احتجاجات واسعة في عدن تندد بانقطاع الكهرباء والمياه والرواتب ونهب الأراضي
“شباب عدن” يدعو إلى انتفاضة شعبية ضد “مجلس الرياض وحكومة المرتزقة”
دعا تكتل شبابي في محافظة عدن، المواطنين في المحافظات المحتلة إلى الخروج في مظاهرات شعبية ضد ما يسمى ” المجلس الرئاسي” وحكومة “المرتزقة” احتجاجا على انقطاع الكهرباء والمياه والقود والغاز المنزلي إضافة إلى انقطاع الرواتب..
وجاء في بيان “شباب عدن المستقل”، ” إن قيادات الرئاسي والانتقالي وحكومة معين يتصارعون على الولاء لقوى خارجية معروفة، ويتنافسون على مصالحهم وخدمة أجندات معلومة لمن يدفع أكثر، ويتبارون في خنقنا أكثر بتدهور الأوضاع وتردي الخدمات”.
وأضاف البيان: ” قيض الصيف يشوي أجسادنا، بلا كهرباء أو مياه، والعملة المحلية تزداد انهيارا بفسادهم، وأسعار السلع الغذائية اليوم تزداد استعارا بجشعهم، والجوع يطرق أبوابنا جميعا.
وتابع البيان بالقول ” لقد أعدمت السلطات القائمة وتحالفها، فرص العمل كلها عدا الانضمام لمليشيا هذا الطرف أو ذاك والقتال في صفوفها، وصاروا يساومون المواطنين في حياتهم ويقايضونهم في قوتهم بدمائهم وأرواحهم، أعدموا الأمل في غد أفضل، يحتاجه الجميع للعيش ومواصلة الحياة» .
ودعا البيان إلى عدم الصمت والتفرج لتمكين أمراء الحرب في البلاد من الإثراء أكثر وتمويل حروبهم من أقوات المواطنين وأهاليهم ودمائهم وأرواحهم.
وسخر بيان الشباب من مصطلح ” المناطق المحررة “، وقال: الرئاسي وحكومة معين والانتقالي والتحالف لا يهتمون بالفعل لأحوال المواطنين، وجميع أطراف الحرب في مناطقنا التي كنا نظن أنها محررة تسعى وراء مصالحها ومناصبها فقط.
وأوضح البيان أن الأطراف الحاكمة لا تملك قرار نفسها ولا تنشد مصلحة عامة، والجميع شركاء في استهداف الشعب.
ودعا البيان إلى ” تقويت الفرصة على جميع الأطراف، الذين يريدون أن نكون حطبا لوقود حروب مصالحهم تحت أي مسميات أو عناوين جديدة يقدمونها، وفي إشارة إلى المليشيات التي يسعى تحالف العدوان ومرتزقته إلى تشكيلها في عدن باسم ” قوات اليمن السعيد، علق البيان بالقول: “يضيفون لها اسم السعادة بينما هي الشقاء المبين وحينها لن نجد جنوباً سعيداً ولن يجدوا يمناً سعيداً”.
وفي سياق متصل شهدت عدن أمس الأربعاء، احتجاجات أمام مبنى المحافظة في مديرية الشيخ عثمان، مطالبين باستعادة أراضيهم التي استحوذ عليها مسلحون موالون للانتقالي، بدون أي مسوغ قانوني ـ حسب قولهم . .
ورفع المحتجون شعارات تندد بما وصفوه بـ”الوعود الكاذبة” لسلطات الانتقالي، مهددين بالتصعيد .
وفي كريتر، تظاهر المئات من المواطنين، احتجاجا على تدهور الخدمات الحكومية وعلى رأسها انقطاع التيار الكهربائي والمياه.
وتشهد المحافظات الجنوبية احتجاجات مستمرة ضد التحالف وحكومة معين تنديدا بالانهيار الاقتصادي وانقطاع الكهرباء والرواتب.
مركز حقوقي أمريكي يدين الإجراءات و”يطلب العون من فاقديه”
مليشيا الانتقالي تطبق نظام الكفالة والضمين على أبناء المحافظات الشمالية، ففي يافع شرعت مليشيات ما يسمى ” الحزام الأمني ” التابعة للمجلس الانتقالي، في تطبيق إجراءات جديدة على المواطنين القادمين من المحافظات الشمالية، إلى مناطق يافع التابعة لمحافظة لحج، تتضمن شروطا وإجراءات لم يكن معمولا بها حتى في عهد الاحتلال البريطاني .
وتداولت وسائل إعلام محلية، استمارة للمجلس الانتقالي، تتضمن أربعة بنود، منها أن “يضمن الضمين أن يقيم الوافد في مديرية يافع لمدة ستة أشهر”، وتبين الغرض من الإقامة، كما يضمن أن يعيده إلى تلك القوات للتجديد في حال انتهاء المدة.
