العدوان وأدواته يتاجرون بمعاناة المدنيين ويزايدون بحصار تعز
وكيل محافظة تعز طه همام لــ « الثورة »: العدوان وأدواته يتاجرون بمعاناة المدنيين في تعز ويستثمرونها لتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية
رفض فتح طرقات تعز الهدف منه الربح والإتاوات التي يأخذها المرتزقة
الصمت الأممي ساهم في تضييق الخناق على المواطنين
محاولة المرتزقة عسكرة مدينة تعز ستؤدي للمزيد من إراقة الدماء
حريصون على تذليل كافة الصعوبات أمام المواطنين وتقديم الخدمات لهم
ندعو أبناء تعز للضغط على أذيال العدوان للتجاوب مع مبادرة فتح الطرقات لتخفيف معاناتهم
أكد وكيل محافظة للشؤون الفنية طه همام أن تحالف العدوان وأدواته يتاجرون بمعاناة أبناء تعز فأسطوانة حصار تعز التي يوظفها مرتزقة العدوان لإحداث اختراق عسكري عجزوا عنه في المواجهات العسكرية ويسعون للحصول عليه في السياسة فهدفهم عسكري وليس إنسانياً كما يدّعون، والحقيقة أن المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية مدينة تعز شرق وشمال المدينة هي المحاصرة ومنفذها للعالم مطار تعز أخرجه تحالف الغزو والعدوان من الخدمة، أما مناطق سيطرة المرتزقة فهي مفتوحة للعالم عبر ميناء المخاء الواقع تحت سيطرتهم وكذلك المحافظات الجنوبية، ولمعرفة المزيد عن حصار تعز في هذا اللقاء:
الثورة / قاسم الشاوش
في بداية هذا اللقاء حدثنا عن مبادرة فتح الطرقات خاصة طريق الستين الخمسين التي أعلن عنها مؤخرا وأهميتها في تخفيف معاناة أبناء تعز؟
– أولا نحمد الله على نعمة القيادة التي تمثل مظهراً من مظاهر رحمة الله وحكمته وعدله لهذا الشعب في هذه المرحلة والظروف الراهنة التي تعيشها اليمن من عدوان وحصار جائر.
أما ما يخص مبادرة القيادة الثورية والقيادة السياسية بخصوص فتح طريق الخمسين مدينة النور من جانب واحد فهي مبادرة مهمة جدا لأنها ستعمل على تخفيف أعباء ومعاناة المدنيين والمسافرين في وسط وجنوب مدينة تعز القديمة.. العدوان وأدواته يحاصرون الشعب اليمني عامة وتعز خاصة فتعز جزء من هذا الشعب الذي يعاني الأمرّين من حصار همجي إجرامي من قبل تحالف الشر والعدوان عبر أدواته الرخيصة منذ ثمان سنوات من خلال إغلاق المعابر الجوية والبرية والبحرية فهم يزايدون في موضوع «أسطوانة حصار تعز»، فالمحاصرون نحن في شرق شمال جنوب تعز الخاضعة لسيطرة الجيش واللجان الشعبية وليس هم. فمعبر تعز الأساسي لميناء المخاء من يسيطر عليه؟ أليس طارق عفاش؟. وكذا خط عدن تحت سيطرة الخونة والمرتزقة هم ليسوا محاصرين بل يستخدمون ورقة الحصار لكي يتعاطف معهم المجتمع الدولي والأمم المتحدة وأيضا لتحقيق أغراض وأهداف عسكرية بعد أن عجزوا في الجانب العسكري وتحقيق أي انتصارات أو اختراق الحوبان لأنهم كاذبين.
لقد ساهم قبح مشروع الغزاة في تنامي الوعي الشعبي فأصبح حاضراً ومسانداً للجيش واللجان الشعبية وكذلك نعمة الأمن والأمان الذي تحظى به مناطق الأنصار وذلك رغم الحصار وسياسة الضغوط التي تمارسها دول العدوان السعودية والإمارات وأدواته الرخيصة في المنطقة لكن حكمة القيادة الثورية والسياسية سعت جاهدة وبكل ما تملك من إمكانيات إلى تخفيف المعاناة عن الشعب فمشروع القيادة الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك الحوثي وجه بسرعة العمل على تخفيف المعاناة عن أبناء تعز منذ بدء العدوان الهمجي ومخططاته الحقيرة ضد اليمن، فقائد الثورة حريص على تعز وقد قدم العديد من المبادرات حتى أنه في بداية هذا العدوان قدم مبادرة أعلن فيها استعداده الخروج من تعز بشرط أن لا تتعرض تعز للخراب والدمار فكان رد المرتزقة وعلى رأسهم حمود سعيد أحد أذيال العدوان في حينه «لن نسمح لانصار الله الخروج بماء الوجه» وهذه الصورة لأن أدوات العدوان لا يملكون القرار وليس بيدهم وقال حمود بالحرف الواحد أن قرار موضوع تعز وتجنيبها الخراب بيد السعودية وهي من تقرر، فالمرتمون بأحضان العدوان هم من تسببوا في معاناة أبناء تعز بسبب سياستهم وقبح مشروع الغزاة في مناطقهم التي تشهد فوضى وانفلاتاً أمنياً غير مسبوق إلا أن المسيرة القرآنية جعلت المجتمع يتمسك بهويته الإيمانية خلقت حالة وعي وحصنت المجتمع من هذا المشروع الخبيث الذي كان يريد أذيال العدوان أن يتوسع على مستوى اليمن لكنها عجزت ولم تستطع تحقيق أهدافها لان المناطق التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية تحصنت من كافة المشاريع الخبيثة .رغم المعاناة التي يتجرعها المواطن بسبب الحصار والعدوان إلا أننا نشعر بعزة وكرامة وواقع تجسدت فيه كافة معاني الحرية والعيش الكريم وهو موقف سابق ليس وليد اللحظة .
