الثورة نت|
التقى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي اليوم، بوجاهات ومشايخ محافظة تعز.
وفي اللقاء أشار قائد الثورة، إلى أن محافظة تعز عنوان للعز والصمود والوطنية الصادقة والتي كانت حاضرة في موقفها الكبير في التصدي للعدوان الذي استهدفها واستهدف كل الوطن.
وأكد أن الجانب الرسمي معني بخدمة المجتمع في محافظة تعز بكل الإمكانات المتاحة والتعاون مع المبادرات الاجتماعية.
وقال” من يحاصر تعز وكل محافظات اليمن هو تحالف العدوان، ولسنا من نحاصِر بل نحن المحاصَرون، وأكدنا استعدادنا لفتح طرقات لخدمة المواطنين وجاهزون لذلك بشكل مبادرة ولو لم يكن هناك اتفاق مع الطرف الآخر”.
وأضاف “نعي جيدا أن ما نقدمه من تضحيات هو شيء يسير مقابل ما يمكن أن ندفعه من خسائر لو قبلنا بالذلة والاحتلال، ولهذا لن نورث لأجيالنا الخضوع للاحتلال الخارجي والوصاية الأجنبية”.
وأشار قائد الثورة، إلى أن العدوان يهدف إلى طمأنة الجانب الإسرائيلي من أي دور يمكن أن يقوم به اليمن.
وأكد أن من يقود لواء التطبيع والعمالة والشراكة والتحالف مع “إسرائيل” هو الذي ينفذ العدوان على اليمن.. لافتا إلى أنه لا يوجد أحد في هذه الدنيا بمستوى أن يصادر على شعب اليمن حريته واستقلاله وكرامته.
وقال” معنيون اليوم بعد تجاوز صعوبات كبيرة بفضل الله أن نبني عليها للتقدم إلى الأمام بخطى ثابتة لنصل إلى النصر الحاسم، وسندحر الأعداء ونستعيد كل وطننا ولن نسمح لهم بالاستمرار في العدوان والحصار”.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن “أولويتنا في هذه المرحلة التصدي للعدوان، فالتهديد العسكري مستمر والأعداء يعدون العدة للتصعيد في المرحلة القادمة”.
ولفت إلى أن قطاع الصناعات العسكرية سيكون إن شاء الله من أحسن القطاعات الصناعية على المستوى الإقليمي.. وقال” نمتلك اليوم صواريخ تصل إلى مديات بعيدة وبدقة عالية والتقنيات الأمريكية الحديثة فشلت في التصدي لها”.
وذكر قائد الثورة، أن السعودي استنجد بكل العالم للحصول على أي منظومات تسقط صواريخ اليمن حتى وصل بهم الحال لتسولها من العدو الإسرائيلي.. مبينا أن التحضيرات مستمرة لتصل المسيرات اليمنية لمديات أبعد بفاعلية أكبر وتقنيات متطورة أكثر.
وقال” العمل مستمر في تطوير قدراتنا في الدفاع الجوي ولوحظ في السنوات الأخيرة إسقاط الكثير من طائرات العدو بأنواعها المختلفة، وعلينا أن نسعى بكل جد لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقوية الإنتاج الداخلي بالجودة المطلوبة بكلفة تتيح أن يكون في متناول الجميع”.
وأشار قائد الثورة، إلى أن محافظة تعز هي أيضا عنوان للمظلومية التي عانت منها نتيجة العدوان الغادر وجعل جزء كبير من هذا العدوان متوجها عليها.. لافتا إلى أن دور محافظة تعز في مواجهة العدوان محوري بكل الاعتبارات سكانيا وجغرافيا وتنوعها يتصدر العناوين في هذا الوطن.
واستدرك بالقول” لا ننسى ما فعله تحالف العدوان بمحافظة تعز من الجرائم الشنيعة وجرائم التدمير الممنهج للبنية التحتية، كما لا ننسى جرائم القتل والسحل والصلب التي استهدف بها تحالف العدوان الأحرار من أبناء محافظة تعز”.
وأوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن العدو يستهدف محافظة تعز بالاختلالات الأمنية حتى لا يكون هناك وضع مستقر.
وقال” نأمل أن يكون هناك عناية بمعالجة كل المظلوميات في محافظة تعز”.. مؤكدا أن الطرف الآخر يتحمل مسؤولية الامتناع والتنصل عن فتح الطرقات.
وأضاف” من كانوا يقولون عنه رئيسا تم استدعاؤه إلى صالة ليرغمه ضابط سعودي صغير ليعلن استقالته، وهو كان في الماضي مستعدا لأن يذبح الشعب بأكمله ولا يقدم تنازلا لصالح هذا الشعب”.
واردف قائلا” ما أحقر من يؤيد العدوان على وطنه من أجل أن يبقى له مسمى وظيفي يكون فيه خادما صغيرا لضابط في الاستخبارات السعودية أو الإماراتية”.. مؤكدا أن الخونة لا يمثلون اليمن ولا أي محافظة من محافظاته ومن يمثله هم أبناؤه الشرفاء الذين يخوضون معركة التحرر والاستقلال.
وبين قائد الثورة، أن الأمريكي والغرب يسعون إلى تسوية الوضع في المنطقة بشكل عام وإزاحة كل العوائق أمام العدو الإسرائيلي تحت عنوان التطبيع، في حين أن السياسة الأمريكية والغربية تجاه المنطقة واليمن مبنية على خطة لاستهداف كل أحرار الأمة بما يخدم العدو الإسرائيلي.
وجدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، التأكيد على أنه لا يمكن المساومة على حرية واستقلال الوطن مهما كانت الظروف.. وقال” نحن في وضعية مهمة والعدو مستكبر يسعى ليحرز نصرا ولو جزئيا لتحقيق بعض أهدافه”.
وكشف أن العدو يسعى للتجنيد بشكل كبير ويحضر للتصعيد في المرحلة القادمة في كل المجالات، ولذلك لا ينبغي الغفلة في هذه المرحلة، فنحن في وضعية يجب أن نكون فيها على مستوى عال من اليقظة.
وقال” نحن اليوم في وضع أفضل بكل الاعتبارات بعد أن لمسنا تأييد الله ومعونته في ظروف أقسى”.
وأشار إلى أن استخدام بلدنا للصواريخ الباليستية -على نحو أكبر منذ الحرب العالمية الثانية- مثَّل إهانة وإذلالا للطغيان الأمريكي والسعودي.
وأكد قائد الثورة، أنه عندما يتطور الجانب الزراعي وترتبط به العملية الصناعية فسنحقق نقلة نوعية.. وقال” الصناعة إلى جانب الزراعة عمل تكاملي مع الثروة الحيوانية وظروفنا في الوطن مهيأة للاهتمام بذلك”.
وأضاف قائد الثورة” من لا يتجه ليبني نفسه على مقومات القوة فستسحقه الأزمات ويسحقه الأعداء”.