الثورة نت|
احتفت قوات حرس الحدود، اليوم، بتخرّج دفعة تخصصية من منتسبيها.
وشهد الحفل، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ورئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ونائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول زابية ووزراء الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي والداخلية اللواء عبدالكريم الحوثي والإعلام ضيف الله الشامي وعدد من الوزراء ومحافظي المحافظات، عروضاً عسكرية من قِبل الخريجين، عكست فنون المهارات والخبرات التي اكتسبوها من الدورات العسكرية خلال فترة التدريب.
وفي الحفل، ألقى عضو السياسي الأعلى الحوثي كلمة، هنأ في مستهلها الخريجين من حرس الحدود، باعتبارهم صمام أمان الوطن.
وقال: “عندما نتحدث يجب أن نخاطب الشعب اليمني، عبر أبنائنا رجال الجيش واللجان في الحدود، إن ما حصل ويحصل اليوم من هدنة كان الكثير يتحدث عنها، ويعتقد بأنها أتت بطريقة غامضة، نقول لهم لا يوجد هناك أي غموض”.
وأضاف: “الحرب العالمية الأولى عندما طالبت ألمانيا من أمريكا الهدنة، خرج أبناء أوروبا للاحتفاء بالهدنة، وكانت انتصاراً للأوروبيين على ألمانيا، ونقول اليوم تلك الحيثيات التي تحدث عنها قائد الثورة، التي لاحظناها تظهر في حديثه عن العدوان في زاوية الشاجع “أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظُلموا وإن الله على نصرهم لقدير”.
وأكد محمد علي الحوثي حتمية الانتصار.. وقال: “هذه حتمية نلمسها اليوم من خلال طلب الأعداء للهدنة، ونقول للشعب اليمني اطمأنوا، هؤلاء الأبطال والرجال والأحرار من أبناء الجيش واللجان الشعبية، وغيرهم في كل الجبهات، هم من انبعثوا كالبراكين ولم يتوانوا أو يتراجعوا عن الجهاد المقدّس، انطلقوا بحماس ومسؤولية وشعور بأهمية مواجهة العدوان وعناصره”.
ولفت إلى أن حرس الحدود معركة ممتدة من ثلاثينات القرن الماضي إلى اليوم.. وأضاف: “السعوديون يعتدون على وطننا، ويغتصبون أراضينا، وليست معركة اليوم معهم الأولى، ولكن -بإذن الله- ستكون نهايتهم على أيدينا”.
وتابع: “إن السعوديين وكل من تحالف معهم، وعلى رأس العدوان أمريكا التي تقود وتدبر وتوقظ أو تحرك، نقول هؤلاء الأبطال حاضرون للعودة إلى المتارس والمواقع، وتلقين كل مرتزق وجيوشكم أسوأ ما يمكن أن تتلقوه من ضربات موجعة وهزائم متتالية”.
وأردف قائلاً: “هؤلاء الأبطال مؤمنون بحتمية الانتصار، انتصار مظلومية كل مظلوم حتماً إلى الانتصار، ونحن كشعب يمني مظلوم متجهون نحو الانتصار، وهذه الإنجازات هي بدايتها، وانتصار الشعب اليمني هو ما نراه رأي العين حتى وإن ضلل المنافقون، أو خادع المخادعون، أو شن العدوان إشاعاته ضد أبناء الشعب اليمني، لكن الحقيقة جلية وواضحة وضوح الشمس”.
وأشار عضو السياسي الأعلى الحوثي إلى أن “الوحدات الرمزية، التي جاءت من الحدود لتستعرض هنا، لم تأتِ لتستعرض من أجل الاستعراض، وإنما لتوصل رسالتها بجهوزية منتسبيها في الميدان، وتحركهم لتلقين أعداء الله والوطن”.
وقال: “هؤلاء الأبطال يحملون السلاح، يحملون سلاح الإيمان، وهو بالنسبة لنا هو الأجدر والأفضل، وعندما نقارن اليوم القوة لا نتغلب على أعدائنا إلا بقوة إيماننا بالله تعالى و بجهادنا وبمظلوميتنا”.. معتبراً هذه القوة عنواناً يحمله كل مجاهد وجندي يعلم علم اليقين أن الانتصار على الطغاة حتميا لا يمكن أن ينطلق بالجهاد ضدهم إلا المستضعفون.
