حذر الشركات الأجنبية من نهب النفط وأكد بأن فشل الهدنة يعني الذهاب لتصعيد عسكري أكبر

رئيس الوفد الوطني لفضائية الميادين: لا تمديد للهدنة إذا لم يتم صرف المرتبات ورفع كامل للحصار

لن نقبل باستمرار الحصار على بلدنا وفي عروقنا دم ينبض

زيارتنا لموسكو أتت في ظرف استثنائي لإيجاد تصور يستفيد منه أبناء اليمن

نطالب بحقوق طبيعية للشعب اليمني وعدم صرف مرتبات الموظفين جريمة

الثورة / متابعات
أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام أمس الخميس أن هذه الهدنة فرصة أخيرة أمام تحالف العدوان، لن تذهب اليمن إلى تمديدها، إذا لم يتم صرف مرتبات الموظفين ومعاشات المتقاعدين ورفع الحصار على اليمن.
وبيّن عبد السلام أنّ «الهدنة جاءت لأسباب متعلقة بالأوضاع الإنسانية»، وقال في مقابلة تلفزيونية مع قناة الميادين الفضائية أجراها أمس من موسكو «هذه آخر مرة نقبل بتمديدها وفق الشروط الراهنة»، لافتاً إلى أنّ عدم الوصول إلى حل إنساني في المرتبات والحصار وغيرهما يعيق وقف إطلاق النار.
وأكد رئيس الوفد الوطني أن فرص تمديد الهدنة هو الأخير في حال لم يتم التوصل إلى آلية لصرف رواتب الموظفين، مع فك الحصار المفروض على اليمن من قبل تحالف العدوان، وأشار إلى أنه لا ضمانات لدينا بشأن الهدنة إلا ما نلمسه على الأرض، ولهذا ذهبنا للتمديد وليس الاتفاق.
وأضاف: نطالب بحقوق طبيعية للشعب اليمني ونعتبر أن عدم صرف مرتبات الموظفين يمثل جريمة بحق شعبنا، وأكد رئيس الوفد الوطني أنه لن يتم التوصل إلى حل لوقف إطلاق النار الشامل، إذا لم تحل الملفات الإنسانية، وينتهي العدوان والحصار والاحتلال.
ولفت إلى أن نفط اليمن ينهب ويورد إلى البنوك السعودية، ومرتبات الموظفين لا تصرف من ثروات البلد، وقال: نحن قدمنا مبادرة لصرف المرتبات، وفتحنا حساباً بنكياً لإيرادات الحديدة، على أن يغطي الطرف الآخر الفجوة فرفض.
وأوضح أن «الشركات تتصل بنا، ونحن نقول إنه لا يمكن أن تعمل أي منشأة إذا لم يكن ذلك لمصلحة الشعب اليمني»، وشدد عبد السلام على أنّ «الشركات التي تنهب ثروات اليمنيين ستكون في دائرة الاستهداف العسكري بعد انتهاء الهدنة»، محذّراً من أنّ «إذا انتهت الهدنة من دون الوصول إلى اتفاق واضح، فإنّنا سنستهدف من يستهدفنا وذلك يعني عودة الحرب ربما بأكبر مما كانت عليه في السابق، مؤكداً: «لا يمكن أن يكون هناك حل بوجود قوات احتلال وحصار وعدوان».
وقال: كيف نقبل بغلق موانئنا وموانئ دول العدوان مفتوحة، وهذا ما عملنا عليه سابقا وسنعمل عليه بعد انتهاء الهدنة، وأضاف: إنه لا يمكن أن نقبل بالحصار على بلدنا وفينا دم ينبض في عروقنا.
ولفت رئيس الوفد الوطني إلى أن العروض العسكرية، والخطاب السياسي يؤكد المضي في التحشيد وإعلان الجهوزية لمواجهة أي تطور وأي فشل للهدنة، وأكد أن اليمن يمتلك قدرات أثبتت فاعليتها في أبو ظبي والأراضي السعودية، موضحا أنه إذا فشلت الهدنة سنضطر للذهاب إلى تصعيد عسكري فرض علينا وستكون معطياته أكبر.
وتابع: «هم تحدثوا عن إزاحة هادي، وتشكيل المجلس الانتقالي تحت عنوان السلام، معلنين بألسنتهم فشل الخيار العسكري».
ورحب رئيس الوفد الوطني بالتفاهمات بين إيران والسعودية، مبينا أن أي تفاهم إيراني وسعودي هو إيجابي ونشجعه، وهذا التفاهم لا يخدم الأمريكي أو الإسرائيلي، لتعارضه مع مصالحهما.
وجدد عبدالسلام تأكيد موقف اليمن الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدا أن اليمن شعبا وقيادة حاضر للوقوف مع الشعب الفلسطيني بكل ما يستطيع.
وحول زيارته إلى موسكو أكد أنّ «الزيارة إلى موسكو تأتي في ظرف استثنائي وحساس لإيجاد تصور يستفيد منه أبناء اليمن في مثل هذه المرحلة»، وقال عبد السلام في حديثه للميادين: «موقفنا كشعب يمني ممّا يحصل على المستوى الدولي استلهم مبكراً خطورة المشروع الأميركي»، معقباً بأنّ «هناك إدراك بأنّ اليمن يمثل نقطة استراتيجية على المستوى الإقليمي والدّولي».
وأوضح أنّ «العدوان على اليمن يأتي بقيادة أميركية بريطانية غربية»، معتبراً أنّ «واشنطن هي من يدير الملف اليمني من الخلف لخدمة مصالح إسرائيل، ومصالح ضيّقة للسعودية والإمارات»، مستطرداً: «الموقف الأميركي لا يزال تكتيكياً والسعودية والإمارات تتبعانه».
وأضاف رئيس الوفد المفاوض: «هناك تحديات جديدة نشترك فيها مع روسيا وإيران ودول محور المقاومة، ودول أخرى متضررة من الهيمنة الأميركية»، معتبراً أنّ «هناك تغير في المزاج الإقليمي والدولي، والسعودية مدركة بأنّ الحماية الأميركية لم تعد مضمونة».

قد يعجبك ايضا