القوى السياسية: الوحدة اليمنية في ذكراها الـ 32 تمر بأخطر مراحلها، واليمن أمام مؤامرة تفتيت

الجنيد: بوجود قيادة ثورية بحجم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ستفشل وسندفن مؤامرات التقسيم والتفتيت

القحوم: بعد أن انسحبوا من الحديدة إلى الخوخة عملوا سياجاً فرضوا من خلاله حدودا وتقسيما

الشيخ أبو أصبع: السعودية منذ اليوم الأول ضد الوحدة، وهناك تجنيس سعودي قائم الآن لأبناء حضرموت لتحقيق طموحها بممر إلى البحر العربي

د. لبوزة: هناك عدوان خارجي بمشاركة أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات، وجميعهم وضعوا في برنامجهم إعادة اليمن إلى ما قبل العام 62م

العماري: أول مداميك في إعادة صيانة الوحدة هو إخراج الغازي والقضاء على أجندة الاحتلال، وبقية الأمور سيصل الشعب اليمني فيها إلى حلول”

الزبيري: نحن أمام مفترق طرق خطيرة وشديدة، العالم يعاد تشكله، ولا يمكن اليوم بالتجزئة أن نحقق إعادة تموضعنا الإيجابي “

تؤكد القوى السياسية اليمنية أن تضحيات المجاهدين تفرض على الشعب اليمني وقواه السياسية إفشال مؤامرات العدوان التي باتت واضحة في إعادة تمزيق اليمن وتقسيمه إلى كانتونات .
وتتفق هذه القوى على أن الوحدة اليمنية في ذكراها الـ 32 تعيش أخطر مراحلها، وأن النظام السابق ساهم بقدر كبير في الوضع الذي آلت إليه الوحدة اليمنية وسقوط الجنوب في براثن المحتل .
الثورة / استطلاع / إبراهيم الوادعي

الفشل العسكري
محمود الجنيد – نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية
يرى أن تحالف العدوان يتحول إلى نوع جديد من التآمر على الوحدة ويعيد ترتيب أوراقه مستغلا الهدنة، واعتبر أن الوحدة اليمنية تجاوزت تحديات خطيرة ويستوجب الوضع النفير.
اليوم استطاع شعبنا اليمني برجاله الشرفاء أن يلقن أولئك الأعداء يتآمرون على اليمن دورسا مؤلمة وقاسية ومرغ أنوفهم بالتراب، العدوان الغاشم أراد مجددا أن يهدم اليمن على رؤوس أبنائه، وما الهدنة التي أعلنت إلا نوع من أنواع التحول إلى مسار آخر من المؤامرة بعد أن فشلوا في المسار العسكري على مستوى تفكيك الساحة اليمنية، وأرادوا أن يتحركوا في إطار مؤامرة جديدة لتقسيم البلاد، ونقول لهم إن الشعب اليمني اصبح واعيا ولديه مشروع نهضوي وحدوي إسلامي ولن يقبل بأن يكون خانعاً وتابعاً لأي كان في هذا الوجود .
ويضيف : الذكرى الـ32 للوحدة اليمنية التي لفظت ورفضت كل من تآمر وجعلها هدفا لمن جعلها مرتعا لتوسيع سلطته، كل من تآمر على هذه الوحدة سقط، وبقت الوحدة، صحيح أن هناك مخاطر وهناك تحديات اليوم أمام تمزيق اليمن إلى شطرين وأكثر من ذلك كنتونات متعددة تقودها دول الاستكبار برعاية الصهيونية، لكن بوعي هذا الشعب، وبوجود قيادة ثورية بحجم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ستفشل كل تلك المؤامرات وسندفن مؤامرة التقسيم والتفتيت، رغم بقاء التحديات والمخاطر وإن كنا تجاوزنا كثيراً منها فالوضع يستدعي بقاء الجاهزية حتى دفن المؤامرة تماما .
ويختم حديثه: الأمة الإسلامية بكلها تعاني من أنظمة مطبعة أنظمة متهاوية ومتآمرة على أمتها وعلى شعوبها، الشعب اليمني إذا انتصر فسيكون نصراً لكل الأمة وسيكون انتصاراً ملهما لكل شعوب الأمة الإسلامية لتنتفض وتستعيد حريتها وكرامتها واستقلالها من الأنظمة العميلة، وتستعيد مكانتها ومشروعها النهضوي على مستوى العالم الذي يعبر عن الإسلام المحمدي وهوية الأمة الإيمانية .