وهنأ محمد علي الحوثي المقاومة الفلسطينية على ضرباتها الموجعة للعدو الصهيوني.. وقال: “كان حقاً أن توجه للعدو الصهيوني تلك الضربات، واستعدادكم وجاهزيتكم -أيها الفلسطينيون- هي عنوان النصر الأول، ولو فقدتم الجاهزية لفقدتم الانتصار”.
وخاطب كل وحدات الجيش اليمني: “إن جهوزيتكم هي الأساس والمحرك الرئيسي والدافع الحقيقي للانتصار في كل مكان، ولا يمكن على الإطلاق أن نتوانى أو نتخلى عن المسؤولية والشعور الدائم بالمرابطة والجهوزية التامة لأي توجه وتحرك وفق الأوامر في أي ساعة”.
وحثهم على أن يكونوا على كامل الجاهزية في الاستعداد لمواجهة العدو.. وأضاف: “لا يعني أن نبقى في ظل الهدنة نائمين ونعود إلى بيوتنا، ولكن تزداد يقظتنا و تدريباتنا وجهوزيتنا”.
واختتم عضو السياسي الأعلى الحوثي كلمته بالقول: “الانتصار الذي حققناه، ودماء الشهداء التي نُزفت في كل المواقع والجبهات، يجب أن نحافظ عليها، فهي العهد بيننا وبين الشهداء، بأن نعيش أعزاء أو نحيا مجاهدين في سبيل الله، أو شهداء كرماء”.
من جانبه، توجّه رئيس مجلس الوزراء بالشكر لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان على الإعداد لاحتفالات تخرج الدفع العسكرية التي تلبّي متطلبات الواقع واحتياج جبهات القتال.
وأوضح أن الشعب اليمني، وهو يواجه للعام الثامن أعتى القوى وأشدها لؤماً وخبثاً، يحتاج إلى دماء جديدة تضاف إلى وحدات الجيش واللجان الشعبية المنتشرة في خمسين جبهة عسكرية.
وقال: “كمواطنين ومراقبين، قبل أن نكون مسؤولين، نشعر بابتهاج بالإعداد النوعي للمقاتلين من منتسبي الجيش واللجان الشعبية، الذين يقع على عاتقهم حماية الوطن والدفاع عنه”.
وأضاف: “الشعب اليمني يواجه، طيلة السنوات الماضية، وبكل قوة عدوان المملكة السعودية والإمارات المتحدة المدعومتين مباشرة من جيشي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفقاً لخطط العدو الصهيوني”.
وأكد أن الشعب اليمني استمد قوته من إيمانه العميق بقضيته وحقه في الحرية، ومضى على النهج المقاوم والقويم والاستبسال والتضحية ليؤكد ألا مكان في هذا الوطن إلا للأحرار.
وخاطب رئيس الوزراء مقاتلي اليمن الأشداء قائلا: “أنتم اليوم تسطرون أروع البطولات والانتصارات، التي أجبرت العدو على قبول الهدن، هدنة تلو أخرى، والانصياع لشروط قيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى، وحكومة الإنقاذ الوطني، التي أتت من أجل الشعب ومواطنيه واحتياجاتهم المشروعة”.
ولفت إلى أن العملاء والمرتزقة، الذين يُحملون عبء الضحايا من أبناء الشعب الأبي لم يعرفوا أن هناك تجديدا للهدنة إلا من الإذاعات والقنوات الفضائية التابعة لدول العدوان.. مشيراً إلى أن الهدن لا يمكن أن تتم إلا من صنعاء وقيادتها الثورية والسياسية والعسكرية، التي تعرف معنى الهدنة وقيمتها.
وعبّر رئيس الوزراء، في ختام كلمته، عن الشكر للقيادات العسكرية والأمنية التي تنجز مهام التطوير النوعي لمنتسبي المؤسستين العسكرية والأمنيةّ بكفاءة عالية.
حضر الاحتفال رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، ورئيس هيئة الاستخبارات، اللواء عبدالله الحاكم، ونائب رئيس هيئة الأركان، اللواء الركن علي حمود الموشكي، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء يوسف المداني.