الثورة / محمد احمد غالب
من المعلوم أن صناعة السياحة تُعد من العلوم الإنسانية الرائدة، وأحد الموارد الاقتصادية الواعدة، والاهتمام بتنميتها من أهم المرتكزات الأساسية نحو تطوير وتعزيز البناء المؤسسي لها، وكون العملية السياحية تعتمد وترتكز بشكل أساسي على العنصر البشري.
فلا بد ــ في واقعنا اليوم ـــ من مواكبة كل ما هو جديد في العلوم السياحية وإبداء المحاولة في عملية التغيير نحو التطوير والتأهيل لإعداد قاعدة إدارية قادرة على التحديث والابتكار.
وفي هذا الصدد لا ننكر أن هناك جهوداً تبذل بهدف الارتقاء بالعمل السياحي، إلا أنه لا بد ومن الضروري أن تُعطى العملية التدريبية جزءاً من الاهتمام من أجل إيجاد كوادر كفؤة وفعالة، فالهرم الإداري لأي منشأة تخطيطية وإدارية بحاجة إلى العملية التدريبية وبشكل مستمر.
ولا بد من أجل أن تحظى العملية التدريبية بجدية أن تكون موجهة وتخصصية هادفة، كل في مجال عمله، فاستمرار العشوائية أمر غير مقبول والعمل السياحي يحتاج إلى الجدية، وما تسعى إليه حكومة الإنقاذ الوطني من اهتمام يجعلنا ننظر إلى المستقبل بروح من التفاؤل.
ويأتي هذا الاهتمام من إيمانها بأن هذا القطاع أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة، التي يُعوّل عليها الكثير .. وما يهمنا هنا هو السعي نحو الاستثمار للعنصر البشري، ونحن بدورنا كمتخصصين في مجال السياحة نتوجه برسالة عاجلة إلى المعنيين في وزارة السياحة بأن تدرك أهمية العملية التدريبية لتكون ضمن أولويات خططها وبرامجها، فلا يمكن أن نتغنى بالإنجازات بعيداً عن الاهتمام بالعنصر البشري، ولا يمكن أن يُكتب النجاح ما لم تسع نحو الارتقاء بجودة العمل السياحي والاهتمام بأهم ركائز العمل السياحي وهو (العنصر البشري).
وفي حالة عدم وجود الكوادر المتخصصة الكفؤة وغير القادرة على استيعاب الحُزم التدريبية والتنشيطية لتقوم بتنفيذ السياسات والخطط والبرامج؛ فالتغيير ضرورة حتمية إذا كان نحو الأفضل.