعجزوا عن الحسم العسكري ..
استطلاع/أسماء البزاز
نايف حيدان – عضو مجلس الشورى يقول: الهدنة أصبحت ضرورة للجميع للوصول لسلام دائم وشامل فبعد ثمان سنوات حرب وقتل وتدمير وتشريد لم يستفد من كل هذا غير أعداء الأمة العربية والإسلامية وخسر فيها من أعان الأعداء الخسارة الأكبر كونه ضحى وخسر وتعب وشرد لأجل مشروع تآمري ضد أبناء جلدته وضد قيمه ومبادئه.
وأضاف: إن مطلب الطرف الوطني (حكومة الإنقاذ) بصرف المرتبات من عائدات النفط اليمني طلب وطني وشرعي وإنساني ومطلب جدي وليس مناورة أو تعجيزاً. وحين كان الطرف الوطني قبل نقل البنك وبحسن نية وبمصداقية وبوطنية وشعور بالمسؤولية يصرف الراتب لكل الموظفين مدنيين وعسكريين في كل أنحاء الجمهورية بما فيها المحافظات المحتلة فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تحمل المسؤولية والشعور بمعاناة أسر من غرر بهم وارتموا بحضن الأعداء .
وقال حيدان لو كان الطرف الآخر يمتلك هذا الشعور والإحساس والروح الوطنية لما أوقفها على موظفي المحافظات الحرة ولا حتى وقف الموقف المخزي بقتاله مع الأعداء ولكن نستطيع القول إن من استغنى وفرط بوطنه سيفرط بكل شيء .
وتابع: وبما أن الراتب حق قانوني لكل موظف فالضغط الدولي على صاحب القرار سيجبر الطرف الآخر على تنفيذ هذا الحق وهذا ليس حبا أو رحمة بالموظفين بل للذهاب للتسوية وتطبيع الأوضاع والخروج من المأزق والورطة التي وضعوا أنفسهم بها.
أما عن مصداقية الطرف الآخر فيقول حيدان: قد تجردوا من كل القيم والأخلاق وإلا لما وضعوا أنفسهم بهذا الوضع المخزي مسلوبي القرار والإرادة وحتى الحقوق.
فالهدنة التي تجددت للمرة الثانية كضرورة بفعل الصمود اليمني لابد لها أن تحقق الغايات التي يطمح لها الشعب اليمني وإن جاءت بالتدرج أو بخطوات بطيئة فليس من صالح المرتزقة ومن يمولهم ويسيرهم استمرار أو تجدد الحرب والمواجهات كونهم وصلوا لطريق مسدود وعجزوا عن الحسم العسكري .
وأردف: تبقى خطوات المناورات السياسية والاقتصادية أكثر خطورة وبالذات محاولات زعزعة الوضع الداخلي باستخدام هذه الورقة (ورقة الراتب) فبتحقيق هذا المطلب والوفاء بالتزامهم بدفع وصرف رواتب الموظفين سيحقق خطوة أولى في طريق استعادة الثقة سواء بالأمم المتحدة أو بدول العدوان المتحكمة بقرار الطرف الآخر .
تجارب مريرة
زيد الشريف محلل سياسي تحدث من جهته: تحالف العدوان سعى إلى تمديد الهدنة لما فيه مصلحته هو وتحديداً لما فيه مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية التي تخوض حالياً الصراع الاقتصادي مع روسيا لهذا تعمل جاهدة على الحفاظ على النفط السعودي والإماراتي وتجنيبه الضربات الصاروخية والجوية واليمنية، والهدنة حققت لأمريكا ما تطمح إليه حيث ساهمت في حماية النفط السعودي والإماراتي بالشكل الذي يضمن لأمريكا تحقيق توازن في الصراع الاقتصادي مع روسيا وتغذية أوروبا بالمشتقات النفطية بديلاً عن المشتقات الروسية.
ويرى الشريف أن الهدنة لم تقدم للشعب اليمني أي خدمة سوى عدد من الرحلات الجوية المحدودة والمهددة بالتوقف في أي لحظة حسب مزاج تحالف العدوان أما فيما يتعلق بالسفن اليمنية التي يحتجزها تحالف العدوان باستمرار فليس هناك أي جديد بهذا الخصوص لأن القرصنة على سفن المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان كان قائماً من قبل الهدنة واستمر خلال الهدنة وهكذا الحال في بقية الملفات الإنسانية مثل ملف الأسرى وموضوع صرف المرتبات ليس هناك أي تقدم في هذه الملفات وما نسمعه في وسائل الإعلام من تصريحات بهذا الشأن ليس له أي وجود حقيقي ملموس في الواقع اليمني، فعلى الرغم من تمديد الهدنة إلا أنها بقيت تدور حول نفسها دون أي معطيات واستمر تحالف العدوان يماطل ويراوغ ويتنصل عن ما تم الاتفاق عليه وهذا استهتار يجب أن يتوقف ومثلما هو الشعب اليمني الصامد المحاصر المعتدى عليه بحاجة للسلام والاستقرار كذلك هي دول تحالف العدوان بحاجة إلى السلام والاستقرار.
