تعتبر المراكز الصيفية التي تنظمها الجهات التربوية والتعليمية في صنعاء ومختلف المحافظات من أهم الفرص المتاحة أمام الطلاب والطالبات لاستغلال وقت فراغهم في الإجازة المدرسية استغلالاً مثالياً ومفيداً.
ويؤكد تربويون ومختصون في علم النفس الاجتماعي والتربوي بأن الأنشطة الصيفية للأطفال تلعب دورا هاما في تنمية مهارات الأطفال وقدراتهم في مختلف المجالات.
الأسرة خاص
يقول الأستاذ علي القطيب مدير عام مكتب التربية والتعليم في خضم معركة الوعي التي يخوضها شعبنا اليمني المؤمن ضد قوى التضليل والإغواء والاستكبار العالمي التي تقودها أمريكا وإسرائيل استوعبت مدارسنا الصيفية بشقيها –المفتوحة والمغلقة- الآلاف من أبنائنا الطلاب لينهلوا من ينابيع القران الكريم وعلومه الشرعية والاستفادة من الأنشطة المتنوعة ذات العلاقة التي تعمل على تحصينهم من الثقافات المغلوطة وتعمل على تأهيلهم وبناء قدراتهم وتنمية مواهبهم في شتى المجالات والتخصصات لتجعل منهم عناصر ذات فاعلية في بناء البلد والنهوض به في كافة الصعد وكذلك حمايتهم من عملية الاستهداف الممنهجة التي تسعى قوى العدوان والتضليل من خلالها إلى الانحراف بهم عن جادة الصواب والصراط المستقيم وترويضهم وتدجينهم تحت عناوين جذابة ومخادعة لجعلهم مجرد دمى طيعة وأدوات طائعة يسهل تجنيدها وتحريكها تحت راية أمريكا وإسرائيل لحماية وتحقيق مصالح هذه القوى الشيطانية حسب مقتضياتها السياسية والعسكرية والاقتصادية وغيرها.
ويضيف القطيب في حديثه للأسرة :بعون الله ومنته المتمثلة في علم الهدى السيد القائد عبدالملك بن بدر الحوثي الذي مثل ويمثل سفينة نجاة لشعبنا وامتنا في خضم أمواج الفتن المتلاطمة التي تكاد تعصف بأمتنا في مبادئها وأخلاقها وقيمها ومواقفها والذي بالفعل انتهج الموقف القرآني والايماني والإنساني تجاه اهم قضية دينية وأخلاقية في تاريخ الأمة إلا وهي القضية الفلسطينية ومقدساتها الإسلامية إذ أنه عبر في كثير من خطاباته بأن شعبنا اليمني سيعلن الجهاد ولن يتراجع عن خوض حرب إقليمية متى ما أقدمت الصهيونية العالمية على المساس بالمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية.
ونحن بعون الله نسعى في مدارسنا الصيفية والتعليمية لبناء جيل قوي متسلح بالإيمان وثقافة القرآن لخوض هذه المعركة الحتمية والمصيرية وتحقيقا لوعد الله في نصر أوليائه ضد اليهود الماكرين وأرباب الفساد في الأرض.
صناعة التحول
فيما يقول الأستاذ التربوي أمجد شالف : بينما يشعر الكثير من الأهالي بوجود مشكلة حقيقية عند قدوم الإجازة الصيفية لعدم تمكنهم من احتواء أبنائهم في هذه الفترة وإيجاد الحلول الصحيحة التي تجمع لأبنائهم بين المتعة والفائدة فقد أوجدت المراكز الصيفية التي أطلقها سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تحت شعار «علم وجهاد» الحلول المناسبة لهذه المعضلة بل وما هو أبعد من ذلك فقد كانت النتائج المتوخاة من هذه المراكز تفوق كل التصورات والتوقعات فقد احتوت الأعداد الكبيرة وغير المتوقعة من جميع الأعمار والفئات لكلا الجنسين بكل حب وبذل وعطاء مقدمة لهم العلوم والفنون المختلفة بأساليب شيقة وممتعة وفي مقدمتها الهدى ممثلا بالقرآن الكريم والثقافة القرآنية التي على أساسها تقوم كل الثقافات وتبنى كل الحضارات وينشأ الجيل السوي بأفكار وقيم سوية وعظيمة.
ويضيف شالف : بين تنوع الأنشطة مع زقزقات العصافير الأولى من طابور وإذاعة الصباح وصولاً إلى الأنشطة والفعاليات الأخرى فقد تخلل ذلك الكثير من الجهد والتنسيق والترتيب ابتداء من عمل الورشات للمساهمات في إعداد هذه المدارس وصولاً إلى افتتاحها واستقبال البنين في مدارس البنين والبنات في مدارس البنات وما يزال العمل قائما على قدم وساق والجميع مستنفر إدراكا لقيمة وأهمية مثل هذه المدارس لأن الاهتمام بالمدارس الصيفية هو جزء من معركتنا الشاملة ضد العدو الصهيوني حيث يستند العدو إلى مسار من أهم المسارات في حربهم ضد أمة الإسلام وهو مسار «ويريدون أن تضلوا السبيل» وعندما يدفع المجتمع بأولاده إلى المدارس الصيفية فسوف يمنحونهم حضارة ثقافية تربوية تعليمية عظيمة عكس ما تشتهيه دول العدوان من تمييع لأبنائنا ومسخهم بالحرب الناعمة الشيطانية وبالتالي فإن المضامين التي تقدمها المناهج تبني الإنسان من الداخل على أساس القيم الإيمانية الربانية التي تبنيهم وتنمي فيهم مكارم الأخلاق التي لا سُموّ للإنسان إلا بها وتجذر فيهم الهوية الإيمانية العريقية التي يسعى الأعداء بكل جهد إلى تغييبها ونحن في هذا السياق نهنئ كل الذين فازوا بالقبول ضمن مقاعد المراكز الصيفية لهذا العام لأنها أهم مصدر لصقل الروح وإضاءة عقول ونفوس الشباب معرفياً وقيمياً.