كما تنص بنود الاستمارة على أن “يضمن الضمين الوافد بعدم السكن في المنازل والقرى، وأن يلتزم بالسكن في الأماكن العامة والأسواق المحددة لذلك”، وفي “حال العثور على الوافد بدون بطاقة الضمانة المؤقتة يتم اقتياده مع الضامن إلى قيادة القوات لاتخاذ الإجراءات اللازمة».. ويتم ” ترحيل الوافد ” إلى الحدود الشطرية، ويتم إبلاغ المرحلين من قبل تلك العناصر أن عليهم مغادرة “أراضي الجنوب” وألا يعودوا، إلا في حال حصلوا على ضمانة”. بحسب شهادة مواطنين تم ترحيلهم الأسبوع الماضي .
” المركز الأمريكي للعدالة “ACJ أدان هذه الممارسات، ووصفها بأنها ” أحد أخطر درجات التمييز، وهو التمييز المناطقي والجهوي، الذي يعد انتهاكاً خطيراً لكافة المواثيق والعهود الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، ومخالفة جسيمة للدستور والقانون، وإخلالاً بمبادئ المواطنة، وتهديداً للسلم الاجتماعي والأمن الأهلي”.
وطالب المركز ما يسمى ” مجلس القيادة والحكومة ” بالوقوف الحازم والجاد أمام هذه الممارسات، وإيقاف من قاموا بها ومحاسبتهم، وإلغاء كافة الإجراءات التي تمت بناء عليها، ومنع حدوثها تحت أي مبرر.. ” وأهاب المركز بكافة الهيئات والجهات والقوى السياسية والاجتماعية التعاطي الجاد والمسؤول مع هذه الانتهاكات، والتصدي لها بكافة الوسائل، وضمان عدم تكرارها، ومواجهة كل الخطابات المبررة لها..
فيما سخر معلقون من بيان المركز ومطالبته ” مجلس الرياض ” باتخاذ موقف، وقالوا: يبدو أن المركز الأمريكي لا يعلم أن مجلس الرياض يقيم في معاشيق بضمانات محددة .. وقال آخرون، دعوة العليمي ومعين لاتخاذ موقف ينطبق عليها المثل المصري ” جيتك يا عبدالمعين تعينني، لقيتك عاوز تنعان “.
الانتقالي يتهم طارق عفاش وشقيقه عمار بإدارة خلايا اغتيالات في عدن
كشفت مصادر إعلامية تابعة لـ ” الإنتقالي”، عن نشاط خلايا اغتيالات جديدة في عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة الأخرى .
وقالت قناة ” عدن المستقلة ” الناطقة باسم الانتقالي، في تقرير لها أمس الأربعاء، إن المستفيد الأول من عمليات الاغتيالات التي تستهدف قيادات الانتقالي، هي أطراف تسعى لإزاحته في عدن، في إشارة لقوات طارق عفاش، التي أطاحت بقوات الانتقالي من معظم المواقع الاستراتيجية في أبرز معاقله.
وأشار التقرير إلى أن خلايا الاغتيالات تعمل وفق برنامج واضح، وهو ضرب قوة الانتقالي.
وكانت قيادات الانتقالي، اتهمت شقيق طارق، عمار صالح، بإدارة خلايا اغتيالات في عدن ولحج والضالع.
وتشهد عدن والمحافظات الجنوبية، عمليات اغتيالات وتصفيات بين الفصائل الموالية للإمارات، وهو ما يفسره البعض في عدن بأنها تأتي في إطار مساعي ” التحالف ” تمكين نظام7/7 من الجنوب وإزالة الانتقالي .
تعز .. عصابة مسلحة تقتحم مستشفى وتقتل أحد أفراد حراسته
اقتحمت عصابة مسلحة مستشفى أهلياً غرب مدينة تعز، وأمطرته بوابل من الرصاص، ما أسفر عن مقتل أحد حراسة المستشفى وإصابة آخرين.
ولم يعرف أسباب وتفاصيل حادثة الاعتداء، كما لم يصدر عن الجهات المختصة أي توضيح عن ملابسات الحادثة التي أصابت طاقم المستشفى ونزلاءه بالرعب. لكن المعروف والمؤكد، هو أن مدينة تعز تعيش حالة من الانفلات الأمني وانتشار العصابات المسلحة التي تمارس نشاطها بحق المؤسسات العامة والخدمية والخاصة والمواطنين، في وضح النهار، وسط غياب مريب للأجهزة التي تدعي مسؤوليتها عن الأمن.