رفع كافة المظاهر المسلحة
* ما مدى التزام الطرف الآخر بهذه المبادرة ؟
– حقيقة إلى الآن لم يلتزم الطرف الآخر أو يتجاوب مع هذه المبادرة ونزلنا إلى تعز «المدينة الجديدة» من أجل ترجمة المبادرة التي أعلنها المجلس السياسي الأعلى واللجنة العسكرية بمناسبة عيد الأضحى المبارك من طرف واحد لفتح طريق الخمسين الستين مدينة النور التي لا يفرق بيننا وبينهم إلا نصف كيلو وهي أقرب طريق إلى مدينة تعز تتكون من أربع مديريات هي: مديرية المظفر -القاهرة ـ صاله ـ التعزية.
الجيش واللجان الشعبية يسيطرون على كامل مديرية التعزية وهي أكبر مديريات المدينة حيث تمتد من مفرق ماوية وحتى مفرق شرعب وثلثين من مديرية صالة وأجزاء من مديرية المظفر تباب الدفاع الجوي الحصب بير باشا ومرتزقة العدوان يسيطرون في المدينة على مديرية القاهرة وسط المدينة ومعظم مديرية المظفر وأجزاء من مديرية صالة بمعنى أننا نتقاسم السيطرة على المدينة مع مرتزقة العدوان وثلثين من مساحة المدينة معنا.
رغم ذلك فإن المنافقين يرفضون العمل في فتح هذه الطريق لتخفيف معاناة المواطنين فهم يريدون فتح طريق حوض الأشراف طريق صنعاء طبعا لأنها ساحة واسعة للاشتباكات، فهدفهم من فتحها لأغراض عسكرية بحتة وليس لأغراض إنسانية في مسافة الطريق 8 كيلو وهي جبهة مترابطة واسعة لا يمكن فتحها إلا برفع كافة المظاهر المسلحة وإخلاء المدينة القديمة من المليشيات التابعة لتحالف العدوان، ففتح طريق الخمسين الستين هي أقرب الطرق للمدينة القديمة وستعمل على خدمة المواطنين وتخفيف معاناتهم في وسط وجنوب المدينة والمحافظة بشكل عام .
الحصار كورقة خبيثة
ومنذ بداية العدوان يعمل أذياله على استغلال حصار تعز كورقة سياسية واستهدافها عبر مخطط خطير جدا بسبب موقعها الجغرافي الذي يشرف على اهم ممر بحري هو باب المندب وكثافتها السكانية لذلك استخدموا الحصار كورقة خبيثة، وفي حقيقة الأمر هم ليسوا محاصرين بل نحن، هم استخدموا حصار تعز من اجل المتاجرة بمعاناة المدنيين فما عجزوا عن تحقيقه عسكرياً في الجبهات يحاولون تحقيقه عبر المراوغة وكذبة حصار تعز ومعاناة الأبرياء فتركيزهم على طريق الإشراف صنعاء وهم على علم بأنها جبهة متشابكة ومتداخلة بذلك نحن لن نعمل كما تعمل أدوات العدوان المتاجرة بدماء الأبرياء فأخلاقنا وسلوكنا تفرض علينا حمايتهم وهذه مسؤولية دينية وأخلاقية تربينا عليها .
