الوزير العجي: النظام السعودي فرض رسوما وتكاليف باهظة تصل إلى 40 ألف ريال سعودي بهدف حرمان اليمنيين من أداء فريضة الحج
وزارة الإرشاد تستنكر في مؤتمر صحفي وضع العراقيل من قبل السعودية أمام الحجاج اليمنيين
الثورة / إسكندر المريسي
نظمت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة أمس في صنعاء، مؤتمراً صحفياً بشأن تسييس وعرقلة النظام السعودي لفريضة الحج.
واستعرض وزير الإرشاد نجيب العجي في المؤتمر الصحفي الصعوبات التي وضعها النظام السعودي لعرقلة فريضة الحج من حيث التكاليف الباهظة وعدم السفر جواً إلى المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج.
وأوضح العجي أن النظام السعودي لم يسمح إلا لأقل من 40 % من العدد الذي يسميه حصة اليمن فقط حيث حدد العدد بـ 10981 حاجا ما يعني وضع العراقيل أمام اليمنيين من أداء فريضة الحج وعدم تمكن اليمنيين من أداء فريضة الحج.
وأشار إلى أن النظام السعودي حدد تكاليف خدمات الحج هذا الموسم بحوالي 14,000ريال سعودي كخدمات الحج والسكن والنقل بضعف ما كانت عليه قبل العدوان. ولفت إلى أن النظام السعودي فرض رسوما وتكاليف باهظة تصل إلى ما يقارب 20 ألف ريال سعودي ما يعادل 3 ملايين ريال يمني في ما يسمى البرنامج الاقتصادي وهناك برامج أخرى تصل إلى 40 ألف ريال سعودي بهدف حرمان اليمنيين من أداء فريضة الحج بيسر وأمان .
من جانبه استعرض وكيل قطاع الحج والعمرة، الصعوبات التي تواجه الحجاج في قطع مسافات طويلة وما يتعرضون له من مخاطر رغم مبادرة صنعاء بفتح طرق قريبة وآمنة، قوبلت بمماطلة وعدم التجاوب معها وكانت تختصر مسافة الطريق إلى 10 ساعات بدلاً من ثلاثة إلى خمسة أيام من السفر والمعاناة خاصة لأصحاب الأعذار كالمرضى والمسنين.
ولفت إلى الطرق التي تم طرح مقترحات بشأن فتحها، صنعاء – نهم – مفرق الجوف – مارب – الوديعة التي تقدر بحوالي 500 كم، وصنعاء – البيضاء – مارب – الوديعة التي تقدر بحوالي 750 كم، وفتح مطار صنعاء للراغبين بالسفر عبر الجو.
وأكد النعمي أن قوى العدوان والمرتزقة رفضوا فتح الطرق، ما زاد من معاناة الحجاج بالسفر لمسافة طويلة وشاقة تمر عبر تسع محافظات وتقدر بحوالي 2500 كم إلى مكة المكرمة منها 1500 كم إلى منفذ الوديعة، يمر الحاج بمحافظات “صنعاء – ذمار – إب – تعز – الضالع – عدن – أبين – شبوة ومارب”، منها محافظات واقعة تحت الاحتلال وينعدم فيها الأمن والسلامة، وطرقها غير معبدة ولا مؤهلة لمرور الحجاج والمسافرين إلى منفذ الوديعة.
وأدان البيان الصادر عن المؤتمر الصحفي الذي حضره نائب وزير الإرشاد فؤاد ناجي تسيس النظام السعودي لفريضة الحج ووضع العراقيل أمام الحجاج اليمنيين وعدم تعامله مع حكومة صنعاء ممثلة بوزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة وعدم قبوله الجوازات الصادر من صنعاء.
مؤكدا على الرفض المطلق لإغلاق مطار صنعاء والمنافذ الحدودية وما يتعرض له الحجاج النصب والاحتيال والمتاجرة من لصوص المرتزقة وحكومة الفنادق، والوكالات غير المرخصة والوهمية التي اعتمدها المرتزقة إلى جانب مشقات السفر والغرامات الباهظة وخطورة التنقل في المناطق المحتلة وما يقوم به المرتزقة من التقطع والاختطاف لبعض الحجاج والتي حصلت لأكثر من مرة، واستخدام الحج والعمرة كأداة سياسية ووسيلة للبطش واستدراج الآمنين واعتقالهم..
وناشد البيان علماء العالم الإسلامي بأجمعهم القيام بواجبهم ومسؤولياتهم الدينية الملقاة على عاتقهم تجاه المقدسات الإسلامية وتوعية الأمة واستنهاضها وتعبئة الشعوب ضد المشاريع الهدامة والمخططات الأجنبية والأطماع الصهيونية وتحريك همم وعزائم الشباب وتوعيتهم وتربيتهم على الوقوف في وجه الطغاة والظلمة والمستكبرين وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل والنظام السعودي والإماراتي.
ودعا البيان إلى إصدار فتوى صريحة من قبل علماء الأمة قاطبة تدعو لإدانة التواجد العسكري الأمريكي والبريطاني والصهيوني في بلاد الحرمين الشريفين وكل المنطقة والعمل على إخراجها من كل البلاد الإسلامية كونها تمثل خطرا على الإسلام والمسلمين ومقدساتهم والتأكيد على خطورة التقبل أو الصمت أمام السياسيات الترويضية التي تستهدف هوية الأمة وثوابتها ومعالم دينها وتفكيك وحدتها وزرع بذور الفتنة والشقاق.
حضر المؤتمر الصحفي مدير عام الإعلام وعدد من القيادات في الوزارة.