الحج.. والمؤامرة الكبرى!
يكتبها اليوم / عبد الكريم الوشلي
مع مرور عامين بعد المئوية الأولى لمذبحة الحجاج اليمنيين في تنومة وسدوان بعسير على يد العصابات الوهابية الإجرامية التابعة لصنيعة البريطاني الماكر الحاقد وربيبة المشروع الأمريكي الصهيوني المدمر المستكبر (مملكة بني سعود الشيطانية)..تستيقظ في وعينا اليمني العديد من سهام الضوء المشيرة لمدى الخطورة الكبيرة التي مثَّلها ويمثلها نظام الكهنوت السعودي العميل المتصهين، على أمتنا بأكملها، هويةً ووجودا ومصيرا.. حاضرا ومستقبلا..
والحقيقة أن أبناء هذه الأمة – عموما – معنيون باستحضار وعي كهذا.. من شأنه أن ينقلنا إلى موقع متقدم في ساحة المواجهة الكبرى مع الأعداء وأدواتهم وأزلامهم، الذين يتصدرهم نظام مملكة قرن الشيطان..
لعل من أبرز الحقائق الصادمة التي لا تحتمل غض الطرف عنها، في ظروف كهذه.. وحشةُ الوضع والمصير الذي آلت إليه أقدس بقاع المسلمين على ظهر الأرض تحت أسر يهود بني سعود؛ حقيقةٌ تحتم على المسلمين في كل أنحاء العالم أن يهبوا لتحريرها، وأن يعلنوا يوم التاسع من ذي الحجة (يوم عرفة)..يوما عالميا لتحرير الحرمين الشريفين في مكة والمدينة من الاحتلال الصهيوني السعودي..
ما بات واضحا أن اليهود ورأس حربتهم الصهيونية الماسونية العالمية – وفي قلبها طغاة أمريكا وبريطانيا والغرب العنصري المستأثر المتوحش – قد نجحوا في مؤامراتهم المتدرجة الخطيرة على الحج، مستعينين أو متلطِّين بخادمهم الثنائي السعودي الوهابي الخبيث، ووضعوا الحرمين الشرفين وراء قضبانهم بدهاء عجيب! في غفلة من أمة المليارين.. التي غدت كغُثاء السيل، تنظر بسلبية مروعة إلى فصول المؤامرة الكبيرة على الأمة ودينها دون أن تحرك ساكنا، باستثناء أبناء اليمن الأحرار الشرفاء، الذين يواصلون صمودهم وتصديهم لهؤلاء الأعداء الماكرين الحاقدين المجرمين، دون مبالاة بضيق الحال ومحدودية الإمكان، وهم تحت رحى عدوان شيطاني شامل منذ أكثر من سبع سنوات، أوغلت مخالبه العسكرية والحصارية في لحم أطفالهم ونسائهم وفتكت بأمعائهم وأتت على كل مقومات حياتهم..
إن عدو اليمنيين هو ذاته عدو الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين والعراقيين والليبيين والأفغان.. وكل شعوب الأمة التي تنزف تحت وطأة هذا السُّعار العدواني اليهودي الصهيوني الغربي المتواصل، بأدواته الخيانية التتبيعية التكفيرية القذرة.. وهو العدو نفسه الذي بلغت به الجرأة حداً استبصر خطرَه وحذر منه باكرا الشهيدُ القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي(ر) وهو إغلاق الأماكن المقدسة في وجه المسلمين بذرائع تبريرية واهية، من بينها الوباء المتفشي “كورونا”، موجها -بذلك- ضربة موجعة خبيثة لواحد من أهم أركان دينهم، بواسطة الفأس السعودي المسموم المتيهود المتصهين، وقاصدا شطب آخر مظهر لوحدة المسلمين والرمزِ الكوني المترجم لها وهو الحج..
ما يجري مؤامرة حقيقية واقعة ملموسة تستهدف الأمة كلها.. وليست “نظرية” كما يحلو للأغبياء وفاقدي كل إحساس ضميري وإدراكي من المحسوبين على أمتنا أن يرددوا كالببغاوات.. وكما يروج أبواق الأعداء وألسنتهم المستعارة..!
مؤامرة تمرر فصولها بتدرج وعلى نار هادئة.. ويتم إنضاج طبختها الشيطانية في ظل مناخ جيِّد الحبكة من التبريرات والذرائع والحجج.. ومتاهةٍ حلزونية تُرسم بتقنيات عالمية واحترافية عالية.
القصد منها مزيد من التعمية والحيلولة دون الانتباه إلى ما يجري.. وما يجري خطير، خطير، بما يفوق كل تصور..