الثورة نت|
عقدت اللجنة العليا لحصر ومعالجة الأضرار الناجمة عن الأمطار والسيول اجتماعها الثاني اليوم، برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي.
واستعرض الاجتماع الذي ضم وزيري المياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني، والإدارة المحلية علي القيسي ونائبي وزيري الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى والزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي، ورئيس الهيئة العامة للزكاة شمسان أبو نشطان، ووكيل أول محافظة صنعاء حميد عاصم، تقرير غرفة العمليات حول الأضرار الأولية الناجمة عن سيول الأمطار بالأمانة والمحافظات.
وفي الاجتماع أكد نائب رئيس الوزراء مقبولي، أن حجم الأضرار الناجمة عن السيول والأمطار، تتطلب تكاتف الجهود الرسمية والشعبية للتغلب على التحديات في هذا الجانب .. مشدداً على ضرورة اضطلاع الجهات ذات العلاقة بدورها في معالجة الأضرار الناتجة عن السيول بالتعاون والتنسيق مع غرفة العمليات واللجنة الفنية المشكلة بهذا الصدد.
وأشار إلى أهمية حشد الجهود المادية والبشرية لحماية المواطنين وممتلكاتهم .. داعياً وزارتي الزراعة والري والمياه والبيئة إلى وضع حلول كفيلة بالحد من تدفق السيول الجارفة بوضع حواجز وكرفانات والمساهمة في تنظيف مجاري السيول وفتح الطرق والأنفاق.
كما أكد مقبولي على تنفيذ ما ورد في مصفوفة البرنامج العملي لتنسيق أدوار الجهات المعنية بحصر ومعالجة الأضرار الناجمة عن الأمطار والسيول وقرارات اللجنة العليا التي تم إعدادها سابقاً وإرسالها للجهات، والرفع بذلك للجنة العليا لتقييم ما تم تنفيذه لتجاوز الاختلالات إن وجدت.
ووجه بتفعيل غرفة العمليات المركزية برئاسة الوزراء وغرف العمليات في المحافظات لاستقبال البلاغات من المواطنين وتحديد أرقام مجانية لذلك وتشكيل فرق عمل تعمل على مدار 24 ساعة في الطرق الرئيسة والأنفاق والشوارع، وتقسيم أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء إلى مربعات وتوزيع فرق عمل عليها لتنظيم مهامها والتنسيق فيما بينها.
وبين أنه تم تقسيم وتوزيع معدات الإنقاذ بأمانة العاصمة إلى ثلاثة قطاعات الجنوبي” مقره حديقة السبعين، يشمل السبعين والوحدة والصافية وآزال، والأوسط مقره جامعة صنعاء لمديريات معين والثورة والتحرير، والقطاع الشمالي- مقره مدرسة عمر بن عبدالعزيز لمناطق دارس ومديريتي بني الحارث وشعوب.
وأفاد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية بأنه تم توزيع فرق على 17 نفقاً بأمانة العاصمة، تم تقسيمها إلى أربعة مواقع الأول:” دار سلم، بيت بوس، بيروت حدة، فيما الموقع الثاني “الرئاسة عبدالقادر هلال، المصباحي، عصر، عمران، والموقع الثالث “الجمنة ، الشايف، الساعة، الجامعة العربية، الموقع الرابع “جامع الشعب، جولة تعز، جولة ٤٥، الصداقة والبلقة”.
من جانبه أشار وزير المياه والبيئة إلى أن الوزارة سخّرت 18 معدة وفرق ميدانية للعمل في إطار وحدة الطوارئ بأمانة العاصمة والمحافظات لمواجهة أي طارئ والمساهمة في وحماية الممتلكات العامة.
وأكد استعداد وزارة المياه والبيئة ومؤسساتها وهيئاتها وضع كافة الإمكانيات البشرية والمعدات تحت تصرف وحدة الطوارئ بالأمانة والمحافظات، بما يخدم المصلحة العامة ويصب في تخفيف معاناة المتضررين من السيول.