علي القحوم – عضو المكتب السياسي لأنصار الله
” الوحدة هي مشروع وطني خالص ليست للمزايدة السياسية، وأبناء الشعب اليمني يؤمنون إيماناً كاملا بأن الوحدة هي المشروع الحقيقي الذي يضمن لهم الحياة ويضمن لهم الأرض والوجود كيمن حر مستقل وسلامة الثروة وديمومة الحياة.
تحالف العدوان السعودي الأمريكي يسعى اليوم لفرض عملية تشطير وتقسيم وتفتيت لليمن من جديد، والشعب اليمني لا يقبل بأن يكون هناك انفصال لأي جزء من أجزاء اليمن، اليمن هو كينونة واحدة، ووقف الشعب اليمني ضد أي مشروع تقسيمي دائما ما تبناه الغازي الخارجي .
ويستطرد بالقول : ” عندما ننظر إلى الواقع اليوم، ماذا يعمل السعودي والإمارات ومن ورائهم الأمريكي في المناطق المحتلة، حيث نرى مشروع التقسيم قائماً، بعد أن انسحبوا من الحديدة إلى الخوخة عملوا سياجاً على اعتبار أن هذه مناطق وتلك مناطق، يفرضون حدودا وتقسيما من قبلهم، قبلها اليمنيون أو لم يقبلوها، وهذا هو ما يفكر فيه العدو”، نحن نقول لهؤلاء ومن يحملون مشاريع التفتيت من الغازي الخارجي أو مرتزقة الداخل بأن أبناء الشعب اليمني أنصار الله والقوى السياسية الوطنية لن يقبلوا بمثل هذه المشاريع مهما كان ومهما يكون، ومستحيل جداً بعد كل هذه التضحيات على مدى 8 سنوات من العدوان أن نقبل بما تريده دول الغزو من مشاريع تآمرية على اليمن .
ولقد أثبت التاريخ أن بريطانيا وأمريكا والدول الإقليمية لا تريد وحدة لليمن، باعتبارها عنصر قوة لليمن، عندما تكون اليمن دولة موحدة والتاريخ يقص ذلك، اليمن بطبيعته وتركيبته الاجتماعية هو نسيج اجتماعي واحد حتى على مستوى الجغرافيا نجدها جغرافيا مترابطة، فلذلك كل مشاريع التقسيم حتى في مؤتمر الحوار الوطني حاولوا تقسيم اليمن لمصالح دول خارجية، وليس في التقسيم والتجزئة أي مصلحة يمنية .
ويضف : ” نقول للعدو إننا متمسكون بالوحدة مهما كان تآمرهم وسنواجه كل مظاهر إحياء الفتنة الطائفية والمناطقية، وهذا دور القوى السياسية وكل المتنورين، فيما نرى اليوم المجاهدين يقومون بدورهم البطولي والجهادي في سبيل الله والذي يحمي الوحدة بل ووجود اليمن، الوحدة حققها اليمنيون، والأخطاء التي ارتكبها النظام السابق تعالج بما يطمئن كل اليمنيين، ولا يجوز تحميل الوحدة أخطاء أدوات الإقليم، وهذا هو المسار الذي تتحرك من خلاله كل القوى السياسية لمنع تحالف العدوان من تحقيق أهدافه، وإفشال كل المؤامرات التي تستهدف وحدة التراب اليمني وسلامة أراضيه .

