رئيس الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية عز الدين الطاهش لـ”السياحية”: نوشك على الانتهاء من ترميم 162 منزلاً متضرراً في صنعاء القديمة

 

أكد رئيس الهيئة العامة للحفاظ على المدن والمعالم التاريخية الأستاذ عز الدين الطاهش قرب انتهاء المرحلة الأولى من عملية ترميم المنازل المتضررة في مدينة صنعاء التاريخية والتي تضم 162 منزلا تم تمويلها عن طريق اليونسكو وتُنفذه المؤسسة العامة للأشغال والصندوق الاجتماعي.
وأشار الطاهش في لقاء خاص لصحيفة ” الثورة ” أنه تم سابقا تسليم 30 منزلا لأصحابها بعد عملية ترميم نفذتها شركة هائل سعيد أنعم.
وتوقع رئيس الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية بدء المرحلة الثانية من عملية ترميم المنازل المتضررة في مدينة صنعاء التاريخية مطلع العام القادم.
وحول وجود بعض المظاهر التي تشوه المدينة التاريخية أوضح الطاهش أن هناك عدة مشاكل تتم مواجهتها حاليا منها قيام بعض التجار بشراء بعض المنازل التاريخية وتحويلها لأغراض تجارية وكذلك وجود بعض المخالفات التي حدثت خلال السنوات الماضية مثل وجود بعض منازل (البلوك).. مؤكدا أن قيادة الهيئة الجديدة رغم الفترة القصيرة منذ تعيينها نجحت بوقف أي استحداثات جديدة، فيما تعمل حاليا على إزالة كل المخالفات التي أحدثت خلال السنوات الماضية بالتعاون مع محكمة الأموال العامة وقد حققت بعض النتائج الإيجابية في هذا الجانب.. المزيد من التفاصيل بين ثنايا سطور هذا اللقاء:
الثورة / مجدي عقبة

نبدأ من شوارع وأزقة صنعاء القديمة الضيقة وتأثير ذلك على السكان والخدمات والزوار وكيف يمكن إيجاد بدائل؟
– في البداية نرحب بكم ونشكر اهتمامكم.. بالنسبة لموضوع توسعة بعض شوارع وأزقة مدينة صنعاء القديمة فالمدينة تاريخية ومسجلة في قائمة التراث العالمي ولا نستطيع عمل أي توسعات جديدة تخالف الطابع التاريخي والحضري للمدينة ولكن هناك بعض الأعمال مثل مشروع مياه الشرب الذي بدأ العمل فيه والذي تتشارك في تنفيذه أمانة العاصمة والمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي، أيضا مشروع إصلاح مجاري الصرف الصحي المتهالكة وهذا المشروع تنفذه أمانة العاصمة، كما نعمل على إزالة بعض الأبواب التي تم استحداثها وشكلت مضايقة لبعض شوارع وأزقة المدينة.

ترميم المنازل المتضررة من الأمطار والغارات العدوانية بما فيها منزل البردوني.. ما الذي تم في هذا الجانب؟
– بالنسبة لمنزل البردوني، فإن تصاميم المنزل أصبحت جاهزة وقد تم رفع الأنقاض كمرحلة أولى وقريبا بإذن سنبدأ عملية البناء والترميم.
أما بالنسبة للمنازل المتضررة نتيجة الأمطار والغارات فنوشك على الانتهاء من المرحلة الأولى من عملية الترميم والتي تضم 162 منزلا 50 منزلا يتم ترميهما عبر مشروع الاشغال العامة فيما 104 منازل بتنفيذ من الصندوق الاجتماعي للتنمية وكلاهما بتمويل من اليونسكو وإشراف الهيئة العامة للحفاظ على المدن والمعالم التاريخية، وبإذن الله سيتم تسليم هذه المنازل لأصحابها نهاية الشهر الجاري وسابقا تم تسليم 30 منزلا تم ترميها عن طريق بيت هائل سعيد أنعم، كذلك لدينا مشروع قادم نعمل على وضع الدراسات الخاصة به وفي حال تلقينا التمويل سواء من اليونسكو أو عبر التمويل المحلي ستكون الأولوية للمنازل الأكثر تضررا ثم التي يليها حسب نوع وحجم الضرر ونحن كقيادة هيئة ليست لدينا محسوبية ولا وساطة ولا بيت فلان ولا بيت علان نحن نراعي دائما المنازل الأكثر تضررا ونتطلع لعملية ترميم تضم أكبر عدد ممكن من المنازل المتضررة ونتوقع أن تبدأ عملية الترميم مطلع العام القادم حسب الاتفاق مع اليونسكو وبعض الجهات الممولة، كذلك لدينا خطة تم إعدادها بالتنسيق مع التجار وبعض المصادر المحلية الأخرى لترميم جزء من المباني المتضررة.

كيف يمكن وقف بعض المظاهر والسلوكيات التي تشوه المدينة مثل بناء مساكن ووجود بعض الأنشطة التجارية والعقارية التي لا تتطابق مع معايير صنعاء القديمة وطابعها التاريخي والحضري؟
– الحقيقة لدينا مشكلة كبيرة وهي التجار الذين يأتون ويشترون البيوت ومنذ تم تعييننا قبل ثلاثة أشهر بدأنا نحد من هذه المخالفات ونبذل جهود كبيرة أنا والأخ الوكيل وديع جحاف للحد من هذه المخالفات بل والقضاء عليها ولا توجد مخالفات جديدة، كل المخالفات الموجودة حدثت في السنوات الماضية ولدينا حاليا قضايا في محكمة الأموال العامة والأخوة في القضاء متفاعلين معنا بشكل كبير وقريبا سوف ندشن حملات نزول واسعة بالتعاون مع محكمة الأموال العامة لرفع هذه التشوهات والاستحداثات التي تخالف الطابع التاريخي والحضري للمدينة ونسال الله التوفيق.

هل توجد تشريعات وقوانين خاصة لحماية المدن المعالم التاريخية.. ولماذا لم يتم تطبيقها؟
– لدينا تشريعات وقوانين كالقانون رقم 16 للعام 2013 الخاص بالحفاظ على المدن التاريخية وهناك لائحة تفصيلية للقانون وكذلك شرح للائحة التفصيلية ونعمل حاليا على تطبيق هذا القانون..

قد يعجبك ايضا