الأخ الرئيس مهدي المشاط يشهد حفل تخرج دفعة "أولو البأس الشديد" من قوات الاحتياط والتدخل المركزي

الرئيس للخريجين: أنتم وعد الله الصادق والتراب الذي في أقدامكم هو طِيْبٌ وعِطْرٌ نفتخر به

مصممون على إيصال بلدنا إلى بر الأمان بهذه الرؤوس الشامخة

مسار التدريب والتأهيل سيستمر بوتيرة عالية ومتصاعدة في كافة المناطق العسكرية

عمران الباسلة تعتبر مدرسة صمود وأحيي القبائل الوفية من حاشد وبكيل ومذحج كشركاء في النصر

سنواصل المشوار حاملين الراية تحت قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله

المركز القانوني للجمهورية اليمنية في العاصمة صنعاء ولا شرعية لما يقوم به المرتزقة والمحتلون

سنفي معك يا سيدنا كما أوفى أجدادنا من بكيل وحاشد ومذحج وقضاعة مع جدك الحسين في كربلاء

التاريخ لا يصنع بالارتزاق بل يصنع بالذود عن الحمى والدفاع عن الأوطان

لن نتردد في تنفيذ أقسى الضربات واتخاذ كل ما من شأنه نيل شعبنا حقه في العيش الكريم والحر والمستقل