كشفت أهداف الغزاة
* ما الضمانات باستمرار فتح الطرقات ؟
– نفترض أن هذه الطرق فتحت من يضمن لنا أنهم لن يقوموا باستهداف سيارات أو حافلات المسافرين وقتل الأبرياء من التباب التي يسيطرون عليها فهم يستغلون الفرصة في تبادل الاتهامات لغرض إثارتها إعلاميا من أجل تحييد التباب المطلة على هذه المنطقة وتكون لصالحهم وغرضهم من وراء تحريك هذه الورقة عسكري بحت وليس إنسانياً، اذاً لابد من تحييد هذه الطريق تحت مبادرة وآلية ضامنة بين الطرفين، وأعتقد أن أدوات العدوان مستفيدون من المزايدة في حصار تعز من خلال الإتاوات الكبيرة التي يحصلون عليها عبر هذه الطرقات ونهب المسافرين إلى داخل المدينة والخارجين منها.. ففتح طريق الخمسين الستين من طرف واحد خطوة هامة لأنها سوف تسهم في خلق وعي مجتمعي ضاغط على مرتزقة العدوان في الداخل ومعرفة حقيقة من يريد المتاجرة بمعاناتهم ومن يسعى لتخفيف معاناتهم .فهذه المبادرة وغيرها من المبادرات كشفت أهداف الغزاة وأدواته من وراء رفع قميص عثمان أو أسطوانة حصار تعز رغم أنها مبادرة موفقة ونحن جادون في مبادرتنا لأننا نقف مسؤولين أمام الله والدولة في تخفيف أعباء معاناة أبناء تعز كافة إلا أن العدوان وأدواته يصرون على المتاجرة بهذه الورقة ويستخدمونها كورقة سياسية فالمرتزقة والأمم المتحدة هم أداة مساعد لحصار تعز.
يتحملون أعباء كبيرة
* ماالأضرار التي يتكبدها المواطنون جراء إغلاق الطرقات ؟
– تسبب حصار تعز في حرمان أكثر من عشرة آلاف طالب جامعي من الوصول إلى الجامعة وهذا يجعلهم يتوجهون إلى إب وذمار وصنعاء ويتحملون أعباء كبيرة في ظروف صعبة وكذلك آلاف المرضى لا يستطيعون التنقل لتلقي العلاج والوصول إلى المستشفيات بيسر وهناك من يدركه الموت قبل أن يصل للعلاج بسبب وعورة الطريق وبعدها فالجامعة والمستشفيات الجمهوري والثورة والعسكري في المدينة القديمة داخل تعز وأيضا تعنت أذيال العدوان في فتح الطرقات للإسهام في تخفيف معاناة أبناء تعز رغم أننا قدمنا العديد من المبادرات وتواصلنا معهم تعالوا نتفق على آلية ضامنة من اجل سلامة الطرفين وتخفيف أعباء المواطنين للعلم أننا فتحنا سابقا طريق يبعر صاله من طرف واحد إلا انهم رفضوا التجاوب معنا بحجة تواجد أبو العباس وسيطرته على المنطقة الشرقية وبعد خروج أبو العباس من المدينة القديمة قلنا لهم ما هي الأعذار وبماذا تتحججون أو الشماعة التي تعلقون عليها إلا انهم اصروا على رفضهم فتح الطريق فأعذار وأكاذيب أذيال تحالف العدوان تؤكد انهم لا يريدون فتح الطرقات لأغراض إنسانية وإنما لأغراض عسكرية بحتة.
أداة لقوى الاستكبار
* ما دور المجتمع الدولي والأمم المتحدة في هذا الحصار ؟
– المجتمع الدولي والأمم المتحدة هم يشتغلون على هذه الورقة منذ بدء العدوان وقد ضللوا الكثير من الشعوب وسائل الإعلام واشتروا الكثير من هذه الوسائل ووصلوا إلى مرحلة بان الأمم المتحدة تطالب بفتح الطرقات ورفع الحصار عن تعز وهي مسرحية هزلية لتضليل الرأي العام لتثبت أنها ضد العدوان وهي عكس ذلك فهي تمثل أداة لقوى الاستكبار العالمي ولمن يمولها فقط، من هنا ندعو كافة وسائل الإعلام لتسليط الضوء على هذه المبادرة الإنسانية وهي طريق الخمسين الستين لتخفيف معاناة الناس وأيضا تفنيد مزاعم العدوان وأدواته من الذي يحاصر تعز .
يدركون من هو عدوهم
* رسالتكم لأبناء تعز في الداخل ؟
– ندعو كل أبناء تعز الأحرار لتحرك والضغط على أدوات العدوان لتخفيف معاناتهم في التنقل بكل يسر وعليهم أن يدركوا من هو عدوهم الحقيقي الذي يتاجر بمعاناتهم وهذا نموذج يتحدث عن نفسه في مناطقهم وواقعهم اليومي غير المستقر بسبب العدوان وأدواته، فمن جهتنا نؤكد لأبناء تعز أن الأشغال العسكرية والفرق الهندسية التابعة لسلطات صنعاء عملت على إزالة المخلفات وفتح الطريق رغم قيام مرتزقة العدوان بإطلاق الرصاص لمنعهم من فتح الطريق ما أدى إلى إصابة طفل.
* هل من كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء؟
– وفي ختام هذا اللقاء لابد لنا أن نشكر صحيفة الثورة ممثلة برئيسها الأستاذ عبد الرحمن الاهنومي وكافة الصحفيين الذين يعملون منذ بدء العدوان الهمجي الذي تقوده السعودية والإمارات بدعم أمريكي بريطاني على بلادنا ونتمنى لهم المزيد من التميز في نشر جرائم العدوان ونرجو منهم مزيداً من تسليط الضوء في فضح مزاعم العدوان وأذياله في مختلف القضايا خاصة أسطوانة حصار تعز.