الثورة نت|
دشنت وزارات الزراعة والري والإدارة المحلية والشؤون الاجتماعية والعمل والإتحاد التعاوني الزراعي والمؤسسة العامة لإنتاج وتنمية الحبوب لقاءا تشاوريا لمناقشة الوضع الزراعي وطرق تنفيذ اهداف المرحلة الثالثة للثورة الزراعية في مديرية كسمة محافظة ريمة.
وفي اللقاء الذي أقيم تحت إشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا، أشار وكيل وزارة الإدارة المحلية الشيخ عمار علي الهارب إلى ضرورة النهوض بالعمل التعاوني والزراعي في هذه المرحلة، وقال: “يجب علينا أن نكون القدوة للآخرين في أن نكون نحن المصدرون وليس المستوردين للحبوب بأنواعها، وأن يكون قوتنا من أرضنا كما كان آباؤنا وأجدادنا يفعلون، منوها بأن المرحلة تتطلب تكاتف الجميع من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي دون استثناء”.
من جانبه دعا رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي مبارك القيلي أبناء مديرية كسمة في محافظة ريمة إلى بذل قصارى الجهود لتعزيز الجبهة الزراعية التي بدأت ثمارها تقطف يانعة في عدد من محافظات الجمهورية، مشيدا بما قدمه أبناء مديرية كسمة من نموذج تعاوني وتكافلي في مسار المبادرات المجتمعية في مجال شق الطرقات، مثمناً ما رأى بأم عينيه من استمرار غالبية عظمى من أبناء مديريتي الجعفرية وكسمة في الاهتمام بأراضيهم وتجهيزها لزراعة المحاصيل من أنواع الحبوب والبقوليات والخضروات والفواكه..
واكد كل من الهارب والقيلي على ضرورة تشكيل وإعلان جمعية كسمة التعاونية كون المرحلة حساسة وتتطلب المسارعة في تفعيل دور العمل التعاوني في التنمية.
وأكد وكيل محافظة ريمه محمد أبو الغيث على ضرورة أن تنشأ جمعيات تمثل من كل قرية، لأجل إنجاح العمل التعاوني،
وحذر من استمرار ثقافة الاعتماد على الغير، لأن في ذلك مذلة، مشيرا الى أن ريمه كانت سلة غذاء تأكل وتصدر ومدافن القدماء هي الشاهد، مشددا على أهمية إحياء موروث الآباء، نريد زراعة على مدار العام، منوها بأن مشكلة الماء لا تحتاج سوى وعي، وهذه مهمة فرسان التنمية واللجان المجتمعية، مؤكدا أن ريمة غنية بالثروة المائية.
المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد حسن المداني بدوره قدم شرحا مفصلا عن أهمية الزراعة وعن أهمية المبادرات المجتمعية ودورها في تغيير حياة المجتمعات المحلية العملية، وتغيير طريقة التفكير من الاتكالية إلى الاعتماد على الله والعمل الجماعي.
واكد أهمية تأهيل هيئات إدارية محترفة للجمعيات كي تكون قادرة على ادارة عجلة التنمية تساهم في خفض فاتورة الاستيراد عبر تفعيل الزراعة التعاقدية.
منوها بأن هذه اللقاءات تأتي ضمن أنشطة المرحلة الثالثة من الثورة الزراعية التي تطلق حاليا في عموم مديريات المحافظات.
وأُلقيت في اللقاء كلمات عن السلطة المحلية والمجلس المحلي والمشايخ والأعيان والوجهاء في المديرية بدأت بترحيب مدير المديرية الشيخ حيدر الجبوب بضيوف المديرية.
ونوهت الكلمات بأن هناك مبادرات مجتمعية في طريقها للتنفيذ في مجال بناء الحواجز والسدود والبرك والتي استجابة من أبناء المديرية لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بضرورة حصاد مياه الامطار للاستفادة منها في الزراعة.
ولفتت إلى أن العمل جاري بوتيرة على انجاز مراحل تشكيل الجمعية التعاونية كي تسهم في تعزيز المشاركة المجتمعية في التنمية وتذليل الصعاب أمام المزارع بتوفير المدخلات المناسبة وذات المواصفات الجيدة وتسويق منتجاته وتبادل الخبرات والمنتجات عبر الجمعيات التعاونية في عموم محافظات الجمهورية.
واستعرضت فلاشات اوضحت تمكن المجتمع من تحقيق نقلة نوعية من ثقافة الاتكال إلى ثقافة التكافل التعاوني، حيث نفذ ابناء المديرية شبكة طرقات فرعية إلى كل قرية في المديرية بمبادرات مجتمعية خالصة.