شعائر صلاة الاستسقاء تجدِّد الإيمان

 

حليمة الوداعي

إننا في ظلِ ما نعيشه من حالةِ جدب وتأديب رباني جعلت الخالق يمنع نزول رحمته وغيثه علينا، فوقفنا جميعاً لنعيد النظر إلى أنفسنا وما ارتكبنا من ذنوب ومعاص جلبت لنا هذا الجدب الذي يعبر عن السخطِ والغضب الإلهي.
لم يبق لنا سوى البدء بشعائرِ صلاة الاستسقاء التي لم تكن صلاة فقط بل كانت تحمل معها الكثير من المعاني الإيمانية العميقة في القلوب، حيث أننا لم ننته من أداء شعائرها حتى شعرنا بالنفوسِ تعود إلى ربها بتضرع ورغبة وحب لا ينفد.
تجدد الإيمان بداخل الجميع عندما ذهبنا حاملين شمسياتنا ثقة بربُنا ولطفه بعبادهِ السائلين رحمته وغيثه، تسللت إلى الأفئدة عظمة الله جل شأنه وأنه القادر على كلِ شيء، قادر على رزقنا وجبر قلوبنا بالأمطار.
كل ما تضمنته شعائر صلاة الاستسقاء، جذبنا للعودةِ إلى المولى عز وجل بالتسبيح والاستغفار والتصدُق حتى تلك القرابين التي ذبحت جعلتنا ندرك كم نحن فقراء دون الله لا نستطيع الاستمرار دون تهيئته لنا وتدبيره لشؤونِ حياتنا.
يجب علينا أن نستوعب أن ما نمر به هو تأديبات إلهية لأنفسنا، كما لا ننسى أن شعائر صلاة الاستسقاء نعمة كبيرة بكل ما فيها من تفاصيل وهي قد لا تنزل لنا الأمطار فقط بل تجعلنا أكثر تقوى وتقرباً من الله سبحانه وتعالى.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

قد يعجبك ايضا