يوم للمرأة

ارتبط اسمها بارتباط الزمن , ظل يحدق في وجوه المارة من مختلف الثقافات , أثبت في كل مرة أنه صامد كالجبال التي تملأ الدنيا .
مع كل الأعراف والقوانين والتشريعات المؤيدة والمنصفة لحق المرأة في البقاء كشريك أساسي في العملية التنموية والسياسية , بقيت هذه الضرورة المهنية موكلة إليها ومعززة لمكانتها التاريخية عبر أزمان طويلة كانت المرأة في الريف أو الحضر المركز الأم لكل المؤسسات المشاركة في بناء المجتمعات وأساس ضروري في استكمال دائرة الضوء التي تسلطها الدول العظمى أو الصغرى لبناء مقومات الحياة والتقدم .
في يومها العالمي تشهد المرأة العالمية تميزا واضحا وملموسا , في أكثر المجالات تعقيدا , بعد أن كانت في السابق مفترشة طريق العودة في كل مرة تحاول معها النهوض والالتحاق بعدة مجالات مختلفة , كان لابد أن تعترضها أيدي الحقد والأنانية وتحتكر لنفسها كل الأعمال ولا تبقي للمرأة غير الحصار والتقوقع في بقعة واحدة ليس أكثر .
اليوم المرأة تسكب كل طاقتها في إناء الجد والاجتهاد حبا منها للعمل وترسيخ الذات المهملة , وإشباع الحاجة الملحة وإخراج الطاقة المتوفرة بسبب العزلة الطويلة , حتى تكون شريكا فاعلا إلى جنب الرجل , ليس في المنزل فقط بل في كل الاتجاهات التي يسلكها الرجل أيضا .
وبمشاركتها لأخيها الرجل في البناء والإعمار , يعد ذلك مكسبا ضروريا من مكاسب الوطن أيا كانت حدوده الجغرافية ومعدلا متميزا في طريق الربح لا الخسارة , لأنها الشريك المؤثر في المجتمع الذي تنتمي إليه وبأخلاص تستمر في هدفها المشروع بهمة لا يتصورها أحد .
بل لا تعيقها الطرق الملتوية أو المتعرجة , وبإصرار تعزم في كل صباح الخروج والحضور لأماكن العمل رغم مسؤولياتها الأخرى كربة منزل إلا أنها تصر دائما على الظهور وعدم الاختباء , ولم تسمح لأكثر الظروف تعقيدا في حياتها أن تمنعها من أداء واجبها في كل المهام الموكلة لديها .
تستطيع المرأة في كثير من الأحيان التأقلم والظرف المحيطة بها , والوقوف أمام التيار , دون أن تصاب بوخزة إحباط أو تراجع , فالعزيمة تظل في حالة تأهب مستمر وجاهزية عالية للتصدي والصمود .
في كل عام لنا أن نهنئ كل نساء العالم بيوم لا يستطيع أحد نسيانه أو طيه من سجل الزيارات الخاص بكل نساء العالم , كل عام والمرأة العربية والعالمية في تقدم ونجاح ومن نجاح إلى آخر , متمنين أن تظل روح المنافسة الشريفة هي عنوان الوفاء بين كل البشر ذكورا وإناثا .

قد يعجبك ايضا