في ظل الوحدة تعزز ارتباط الشعب اليمني اجتماعياً وأسريا ًوصارت الوحدة ضرورة لبقاء العيش الكريم
المرأة اليمنية في ذكرى الوحدة: التوحد سر قوة وعظمة اليمنيين.. والانفصال تشظ وضعف
الوحدة عززت قوة ومكانة اليمنيين على مستوى العالم
بالرغم من أن الوحدة اليمنية سياسيا كانت مجرد حلم لم يستطع اليمن تحقيقه ، إلا أن الساسة استطاعوا حينما اصغوا لصوت الجماهير تحقيق هذا الحلم ووحدوا بلادهم تحت علم واحد وإدارة واحدة يحكمها الشعب عن طريق صناديق الاقتراع ليرفع علم الجمهورية اليمنية معلنا قيام الوحدة في 22مايو 1990م.
ومع حلول هذه الذكرى العظيمة التي تحتفل بها بلادنا في كل عام تحدثت إلينا العديد من النساء اليمنيات عن الوحدة اليمنية التي تعرضت لمهددات كثيرة ..وكيف باتت السبيل الوحيد للحفاظ على اللحمة الاجتماعية اليمنية وسبيلا إلى التطور والنمو والشعور بالاستقرار والخروج من حال الشتات والتمزق.
الأسرة / خاص
تقول المواطنة أمة السلام « إن الوحدة اليمنية كانت حلم وطموح كل يمني وتحقق هذا الحلم وأصبحت اليمن وطنا موحداً وبات الناس في سلام ووئام، وبعد مرور فترة قصيرة نشبت العديد من الأحداث لإسقاط الوحدة وتمزيق اليمن».
وتابعت «من ضمن هذه الأسباب الأطماع الخارجية وخصوصاً الدول التي كانت رافضة بأن يكون اليمن جمهوريا واحدا، ورافضة لمشروع الجمهورية لأنه كان غريبا بالنسبة لشبه الجزيرة العربية فحاولت إنهاءها».
وتمنت أن تنتهي الصراعات السياسية وأن يعود اليمن واحدا كما كان آمنا يستطيع الإنسان أن يمارس أعماله في أي مجال وفي أي بقعة من أرض الوطن.
من جانبها تقول المواطنة سعاد أحمد «الوحدة مهمة جدا لأي شعب من الشعوب فهي السبيل لرقي المجتمع وجعله قادرا على الاعتماد على الذات وبناء دولة قوية متماسكة لديها اقتصاد قوي».
وأضافت«في ظل الوحدة اليمنية يشعر الشعب بالأمان وأيضا بوجود دولة».
وشددت بدورها على « ضرورة استمرار الوحدة لاستقرار أمور الدولة وإنهاء العدوان والحرب والانتقال إلى مرحلة الازدهار والتطور في مختلف المجالات».
توحيد اليمن
بعد أن عاش اليمنيون منذ القدم في حروب وصراعات ودويلات صغيرة وبات توحيد اليمن أشبه بحلم لن يتحقق، استطاع اليمنيون تحقيقه ودمج جميع الأجزاء والتكتلات؛ لكن ما لبث هذا الحلم إلا فترة وبدأ يتهدد الوحدة الصراع تدريجيا بسبب التدخلات الخارجية .هذا ما قالته المعلمة /سوسن عبدالسلام. وأضافت أن الوحدة اليمنية هي الكنز الذي حدث في تاريخ اليمن في عام 1990م وهي الحدث الأعظم في تاريخ اليمن في ظلها توحد الشطرين الشمالي والجنوبي بعد أن كانت البلاد دولتين مستقلتين كل دولة تمارس سياستها».
فالوحدة اليمنية كانت في السابق مجرد حلم لا يمكن أن يتحقق لكنه تحقق، والتحم الشطران وأصبحت اليمن قطعة واحدة تحت سلطة وإدارة واحدة».
وتابعت «باتت اليمن تعاني من الانقسام بسبب قلة الوعي لدى الكثير من الناس وقلة الإيمان بأهمية الوحدة اليمنية وغيرها من الأسباب».
وتمنت أن «تصبح اليمن واحدا أرضا وشعبا وإنسانا فلولاها لما اجتمعت قلوب اليمنيين وخلق التآلف والتكاتف والعطاء».
ومضت قائلة «اليمن ستبقى واحدة رغم كل المحن ورغم كيد الكائدين، وأسأل الله أن يلم شمل اليمنيين وأن تبقى الأرض اليمنية قطعة واحدة.
حلم اليمنيين
وتتحدث إلينا الإعلامية سماح قائلة : «الوحدة هي حلم كل يمني أصيل ناضل من أجلها الشرفاء، حتى جنوا ثمارها في 1990 وحققوها رغما عن كل الاستبداد الذي عاشها الشعب اليمني الشمالي والجنوبي .
وأضافت: «الوحدة ذات أهمية عملت على توحيد نظامين وشعبين تحت راية واحدة من أجل السلام والأمن والنهوض بالوطن بكل مقدارته تحت مسمى «الجمهورية اليمنية».
وشدد ت على أنه «يجب تقوية هذه البنية والحفاظ عليها مهما كان الأمر ، وعدم السماح للعابثين النيل منها أو تمزيقها وإعادة الشمل لن يكون إلا بتجمع الشعب تحت راية الوحدة شمالًا وجنوبًا».
وأكدت بأن الشعب اليمني مازال متمسكا بالوحدة لأننا نحافظ على كيان الأسرة الواحدة ولا يمكن لنا أن نشقها إلى نصفين حتى يتمكن منا الأعداء وأصحاب النفوس الضعيفة».
ولقد أصبح الشعب اليمني مرتبطا اجتماعيا وأسرياً ولا يمكن لنا أن نودي بأنفسنا إلى الشتات بأيدينا ونرى أن ضرورة بقاء الوحدة هي ضرورة للبقاء وللعيش الكريم.