الثورة نت/
اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، أن استقبال حكام الامارات لرئيس حكومة الكيان الصهيوني “نفتالي بينيت” الخميس الماضي، هو قمة الانهيار الأخلاقي والسلوكي، ويعطي شرعية لكيان الاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم ضد المسجد الأقصى المبارك والشعب الفلسطيني.
وقال القيادي المدلل في تصريح خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) اليوم: إن “الموجة الجديدة من تطبيع العلاقات العربية الصهيونية تحاول اختراق الوعي العربي الجمعي ما يمثل خطورة على الأمة العربية الإسلامية”.
وأضاف: “إن محاولة عدد من السياسيين والرياضيين والفنانين التطبيع ونسج العلاقات مع العدو يمثل خطورة كبيرة على حاضر الأمة وهويتها وتراثها وثقافتها ويجب على شعوب أمتنا العربية والإسلامية أن يستدركوا هذا الخطر الكبير”.
وأوضح أن مساعي التطبيع ما هي إلا محاولة لفصل الأمة العربية والإسلامية عن فلسطين واعتبار الكيان الصهيوني كيانا طبيعيا في قلبها.
ورداً على تصريح وزيرة النقل الصهيونية “ميراف ميخائيلي”، التي كشفت عن خطوات متقدمة في تطبيع العلاقات مع السعودية واستخدام مجالها الجوي للطائرات الصهيونية، قال المدلل: إن “التطبيع لا يخدم إلا الكيان الصهيوني ويعطي مزيداً من الشرعية للاحتلال ومزيدا من الضياع للقضية الفلسطينية”.
ودعا أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى تحمُّل مسئوليتها لوقف هذه الهرولة باتجاه التطبيع وأن يكونوا سدًا منيعًا ضد احتلال فلسطين وأن ينتفضوا في وجه “أنظمة التطبيع التي لا تبغي الخير للأمة وسقطت في وحل الخيانة وأصبحت أداة طيِّعة في يد أمريكا والكيان الصهيوني”.
الجدير ذكره أن الأيام الأخيرة شهدت تحركات مكثفة لتطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني وعدد من الدول العربية لأهداف سياسية وأمنية، كان أبرزها استقبال رئيس الإمارات محمد بن زايد لرئيس حكومة الاحتلال الصهيوني نفتالي بينت في قصره الخاص، وعقد اجتماعات موسعة بين فريقيهما.