فلسطين.. الألاف يودِّعون الشهداء الثلاثة النابلسي ورفيقيه بتشييع حاشد

إبراهيم النابلسي بطل ينتمي لشهداء الأقصى.. أرَّق مضاجع العدو وطارده حتى استشهد

 

 

فلسطين: وكالات

شيع الآلافُ من الفلسطينيين القيادي البطل في كتائب شهداء الأقصى إبراهيم النابلسي ورفيقيه إسلام صبوح وإبراهيم طه في مدينة نابلس الفلسطينية.
وكان البطل إبراهيم النابلسي، وهو أحد قادة «كتائب شهداء الأقصى»، قد استشهد أمس بعد مطاردة استمرت طويلا قام بها العدو ، قاوم خلالها الشهيد النابلسي واشتبك لمرات عديدة مع جيش العدو ، وخلال فترة المطاردة التي استمرت لأكثر من عام، تعرض النابلسي لعدة محاولات اعتقال واغتيال، ونجا من عملية استهداف استشهد فيها ثلاثة مقاومين في شهر فبراير الماضي، بعد اعتراض مركبتهم وإطلاق النار عليهم مباشرة بمدينة نابلس.
وقبل نحو ثلاثة أسابيع نجا إبراهيم النابلسي من عملية اغتيال أخرى حاول تنفيذها جيش العدو خلال اقتحامه حارة الياسمينة في البلدة القديمة، بعد محاصرة المنزل الذي كان يتواجد فيه مع 6 آخرين من رفاقه، استشهد منهم اثنان، هما عبدالرحمن صبح ومحمد عزييزي، في حين خرج النابلسي سالمًا.
ونعت كتائب شهداء الأقصى, إبراهيم النابلسي (26 عاما)، «أحد قادة كتائبها البارزين في مدينة نابلس»، وسلام صبوح 25 عاما وحسين جمال طه(16 عاما) «الذين استشهدوا في عملية اغتيال جبانة نفذتها عصابات العدو بعد اشتباك مسلح ، وتوعدت «كتائب الأقصى»: «الرد على هذه الجريمة لن يكون له حدود».
من جهتها، نعت حركة «فتح»، الشهداء الثلاثة، وقالت في بيان صحفي: «لن يكون جديداً أن نودع الأبطال تلو الأبطال الذين سيسطر التاريخ أسماءهم في سجل المآثر الخالدة لشعبنا، فشعبنا الأعزل الضحية مستمر في حياته كفاحاً ونضالات وعذابات في مواجهة أبشع جرائم التاريخ التي تستمر على أرضنا الفلسطينية».
وأوضحت أنه «منذ صمت العالم على احتلال فلسطين، وشعبنا لن تتوقف في شرايين أبنائه أحلام الحرية والحياة والخلاص من الاحتلال، رغم القهر، والظلم، والتصعيد والعدوان» ، وأكدت: «إننا في حركة فتح، ماضون في مقاومتنا الوطنية، وفي مواجهة الموت بالحياة، والهدم بالبناء، راسخون على الكفاح الوطني، مستمرون في المواجهة والتحدي رغم كل استهداف يهدف إلى النيل من عزيمتنا، وسنبقى ملتحمين بشعبنا، متمسكين بمبادئنا وإيماننا الراسخ بحتمية النضال المستمر حتى النصر وانتزاع الحرية والاستقلال».
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: «بارتقاء شهداء نابلس الثلاثة، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية العام الحالي إلى 129 شهيداً، بينهم 46 شهيداً ارتقوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة».
وشيّع عشرات الآلاف من الفلسطينيين، أمس الثلاثاء، في مدينة نابلس وفي موكب جنائزي حاشد، جثامين شهداء نابلس، القيادي في كتائب شهداء الأقصى إبراهيم النابلسي ورفيقيه إسلام صبوح وإبراهيم طه، الذين استشهدوا صباح أمس، خلال تصديهم لقوات العدو الإسرائيلي بعد محاصرتهم في أحد المنازل في حارة الحبلة داخل بلدة نابلس القديمة.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا وسط غضب عارم وهتافات وطنية وإضراب وحداد شلّ مرافق الحياة في مختلف محافظات الوطن، بالتزامن مع تصدّي الفلسطينيين لقوات الاحتلال على خطوط التماس.
وخلال التشييع، تقدّمت والدة الشهيد النابلسي الموكب لعدّة مرات وحملت جثمانه وهي تردد التكبيرات، حيث انطلق الموكب الجنائزي المشترك للشهداء الثلاثة الذين لفّت جثامينهم بالعلم الفلسطيني من أمام مستشفى رفيديا ، وشارك في الجنازة العديد من ممثلي القوى والمؤسّسات والفعاليات المختلفة، إلى جانب مئات المسلحين الملثمين وغير الملثمين، والذين أطلقوا الرصاص في الهواء طوال فترة التشييع إكراماً للشهداء.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية الإضراب العام في كل من نابلس ورام الله وجنين وطولكرم وبيت لحم والخليل وقلقيلية، اليوم الثلاثاء، حداداً على أرواح شهداء مدينة نابلس وتزامناً مع مسيرة تشيع جثامين الشهداء.

قد يعجبك ايضا