الثورة / صنعاء
شهد فخامة المشير الركن مهدي المشاط- رئيس المجلس السياسي الأعلى، القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن أمس، في محافظة عمران ، حفل تخرج دفعة عسكرية جديدة من قوات الاحتياط والتدخل المركزي.
وشهد الأخ الرئيس العرض العسكري المهيب لدفعة “أولو البأس الشديد” من قوات الاحتياط والتدخل المركزي ، ومعه نواب رئيس الوزراء ووزير الدفاع وقادة القوات المسلحة ورئيس الأركان وقادة الاحتياط والتدخل المركزي ، وأشاد بالجهود التي تبذلها وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وخاصة هيئة التدريب والتأهيل، وحيا الجهود المستمرة في بناء القوات المسلحة.
وقال الأخ الرئيس” نحن هنا في محافظة عمران الباسلة، نحضر حفل تخرج قوة الاحتياط التدخل السريع في سياق البرنامج التصاعدي الذي سيستمر بإذن الله سبحانه وتعالى”.
وخاطب الخريجين قائلا” أنتم وعد الله الصادق وسلطانه الذي يقيضكم على من تجبروا وتكبروا، لتقتصون من كل ظلمهم الذي ألحقوه بعباد الله في الأرض”.
وأضاف الرئيس المشاط :”إن التراب الذي علق على أقدامكم أثناء احتدام المعارك لهو الطيب والعطر الذي نفتخر به في يمننا بشموخ وعز وكبرياء”.
وأشار إلى أن المسار التدريبي سيستمر وبوتيرة عالية ومتصاعدة في جميع المناطق العسكرية.. وقال :” نحن مصممون وصادقون فيما نقول أننا سنوصل بلدنا إلى بر الأمان بهذه الرؤوس الشامخة الأبية، الرافعة لراية الحق والإسلام”.
وأكد الرئيس المشاط على المهمة الجسيمة والعظيمة التي تقع على عاتق الجميع في صون هذا البلد وسيادته واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه، ليكون حراً مستقلا كامل السيادة على كل التراب الوطني.
وأضاف :” وهذه المسؤولية نحن نتشرف في قيادة الدولة بأن نحملها، وأن نكون عند مستواها، فأنتم أيها الرجال في هذه القوة، والقوات الأخرى في جميع المناطق، لهذا الشعب ولحمايته وصون مكتسباته”.
ومضى بالقول:”عندما قررنا منذ اليوم الأول الانحياز لهذا الشعب، كان ذلك القرار هو الصائب، وكنتم الشوكة الأولى التي صدت كل المؤامرات التي تعرض لها شعبنا، وصمد على أقدامه وواصل الجهاد والكفاح حتى أوصل كل الغزاة والمعتدين إلى مستوى اليأس، وقد كنا في طليعة هذا الشعب للتصدي للعدوان، وكنتم معنا أنتم وقبائلنا الأبية من حاشد ومذحج وبكيل ومن كل المناطق اليمنية”.
وحيا الرئيس المشاط كل القبائل والرجال الأوفياء في محافظة عمران الباسلة التي تعتبر مدرسة الصمود والاستبسال.. وقال:” أحيي شموخكم وثباتكم أمام العواصف يا أبناء حاشد يا أبناء بكيل يا أبناء مذحج وكل قبائلنا الوفية، أحييكم كشركاء في هذا النصر الذي أنتم جزء من صناعته”.
وأكد أن “الشرف والعزة تتمثل في الوقوف مع الحق كما وقفتم أنتم أيها الرجال في هذه القبائل الوفية لمساندة جيشنا ولجاننا الصامدين الأبطال في وجه كل الأعاصير والتحديات”.
وقال :” إن ما يزيدنا طمأنينة في صوابية موقفنا هي الأحداث التي تتوالى يوما بعد يوم، وأننا في مسيرة هذا الشعب نسعى لاستعادة كامل تراب الوطن الذي يقع جزء منه تحت الاحتلال، حتى ينال شعبنا حقه في الحياة والعيش الكريم، ومعنا كل القوى الوطنية والقبلية تحت عنوان اليمن”.
كما أكد الرئيس المشاط الاستمرار والمضي مع كل القوى الخيرة في البلد حتى يستعيد يمننا الواحد والموحد ألقه ووحدته وأمنه واستقراره.
وأشار إلى أن كل الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال في المناطق الواقعة تحت سيطرته تعتبر باطلة ولا أساس لها، وأن المركز القانوني للجمهورية اليمنية العاصمة صنعاء، يخلي مسؤوليته عن كل تلك الإجراءات ولا يعتبرها نافذة، كونها لا تمت للشرعية بصلة.
وخاطب دول العدوان قائلا :” نعتبر كل إجراءاتكم إجراءات احتلال زائلة مهما جثمتم على صدر الشعب”.
وأضاف :”كم بذل قائد الثورة النصح لأولئك الذين ركبوا رؤوسهم ووقفوا في صف المعتدي حتى أنهم للأسف الشديد إلى اليوم لم يعرفوا كم هو الخطأ الفادح الذي ارتكبوه، إلا أنهم لا يحبون الناصحين، وللأسف الشديد لم يصلوا في نهاية المطاف إلى قناعة بأن موقفهم كان خاطئا منذ اليوم الأول، وأن الدماء الطاهرة التي قدمها أبناء الشعب اليمني، هي ثمن حريته واستقلاله فلا تبخلوا يا أولي البأس الشديد في تغذية شجرة الحرية بدمائكم الطاهرة والزكية، حتى ينال شعبنا حقه الكامل في العيش الكريم والحرية والاستقلال”.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن التاريخ لا يصنع بالارتزاق، بل يصنع بالذود عن الحمى والدفاع عن الأوطان، وسنواصل المشوار حاملين الراية تحت قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، ولن نسمح لليأس ولا للقنوط أن يتسلل إلى نفوسنا مهما كانت الصعوبات والتحديات.
وقال :”سنظل أولئك الأوفياء المضحين كما ضحى آباؤنا وأجدادنا في كربلاء من قبائل مذحج وهمدان وحاشد وقضاعة، سنفي معك يا سيدنا كما أوفى أجدادنا مع جدك الحسين في كربلاء، ولن نتردد في تنفيذ أقسى الضربات واتخاذ كل ما من شأنه نيل شعبنا حقه في العيش الكريم والحر والمستقل”.
ولفت، إلى أن التواجد الأمريكي الذي أعلن عنه بالأمس في حضرموت هو “مصداق لما كنا نقول بأن هناك لعاباً يسيل تجاه بلدنا، لكننا بإذن الله سنجفف ذلك اللعاب”.
وأشار إلى أن ما تسمى “مناورات الغضب العارم” التي تجرى اليوم في ينبع ويشارك فيها الجيش الأمريكي والجيش السعودي ستكون بإذن الله الهروب الطويل، بدلا عن الغضب العارم.
وأضاف “أنا هنا أنصح النظامين السعودي والإماراتي وأقول كفى ..كفى، فالأمريكي يلعب بكم، ويريد من خلال هذه المناورات أن يرفع معنوياتكم المهترئة، لأن الأسلحة الدفاعية التي يمنيكم بها لتقيكم ضربات يدنا الطولى في قوتنا الصاروخية وطيراننا المسير، لن تغني عنكم شيئا أمام ضرباتنا، لأنها مصممة لأن تصل إليكم في حال ركبتم رؤوسكم وأصريتم على الاستمرار في عدوانكم وحصاركم على شعبنا اليمني”.
وتابع الرئيس المشاط:” أما نحن فلا يمكن لمناوراتكم ولا ضجيج تلك الأساطيل في البحر الأحمر وخليج عدن أن تهز فينا شعرة بإذن الله سبحانه وتعالى”.
وخاطب الجميع بالقول:” أعدكم بأنكم ستسمعون خلال الأيام القادمة وعما قريب بتحولات مفاجئة”.. موضحا أن هناك تغيراً كبيراً في المزاج الدولي، وأن الشعب اليمني أصبح بقيادته الحكيمة رقماً صعباً في المنطقة يحسب له العدو والعالم ألف حساب.
وحيا رئيس المجلس السياسي الأعلى، صمود الشعب الفلسطيني .. مؤكدا على موقف الجمهورية اليمنية الواضح والثابت من القضية المركزية للأمة فلسطين.. وقال ” نحن مع فلسطين، وندعم فلسطين، ونتجرع العدوان والحصار نتيجة موقفنا الواضح والصريح من عدوان الكيان الصهيوني الغاصب الذي يجب أن يرحل عن أراضي فلسطين الحرة والمقدسة”.
كما حيا في ختام كلمته دفعة “أولوا البأس الشديد” وكل الرجال المرابطين في قمم الجبال وفي السواحل والوديان، وفي كل الثغور لصد الغزاة والمعتدين، كما حيا الشعب اليمني العظيم على صموده، وقراره الصائب في مواجهة الغزاة والمعتدين حتى نيل حريته واستقلاله.
تخلل الحفل- الذي حضرته قيادات وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان وقادة المناطق العسكرية وعدد من المسؤولين وقيادات أمنية ومشايخ وشخصيات اجتماعية، عرض عسكري مهيب لدفعة ” أولوا البأس الشديد” جسد مستوى التدريب والتأهيل والمهارات القتالية التي اكتسبها الخريجون وكذا جاهزيتهم للدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.

 

قد يعجبك ايضا