حرب 94 الكارثة والدور السعودي
– يحيى منصور أبو إصبع – رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني
يحمل الشيخ أبو اصبع الخائن عفاش والنظام السابق وحزب الإصلاح مسؤولية ضرب الوحدة والتنصل من كل اتفاقياتها وصولا إلى الحرب :
” المعارضة الأولى للوحدة أتت من حزب الإصلاح كان حينها منضويا تحت جناح المؤتمر قبل أن ينفصل لمواجهة وإجهاض اتفاقيات الوحدة واعترف بذلك الشيخ عبد الله الأحمر في مذكراته.
وكنا أدركنا في الحزب الاشتراكي أن هناك تسرعاً في الوحدة الاندماجية، كنا مع وحدة متدرجة تبدأ بوحدة فيدرالية وتقوم على أسس واضحة، والأسس التي قامت عليها الوحدة لم يلتزم بها نظام صالح، وفي أساسه قيام مشروع سياسي لبناء دولة الوحدة القائمة على القانون والعدالة والدولة المدنية الحاضنة.
منذ اليوم الأول عقب الوحدة حصل الانقلاب على الوحدة فبدأ صالح والأطراف المرتبطة به بتنفيذ عمليات اغتيال لكوادر الحزب الاشتراكي وبلغت إجمالي الضحايا 154 كادرا من الحزب الاشتراكي اليمني في صنعاء وهذا أولا واستهداف منازل قيادات الاشتراكي.
وصولا إلى الانقلاب على وثيقة العهد والاتفاق والتي كانت من أجمل الوثائق السياسية والفكرية التي صيغت في المنطقة العربية لجهة التعددية السياسية واللامركزية، بحيث أن كل منطقة تأخذ مكانها في السلطة وفي الثروة وتم التوقيع عليها في عمان، وكان أول بند فيها هو إلقاء القبض على القتلة ممن قتلوا قيادات وكوادر الحزب الاشتراكي، ورفض صالح تنفيذ هذا البند.
وعن الدور السعودي يقول: ” السعودية لعبت دورا في ذلك انطلاقا من موقفها ضد الوحدة اليمنية، وهي ضد أي تقدم أو نهوض للشعب اليمني، وبعد ذلك انتقل الوضع إلى الانفجار العسكري بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا الذين كانوا يريدون تأديب الحزب الاشتراكي انطلاقا من كونه موال للاتحاد السوفييتي .
بدأ العدوان الفعلي على الجنوب في 27 أبريل بخطاب صالح في ميدان السبعين – صنعاء، والحزب الاشتراكي لم يقم بتحشيد عسكري في المقابل انطلاقا من مبدأ كفاية حروب.

ويستطرد بالقول: ” تسبب حرب صيف 94م بتأثيرات كارثية وبالأمور الآتية:
أولاً: إخراج الحزب الاشتراكي من الشراكة والسلطة وهو شريك في صناعة الوحدة
ثانيا: السيطرة بطريقة احتلالية استعمارية على الجنوب
ثالثا: نهب الجنوب نهباً كاملا في أراضيه ومصانعه ومؤسساته، يعني أخذ الدولة الجنوبية سواء الجيش أو الجهاز المدني ورميهم في الشارع، بدون رواتب وبدون أي شيء يذكر، هذه الكوارث الكبرى التي كنا نحذر منها، وحاولنا في الحزب الاشتراكي طرح مسألة معالجة آثار الحرب وإصلاح مسار الحرب حتى لا تتسبب في ثورة الجنوب، مثلا أراضي الجنوب نهبت لصالح أشخاص محدودين كنا نمسحها في ما بعد بكيلو السيارة تخيل ذلك.
وعن إصلاح مسار الوحدة يرى أبو أصبع: ” أن إصلاح مسار الوحدة يقوم على معالجة الوحدة والدولة من قبل كافة القوى السياسية، وما نطرحه أن تقوم الوحدة على أساس الشراكة وبشكل متساوٍ، وطرحنا وحدة من إقليمين .
الأمريكان والسعودية جاءوا وفرضوا على عبد ربه هادي 6 أقاليم بهدف التفتيت وإدامة الصراعات اليمنية، وهو ما رفضه أنصار الله ورفضته القوى الوطنية وكان فتيل التفجير لمؤتمر الحوار الوطني، كان الهدف من الـ 6 أقاليم هو محاولة بائسة لمحاصرة أنصار الله في إقليم آزال بحيث أخرج هذا الإقليم من مناطق الثروة ومن المنافذ البحرية .
وأكد أبو اصبع أن المؤامرة على الجنوب اليوم أكبر وأخطر : ” ما يسمى بمجلس القيادة ” مجلس العار ” تشكل في الرياض والبيان الذي تلاه هادي أملي عليه ومن كانوا في الرياض علموا به كما علم به الجميع من وسائل الإعلام، بما في لك حتى أعضاء اللجنة السياسية في مشاورات الرياض، ونحن نعتبره نوعاً من المساومة في الصراع الإماراتي السعودي بحيث أخذت الإمارات أربعة في هذا المجلس وأربعة تابعون للسعوديين، وهو لن يقدم شيئا إلا ما تطلبه الإمارات والسعودية في اليمن، وأقولها بكل صراحة، الصراع السعودي الإماراتي قائم على أساس أن دول الخليج تخشى من انتصار السعودية في اليمن، لأنه سيقوى وضعها وهي في حالات خلافات حدودية وخلافات أخرى، ومن مصلحتها خاصة الإمارات إفشال السعودية، لا ننسى أن السعودية انتزعت منها حقل الشيبة النفطي .
والسؤال إلى أي مدى تستطيع أمريكا لجم خلافات الشريكين، أما هذا التوحيد الذي تم فهو لإظهار أن القوى التي في سلة التحالف صارت في صف واحد لمواجهة انصار الله، إلى أي مدى ستستمر هذه الحالة هذا مرهون بصمود التسوية السعودية الإماراتية ولاشيء غير ذلك .
ويختم رئيس اللجنة المركزية للاشتراكي حديثه بالتحذير من مشاريع التجنيس السعودية في حضرموت: ” السعودية والإمارات صاروا في قناعة أن الوضع في صنعاء يسير على غير ما يريدون أنهم غير قادرين على تغييره وبالتالي هم يعملون لتثبيت وضعهم وأطماعهم في جنوب اليمن فالسعودية تسيطر على منابع النفط والإمارات تسيطر على موانئ تصدير الغاز في بلحاف والموانئ والجزر وباب المندب، ولدى السعودية هاجس ضم حضرموت وهناك تجنيس سعودي قائم لأبناء حضرموت لتحقيق طموحها بممر إلى البحر العربي .