وأضاف: لابد أن تكون الهدنة بمثابة البوابة التي يتحقق من خلالها السلام والاستقرار للجميع أو يستمر الشعب اليمني الصامد بجيشه ولجانه الشعبية في التصدي للعدوان والحصار بكل الطرق والأساليب الممكنة وهي كثيرة وممكنة بعون الله تعالى حتى ينصاع تحالف العدوان ويترك الغطرسة ويمنح السلام فرصة حقيقية ويدع الهدنة تشق طريقها بدون عراقيل حتى تتحقق جميع أهدافها وفي المقدمة إنها الحصار وتحقيق السلام الشامل والدائم .
وأردف: في موضوع صرف مرتبات الموظفين، دول تحالف العدوان ليست جادة على الإطلاق بهذا الخصوص وكان هدفها من الموافقة على شرط صرف المرتبات هو تمديد الهدنة وكسب المزيد من الوقت ولا شك أن موضوع صرف المرتبات سوف يكون كبقية الملفات الأخرى مثل موضوع السفن والرحلات الجوية من والى مطار صنعاء التي يماطل فيها تحالف العدوان ويراوغ ويكذب ولم يترك أي فرصة للسلام الحقيقي ليتقدم بخطوات إيجابية عملية يلمس آثارها الشعب اليمني في واقعه بنتائج قوية تؤكد أن هناك توجهاً حقيقياً لصناعة السلام في اليمن وهذا ما لم تشر إليه أي معطيات خلال الأشهر الماضية وإلى اليوم، تم تمديد الهدنة لفترتين ونحن اليوم في الأسبوع الثاني من المرحلة الثانية ومع ذلك لا تزال الهدنة تدور حول نفسها ولا يتمخض عنها أي جديد سوى تصريحات إعلامية مشحونة بالمطالبات والاتهامات.
لقد أثبتت الأيام أن الهدنة التي يقال عنها أنها إنسانية مجرد حبر على ورق وعبارة عن تصريحات إعلامية جوفاء ليس لها أي وجود حقيقي في الواقع بسبب مماطلة وغطرسة دول تحالف العدوان التي تريد أن تحقق لنفسها السلام من خلال الهدنة وتعمل على أن يبقى الوضع اليمني معلقاً تحت رحمتها وهذا واضح من خلال استمرارها في ممارسة القرصة على سفن المشتقات النفطية اليمنية وعرقلة الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء وإعاقة أي تقدم في الملفات الإنسانية الأخرى بمعرفة الأمم المتحدة ومبعوثها الذي يمارس دور النفاق والمراوغة بدلاً من الإنسانية والسلام والشفافية وتعرية تحالف العدوان والضغط عليه وتحميله المسؤولية.
ويرى الشريف انه وبعد هذه التجربة المريرة التي تم أخذ الكثير ومن الدروس والعبر منها.. بعد انتهاء فترة الهدنة إذا بقي الوضع كما هو عليه اليوم ولم يستجد أي جديد يؤكد مصداقية تحالف العدوان المفقودة والميتة فإن القوات المسلحة اليمنية ستقوم بالواجب وتلقن العدو دروساً لا ينساها وتجعله يتمنى انه لم يضع فرصة الهدنة.
إعادة تموضع
الكاتبة الإعلامية أشواق مهدي دومان تقول من جهتها: لا ألمح مصداقية من الطرف الآخر الذي أعده طرفا منح المحتل الغازي غطاء ليقتل و يجوّع و يبطش، الطرف الذي لا زال يخفي سوء النية و سوء الظن و سوء الفهم و سوء الإنسانية.
الطرف الآخر هو طرف مملوك لغيره، طرف ليس له أي قرار، طرف مسيّر لا اختيار له، وهو يفعل ما يملى عليه، ولعله اليوم يعيش مخاضا جديدا يراد به استيلاد حزب الإصلاح الإخواني ليوضع في رحم اليمن من جديد جنينا مشوّها.
