مثل ما نحتاج إلى دورات عسكرية يتعلم بها أبطال الجيش واللجان الشعبية مختلف فنون الحرب والقتال ويستفيدون منها مهارات التعامل مع مختلف الأسلحة ويكتسبون خلالها قدرات خوض المعارك القتالية بكفاءة كبيرة ومعنويات عالية، كذلك نحتاج إلى المراكز الصيفية والدورات الثقافية من أجل تحصين الشباب وتعليمهم مبادئ دينهم وتنمية مهاراتهم الفكرية والإبداعية التي يحتاجها واقع وطننا ومستقبل مجتمعنا ..
الدورات العسكرية مهمة جدا لبناء العنصر المقاتل الشجاع القادر على صد العدوان العسكري والقضاء على فلوله ومرتزقته وبالتالي هزيمته والانتصار عليه وهذا ما حققه ويحققه جيشنا ولجاننا الشعبية في مختلف محاور القتال وجبهات النزال والمواجهة رغم بساطة الإمكانيات وقلة العتاد ..
جبهة المراكز الصيفية جبهة لا تقل أهمية عن باقي جبهات المواجهة مع دول العدوان بها ستتحقق الكثير من الأهداف الوطنية التي يفرضها واقع الوطن ويتطلبها مستقبل أبنائه والتي لا تقل أهمية عن دور أبطال الجيش واللجان الشعبية في الدفاع عن الوطن وتحرير أرضه و قراره السياسي، وفي مقدمة تلك الأهداف- التي تهدف المراكز الصيفية لتحقيقها- هو التحصين اللازم والضروي لشبابنا المستهدف من تيارات الانحراف الفكري والغواية التربوية التي تسعى قوى الشر جاهدة لإفساده ببثها وتحطيم آماله عبر ثقافة منحرفة بعيدة عن القيم الدينية والمفاهيم القرآنية التي تزكي النفوس وتهذب الأفكار وتصنع الرجال الأقوياء المتشبعين بعوامل العزة والإباء وحب الوطن ..
خشية وخوف دول العدوان من إقامة المراكز الصيفية زاد هذه المراكز أهمية كونها الطريقة المثلى لتحصين الشباب من سموم الثقافات ورياح الانحراف التي يهدف العدوان إلى تأثر الشباب بها لغرض تلغيم عقولهم وإفساد أخلاقهم والعبث بمستقبلهم وهذا ما تنبهت له قيادتنا الثورية والسياسية مبكرا وبالتالي حددت المسارات اللازمة لإفشال تلك الأهداف الخبيثة بتحصين الشباب بالعلوم والمعارف الدينية والثقافية والتوعوية عبر المراكز الصيفية التي تتنوع فيها العلوم وتتعدد بها المعارف مما جعل أبواق العدوان يشعرون بخيبة أمل في استهداف الشباب وبالتالي سيلاحظ المراقب فقدانهم للصواب من هذه الخطوة الوطنية فشنوا حملاتهم الإعلامية المكثفة المضادة والمعادية لهذه المراكز التي استوعبت الشباب واحتوتهم ولم تتركهم فريسة للمخاطر الثقافية والتربوية الغازية …
ومن شدة غيض دول العدوان وحقد مرتزقتهم علي هذه المراكز سعوا إلى تجنيد جنودهم وأبواقهم ووجهوا بدفع ذبابهم الالكتروني لتشويه هذه المراكز في محاولة يائسة منهم لتثبيط الشباب وثنيهم عن الالتحاق بهذه المراكز أو الاستفادة منها والارتواء من معينها العذب والمتنوع وهذا ما لم يتحقق لهم بل زاد في أهمية المراكز الصيفية وأوجب مضاعفة جهود الجميع رسميا وشعبيا لدعمها ورعايتها والإسهام في نجاحها باعتبارها جبهة مواجهة حقيقية مع دول العدوان ومرتزقتهم إضافة إلى كونها الطريق الصحيح لرفع وعي الشباب بأهمية المرحلة وخطورة أساليب العدوان في استهداف المجتمع ووجوب مشاركة الجميع في إفشال خططه وبعثرة أهدافه عبر المراكز الصيفية والدورات الثقافية والحرص علي إلحاق الشباب بها وحث المجتمع على بذل المزيد من الجهود لدعمها، ومن هنا نكون قد ضاعفنا يأس الأعداء وشاركنا في إفشال أهدافهم وعدم تحقيق غاياتهم غير الشريفة باستهداف شبابنا وبالتالي النيل من حاضر مجتمعنا ومستقبل وطننا ..
والعاقبة للمتقين