إعادة الوضع لما قبل 62م
د. قاسم لبوزة – نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام
يحذر الدكتور لبوزة من خطورة المشروع الذي يحمله تحالف العدوان ويرى أن الوحدة تمر بأخطر مراحلها لعلو الصوت الانفصالي بدفع من الممولين :
“الوحدة كانت على مر التاريخ هدفاً، وضمير ووجدان الشعب اليمني حتى أنه على مدى التاريخ امتلكت القوى السياسية اليمنية مشروعيتها من تبني مشروع الوحدة اليمنية.
الوحدة وجدت لتبقى، وأتفق معك أن الصوت الانفصالي مرتفع بسبب تمويل دول خارجية، تدعو لتمزيق وتفتيت اليمن ؟.
الوحدة اليمنية بالفعل تواجه أخطر مراحلها لأن هناك عدواناً خارجياً مدعوماً من دول كأمريكا وبريطانيا ودول رجعية مثل السعودية والإمارات، وجميع هؤلاء وضعوا في برنامجهم ليس إعادة الوضع إلى ماقبل مايو 90، وإنما إعادة اليمن إلى ما قبل العام 62م عهد حكومة الاتحاد والتي كانت تتشكل من 62 سلطنة ومشيخة مرتبطة بالاحتلال البريطاني وأقل استقلالية من السابق .
الوحدة هي وحدة شعب ووحدة أرض، ومهما كان التآمر فسيفشل مع ذلك، تحالف العدوان ظن أن اليمن في خلال أسبوعين ستنهار، واليوم نحن نجري اللقاء في العام الثامن ونحن صامدون في مواجهة العدوان بل ونحقق انتصارات كبيرة وعظيمة لم يتوقعها العدو يوما .
ويضيف: ” حاضرون لمواجهة العدوان ليس لثماني سنوات بل إلى مائة عام، ونحن متمسكون باستقلال بلدنا وحقنا في السيادة وثروة بلدنا، المحتل سيخرج والوحدة ستبقى.
قد تكون الوحدة بحاجة إلى معالجة، ولكن من خلال حوار يمني يمني يحفظ للجميع كل الحقوق المتساوية يعالج أخطاء الماضي ولا يحمل الوحدة كل الأخطاء، وغدا سيعرف العالم أي يمن سيولد من رحم هذه المعاناة والصبر والصمود.