وتابعت قائلة: يحلمون بعودتهم إلى اليمن غير مدركين أنهم سبب كل بلائنا و بلوانا، وهم لا ينوون صرف أي راتب لأي كان إلّا بإعادة حزب الإصلاح ليعيث في اليمن فسادا من جديد، و لكن في حالة واحدة قد نستنقذ و نستعيد رواتبنا، و لغة واحدة يفهمها المرتزق و سيده المحتل ألا و هي لغة المسيرات في مكامن وجعهم، و قد أرادوها اقتصادية فلتكن، و السّلام .
ما بين الارتهان والوطنية
الحسين عبدالكريم السقاف مدير مكتب رئيس قطاع قناة عدن الفضائيّة يقول من جهته: طبعا للمرة الثانية يتم تمديد الهدنة وفي كل مرة يتهرب الطرف الآخر من الإيفاء بالتزاماته التي سبق والتزم بها أمام المجتمع الدولي وهذا يعكس محاولة تمديد الهدنة فقط لأهداف محددة يحاول تحقيقها والمعنى الأصح دول التحالف هي التي تحاول تحقيقها وترتيب أوضاع أدواتها فيما تسمى بالشرعية مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي ومحاولة بسط نفوذها بشكل مباشر على كل محافظات جنوب اليمن وهذا هدفها الرئيس.
ومضى السقاف يقول: إن ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي ومن خلفة دول العدوان لا يهمهم معاناة أبناء الشعب اليمني إطلاقا، فهم سواء الاحتلال أو أدواتهم لديهم الثروات النفطية والمعدنية ويديرون موارد المحافظات المحتلة وموانئها بشكل كامل ولديهم مئات المليارات من الدولارات التي تنهب من المحافظات المحتلة لصالح السعودية والإمارات وقيادات الإصلاح والانتقالي وجزء من الموارد يتم توريده إلى البنك الأهلي في السعودية وهم قادرون بجزء بسيط من هذه الموارد أن يغطوا ويصرفوا رواتب كافة اليمنيين بلا استثناء وهذا حق مشروع وواجب عليهم لأنهم يدعون أنهم الشرعية ويحظون بدعم من المجتمع الدولي.
وأضاف: لكن جاءت الهدنة لتكشف وتؤكد أنهم عبارة عن أدوات رخيصة في أيدي السعودية والإمارات ولا يهمهم أبناء الشعب اليمني بأي شكل من الأشكال وأيضا وبالرغم من امتلاكهم لكافة الموارد النفطية وحصولهم على دعم إقليمي ودولي إلا أنهم وبدون أي خجل يطالبون أنصار الله ونظام صنعاء بدفع رواتب الموظفين وهم بلا موارد نفطية وقطاعاتهم الاقتصادية مدمرة وعليهم حصار جائز منذ أكثر من ثمان سنوات في محاولة لإثارة الشارع للضغط عليهم ولم يدركوا أن الشعب اليمني أصبح أكثر وعيا لأهدافهم الخبيثة ويعرف من هو الذي ينهب ثروات البلاد لصالح قيادات عميلة ولصالح دول الاحتلال.
مبينا أن موقفهم هذا وتهربهم من دفع رواتب الموظفين كشف للجميع حقيقة ارتهانهم للخارج وكشف أن الشعب اليمني لا يهمهم بأي شكل من الأشكال.
غضب الشعب
الكاتبة السياسية والإعلامية بلقيس السلطان تقول من ناحيتها : جعل تحالف العدوان من قوت المواطنين وسيلة من وسائل حربهم الظالمة على اليمن ولم يكتفوا فقط بقطع المرتبات ونقل البنك المركزي، بل زادوا من وطأة عدوانهم بالحصار الاقتصادي الذي تسبب برفع الأسعار وزاد من شدة معاناة المواطنين، واقتراح صرف المرتبات بالتزامن مع الهدنة إنما هو تلاعب من قبل تحالف العدوان من أجل تمديد الهدنة التي لم يلتزم بتنفيذ إلا القليل القليل من شروطها فخروقاته ظلت مستمرة والرحلات التي كانت مقررة عن طريق مطار صنعاء الدولي لم تسير إلا بضعة منها وكذلك احتجاز ناقلات النفط بين الفينة والأخرى وهذا ما جعل احتمال صرف المرتبات مستبعدا لدى الكثير من أبناء الشعب الذين ملوا من الوعود الكاذبة لتحالف العدوان بما فيهم الأمم المتحدة.