بدوره شدد وزير الإدارة المحلية على ضرورة تكامل الجهود لمواجهة تداعيات أضرار السيول من خلال تسخير الإمكانيات ووضعها في خدمة الجهات ذات العلاقة ومنها غرفة العمليات.
وحث على التنسيق بين الجهات ذات العلاقة والسلطات المحلية والمكاتب التنفيذية في المحافظات والمديريات وتوحيد الجهود للقيام بأعمال الإغاثة والإنقاذ للمتضررين.. مؤكداً أهمية دور الإعلام في إيصال الرسالة التوعوية للمجتمع بمخاطر السيول.
ولفت الوزير القيسي، إلى أهمية عمل آلية للتعاطي مع أولويات الأضرار لتخفيف معاناة المتضررين جراء السيول وتفعيل دور الفرق الميدانية وفقاً لتوجهات اللجنة العليا لحصر ومعالجة الأضرار الناجمة عن الأمطار والسيول.
فيما أكد نائبا وزيري الداخلية اللواء المرتضى والزراعة والري الدكتور الرباعي، أهمية تنسيق الجهود للتغلب على الأضرار الناجمة عن السيول وما تخلفه من أضرار مادية وبشرية بأمانة العاصمة والمحافظات.
من جهته تطرق وكيل أول محافظة صنعاء عاصم، إلى الأعمال المنفذة في المحافظة من حيث السدود والكرفانات والحواجز المائية .. مشيراً إلى التنسيق بين اللجان الفنية وغرفة العمليات للقيام بالدور المناط في مواجهة أضرار السيول.
بدوره عبر رئيس الهيئة العامة للزكاة أبو نشطان، عن الأمل في اضطلاع الجهات ذات العلاقة بدورها في معالجة أضرار السيول وتقديم الإغاثة والإيواء لمن تستدعي حالتهم تقديم المساعدات المادية والإغاثية.
وأكد استعداد هيئة الزكاة التعاون مع اللجنة العليا لحصر ومعالجة الأضرار الناجمة عن الأمطار والسيول من خلال غرفة العمليات .. لافتاً إلى أن الهيئة وجهت مكاتبها بالمحافظات والمديريات لتقديم ما أمكن من مساعدات للمتضررين بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وكان ممثلو المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية ومصلحة الدفاع المدني وقطاع الأرصاد والهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، وهيئة الموارد المائية والأشغال العامة والطرق، استعرضوا تقارير حول الأضرار التي تعرضت لها أمانة العاصمة وبقية المحافظات جراء السيول والأمطار التي هطلت خلال الأيام المنصرمة.
وتطرقت التقارير إلى الإجراءات الأولية التي تم اتخاذها سواء ما يتعلق بحصر الأضرار أو المعالجات للتخفيف من معاناة المتضررين .. مؤكدة أهمية تكاتف الجهود للمساهمة في الحد من تداعيات أضرار السيول والأمطار على المواطنين وممتلكاتهم.
وأشارت التقارير إلى الصعوبات التي تواجه تلك الجهات في تقديم المساعدات ومواجهة الأضرار الناجمة عن السيول .. مستعرضين خرائط جوية تحدد المناطق والمحافظات التي يتنبأ مركز الأرصاد بهطول الأمطار عليها، وكمياتها، ما يتطلب أخذ الاحتياطات اللازمة وتوفير المتطلبات اللازمة في حال أي طارئ لا سمح الله.
وأكد المجتمعون أن اللجنة العليا لحصر ومعالجة الأضرار الناجمة عن الأمطار والسيول في حالة استنفار وانعقاد دائم، وعلى استعداد لاستقبال اتصالات المواطنين في حال تعرضهم لأي طارئ في ظل استمرار هطول الأمطار على مدار 24 ساعة.
حضر الاجتماع رئيس الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف عادل بادر ورئيس مصلحة الدفاع المدني اللواء عبد الفتاح المداني ووكيل وزارة المياه والبيئة محمد الوادعي وعدد من ممثلي الجهات ذات العلاقة.