النظام السابق ضرب أساسات الوحدة
سفيان العماري – نائب رئيس تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان
يحمل النظام السابق مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع اليوم ويراها شكلت تمهيدا لمشاريع المحتل:
“للأسف الوحدة نستطيع باختصار القول أن الوحدة عانت من مشاكل سواء في مسالة التحضير وفي مسألة التوقيع وفي مسألة الفترة الانتقالية التي جاءت بعدها في حرب 94م، هذه فترة حدث فيها إقصاء لكثير من القوى السياسية والاجتماعية والذي ساهم بضرب أساسات الوحدة في بداياتها، ولكن إصرار المد الشعبي في ذلك الوقت على الحفاظ على الوحدة، والمناضلين الذين تساموا على جروحهم باعتقادي هو ما حافظ على الوحدة حتى اليوم، واستمرت عملية الإقصاء والتهميش وظلت جزءاً من نهج الأنظمة السابقة التي كانت موجودة شمالا وجنوبا، جاءت حرب 94 م وجاء ما بعدها فدخلنا في مرحلة أخرى من الإقصاء والتهميش لكثير من القوى السياسية حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم.
ويؤكد ” الحفاظ على الوحدة لازال ممكنا وشعبنا لازال تواقا للوحدة وهذا ما نلمسه في المظاهرات في المناطق المحتلة، مشكلتنا الحقيقية والأساسية اليوم هي مواجهة الغازي وطرد الاحتلال الذي يحاول فك عرى الوحدة واستهدافها في قلوب الناس وخاصة في قلوب الشباب الذين لم يخبروا معاناة الانفصال في الماضي.
أجندة الاحتلال هي مشكلتنا اليوم، أول مداميك في إعادة صيانة الوحدة هو إخراج الغازي والقضاء على أجندة الاحتلال، وبقية الأمور سنناقشها ويصل الشعب اليمني لصيغ أخرى للوحدة تحافظ على الشكل العام للوحدة وتراعي الخصائص في بعض المناطق أو بعض الأطراف الاجتماعية والسياسية” .

هناك أحزاب خارج التاريخ
محمد الزبيري الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي
ينبه إلى أن العالم يعيد تموضعه، والأحزاب التي لا تصطف في مواجهة العدوان هي خارج سياق التاريخ وضد الوحدة .
“في الـ22 من مايو أعيد تحقيق الوحدة اليمنية، عندما نحتفل بيوم الوحدة اليمنية نحتفل بدور القوى السياسية التي لعبت دوراً كبيراً في احتضان حلم الوحدة ومواجهة بريطانيا في جنوب اليمن، ومن اصطف من الأحزاب اليمنية مع العدوان أضحت خارج سياق الزمن والوطن كونها تخلت عن الوحدة والوطن .
الأحزاب الوطنية إلى جانب أنصار الله هي من تصطف في جانب الوطن، ونحن بحاجة إلى أن تصحح هذه الأحزاب دورها وأهدافها .
نحن أمام مفترق طرق خطيرة وشديدة، العالم يعيد تموضعه ويتقاسم مصالحه الاقتصادية، ولا يمكن اليوم بالتجزئة أن نحقق إعادة تموضعنا، وبقيادة الأخوة في أنصار الله والجيش واللجان الشعبية سنتمكن من إعادة تموضعنا بشكل إيجابي يعلن ولادة قوية ذات بعد إقليمي يعززه الانتصارات التي تحققت.
ويضيف: تحالف العدوان الذي يسعى بكل وضوح لتمزيق اليمن وسرقة نفطه وغازه، يعيد ترتيب أوراقه ونحن معنيون في الأحزاب الوطنية بترتيب وضعنا الداخلي لزيادة الصلابة الداخلية وتعزيز وضع الجبهات، والدفاع عن الوطن هو دفاع عن الوحدة لتعود إلى صفائها ونقائها لتعود بمشروع وطني حر يستوعب كل القوى السياسية وكل أبناء الشعب.

قد يعجبك ايضا