ومضت السلطان تقول: العدوان يعلم علم اليقين التأثير السلبي الذي تركه قطع المرتبات وما يسببه من معاناة للمواطنين وحجم السخط من قبل قاصري الوعي تجاه الحكومة وتحميلها مسؤولية ما آل إليه الوضع المعيشي للموظفين الذين يعتمدون في عيشهم على دخل المرتبات وهم (تحالف العدوان) ليسوا على استعداد لخسارة هذا السخط الذين يستغلونه ويحاولون أن يجعلوه كورقة لعب على مشاعر الموظفين قاصري الوعي من أجل تأليبهم على الحكومة ومحاولة شل حركة التنمية في مؤسسات الدولة بما في ذلك التعليم الذي يركزون على هدم عراه بالدرجة الأولى من خلال تأليب المرجفين وأدوات العدوان في الداخل للمدرسين على الإضراب مستغلين الظروف الصعبة التي يعيشونها .
وقالت: نأمل أن يكون هناك مصداقية من العدوان في صرف المرتبات التي هي حق للموظفين لا يحق لأحد أن ينازعهم فيه، ونعول على حكمة القيادة ووفدنا الوطني المفاوض الذي يسعى جاهداً من أجل استعادة الحقوق التي سلبها تحالف العدوان في حال أراد المعتدون أن يفهموا لغة التفاوض وفي حال لم يفهموا فحوار البنادق والقوة الصاروخية والطيران المسير سيكون كفيلاً بإفهامهم بأن حقوق الشعب اليمني خط أحمر من تجاوزه يجب أن يتبوأ مقعده من غضب الشعب ونيران سخطه والعاقبة للمتقين.
أنصاف الحلول
الناشطة سماح الكبسي تتطلع من الطرف الآخر النظر إلى هذا الحق المشروع في صرف مرتبات الموظفين بعين المواطنة والأخوة الإنسانية، لأنهم – كما وصفت و للأسف – لا يمتلكون أي قيم دينية أو أخلاقية في التعامل مع خصومهم وهذه من صفات النفاق الذي قال عنها رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم في حديثة عن آية المنافق (اذا خاصم فجر).
مشيرة في هذا النقاش إلى أن الطرف الآخر ينتهك القانون والدستور اليمني الذي ينص على حق موظفي الدولة في الحصول على الراتب أو المعاش.
وأضافت: لكن الفرصة لازالت أمام الطرف الآخر في مراجعة قرارهم وإبداء حسن النية في صرف الراتب واستغلال الهدنة كفرصة ثمينة إلى التوبة إلى الله تعالى والعودة إلى صف الوطن، وطلب المسامحة والعفو من جميع أبناء اليمن الذين عانوا الأمرين جراء انقطاع الرواتب، وارتفاع الأسعار وتدني الخدمات الصحية وغيرها بسبب انقطاع المرتبات.
مؤكدة ضرورة أن يدرك الطرف الآخر ويستوعب ما قد يتعرضونه من جزاء رادع وعادل إذا لم يستجيبوا لنداء الإنسانية ولم يستغلوا المبادرات والحلول المنطقية والمنصفة التي لطالما قدمها الشرفاء والوطنيون في سبيل تخفيف ويلات العدوان والحصار على المواطن وعلى اليمنيين.
مستقبل السلام
منير حمود الهادي رئيس المجلس الأعلى للشباب اليمني يقول: لايزال التفاؤل بتمديد الهدنة الأممية سيد الموقف باعتبارها خطوة أولى نحو اتفاق سلام أوسع يقضي بالوقف الكلي للحرب والعدوان على اليمن ويضع حداً للمعاناة الإنسانية للشعب اليمني ومن قد سعت إليه حكومة صنعاء ضمن مساعيها المتواصلة والاستعداد الدائم لتعزيز أي جهود تتسم بالمصداقية وتقود نحو معالجات حقيقية وعملية في الجانبين الاقتصادي والإنساني وهو ما يشدد عليه المجلس السياسي الأعلى بالتمسك على تنفيذ مطالب الشعب المشروعة والمحقة والعمل على سرعة الفتح الكلي والفوري لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وصرف مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز معتبراً ذلك الأساس والصحيح لأي عملية سلام مستقبلاً .
وأضاف: ما جاء من إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن “هانس غروندبرغ” واستجابة حكومة صنعاء لتجديد الهدنة لشهرين إضافيين إنما هي محاولة وضعتها حكومة صنعاء لقياس مصداقية الطرف الآخر في تنفيذ وصرف مرتبات الموظفين، كل هذا وفي ظل المساعي الأممية المخيبة للآمال في إنهاء معاناة الشعب اليمني وما قابل ذلك من دول العدوان بطريقة تنمّ عن استهتار واستكبار وهو ما يوحي بعدم نية العدوان تنفيذ مطالب الشعب المشروعة والمحقة وكانت من ضمن أولويات هذه المطالب صرف مرتبات الموظفين .