الثورة نت|
ناقش أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي إبراهيم الحملي، في لقاء افتراضي عبر الإنترنت مع مدير المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي مايكل كوهلر ونائب مدير الشؤون الإنسانية في الخارجية السويدية كالرس كاو، الأوضاع الإنسانية في اليمن.
وتطرق الاجتماع الذي شارك فيه الأمين العام المساعد محمد فارس ورئيس المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد علي صفرة، المواضيع المتعلقة بسير العمل الإنساني باليمن والسبل الكفيلة بتجاوز الصعوبات في هذا الجانب.
وقدّم أمين عام مجلس الشؤون الإنسانية، عرضاً عن الوضع الراهن والكارثة الإنسانية التي سببها العدوان والحصار في اليمن وتقليص المنظمات للمساعدات الإنسانية، وسبل تطوير العمل بزيادة حجم تمويل البرامج والمشاريع التنموية والمستدامة التي ستسهم في تحسين الوضع الإنساني والاقتصادي.
واستعرض دور المجلس الأعلى كجهة مسؤولة للتعامل مع المنظمات الأممية والدولية والمحلية في إدارة وتنسيق العمل الإنساني وتسهيل عمل المنظمات.
وأكد الحملي، ضرورة نزول المنظمات للميدان لتقييم الاحتياج والعمل على تبني مشاريع وبرامج تنموية بالتوازي مع دعم المشاريع الإنسانية وتوجيه الاهتمام بالعمل التنموي وفقاً لأولويات الاحتياج خاصة في المناطق التي ليس للمنظمات فيها أي تواجد.
ولفت إلى أهمية دعم مركز التنفيذي لنزع الألغام، بتوفير الأجهزة والمعدات اللازمة ليتمكن من أداء عمله في نزع الألغام ومخلفات الحرب، حيث حصدت القنابل العنقودية خلال يونيو الماضي، قرابة 17 طفل ما بين شهيد وجريح نتيجة انفجار القنابل العنقودية.
وقال “إن تقليص المساعدات الغذائية يأتي في وقت ما يزال الجوع وانعدام الأمن الغذائي فيه مرتفعاً باليمن، ما يًنذر بالخطر، ويفاقم من المعاناة الإنسانية في ظل الكارثة الأسوأ في العالم التي يعيشها اليمن جراء العدوان والحصار”.
ودعا أمين عام مجلس الشؤون الإنسانية، مانحي الاتحاد الأوروبي والخارجية السويدية إلى العمل على إعادة تقديم المساعدات الغذائية بشكل متكامل ومستمر لما من شأنه تخفيف المعاناة الإنسانية.
وحث على فتح مكاتب الاتحاد الأوروبي في صنعاء للاطلاع عن قرب على حجم المعاناة التي يمر بها أبناء اليمن والإشراف المباشر على المنح المقدمة من قبلهم للشعب اليمني .. مجدداً التأكيد على استعداد المجلس تقديم التسهيلات اللازمة لتواجدهم في صنعاء.
كما أكد الحملي، الحرص على تعزيز التعاون في تنفيذ المشاريع الإنسانية والانتقال إلى الجانب التنموي لما له من أهمية في دعم البنى التحتية ومساعدة المجتمع على تجاوز الأوضاع الإنسانية الصعبة.
فيما أشاد المانحون بتعاون مجلس الشؤون الإنسانية وما يقدمه من تسهيلات لوصول المساعدات الإنسانية إلى المستحقين .. مؤكدين أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على دعم برنامج الأغذية لإعادة المساعدات الغذائية، ودعم برامج نزع الألغام.
وأشاروا إلى أهمية استمرار عقد اللقاءات بصورة دورية كونها مهمة لتحسين عملية وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
حضر اللقاء مديرا المتابعة والتقييم، محمد الرزاع، والمنظمات الأممية والأجنبية، تركي جميل، ومدير مكتب الاتحاد الأوروبي في اليمن هذر بلاك ول.