طهران
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، أن الصهاينة أينما يطأون بأقدامهم يفسدون فيها ولا يستطيعون منح أي قوة أو امتياز للدول، وبيّن أن الكيان الصهيوني المحتل اليوم ليس في وضع يمكن أن يُطمع فيه أو يُخشى منه.
وبحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء جاء ذلك خلال استقباله مساء أمس الأول أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والوفد المرافق له، وأكد خلال اللقاء على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.
واعتبر السيد الخامنئي أن حل القضايا الإقليمية يكمن في الحوار من دون التدخل الأجنبي.. مشيرا إلى الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني.
وقال “نتوقع من العالم العربي أن ينزل بشكل صريح إلى ميدان العمل السياسي لمواجهة هذه الجرائم الواضحة”.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية في اللقاء أن توطيد متانة العلاقات الإيرانية القطرية تصب في صالح البلدين.
وأضاف “إن المستوى الحالي للعلاقات الاقتصادية بين البلدين متدنٍ جدا ما يستدعي الارتقاء به إلى عدة أضعاف، وأيضا في القضايا السياسية هناك أرضية لتبادل المزيد من وجهات النظر، بحيث نأمل أن تكون هذه الزيارة نقطة انطلاق جديدة لتعزيز التعاون”.
وتأييداً لتصريحات أمير دولة قطر المنددة بجرائم الكيان الصهيوني، أكد الخامنئي أن ظلم الصهاينة الخبثاء والممتد منذ عدة عقود بحق الشعب الفلسطيني، يشكل حقيقة مريرة وصدمة للعالمين الإسلامي والعربي.
وتابع: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتوقع من العالم العربي، أن ينزل بشكل صريح إلى ميدان العمل السياسي ضد هذه الجرائم.
وفي إشارة لتصريحات أمير دولة قطر حول أحداث العام الماضي في حي الشيخ جراح، قال الخامنئي: “في تلك القضية، لم يكن دعم بعض الدول العربية للشعب الفلسطيني حتى بمثل بعض الأوروبيين، إنهم لم يتخذوا أي موقف وحاليا يفعلون كذلك”.
وأكد أنه إذا كان هذا النهج للدول العربية بدافع الخوف من الكيان الصهيوني أو بسبب الطمع له، فعليهم أن يعلموا أن كيان الاحتلال اليوم ليس في وضع يمكن أن يطمع فيه أو يخشى منه.
واعتبر السيد الخامنئي أن حل المشاكل الإقليمية يكمن بيد دول المنطقة ومن خلال إجراء الحوار.. قائلاً: “إن قضايا في سوريا واليمن يمكن حلها من خلال الحوار، وبالطبع يجب ألا يكون الحوار من منطلق الضعف، بينما تعتمد الأطراف الأخرى، وفي مقدمتها أمريكا وغيرها، على القوة العسكرية والمالية”.
وأضاف: لا داعي لتدخل الآخرين من أجل إدارة المنطقة، وقال: إن الصهاينة أينما يطأون بأقدامهم يفسدون فيها ولا يستطيعون منح أي قوة أو امتياز للدول، لذلك يجب علينا نحن دول المنطقة أن نعزز علاقاتنا من خلال تشاطر الرأي والتعاون بقدر ما نستطيع.
وفي إشارة إلى الاتفاقات المبرمة بين إيران وقطر أكد الخامنئي “على تنفيذ هذه الاتفاقات وفق جدول زمني محدد”.
من جانبه عبر أمير دولة قطر- في اللقاء الذي حضره الرئيس الإيراني- عن ارتياحه لزيارته الثانية إلى إيران.. لافتا إلى المكانة المرموقة لقائد الثورة الإسلامية في العالم الإسلامي، وقال: إن “جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين مفجعة ويجب علينا جميعا أن نتصدى لما يحدث في فلسطين”.. معربا عن أسفه لاستشهاد مراسلة الجزيرة في جنين من قبل القوات الصهيونية.. مضيفاً: “إن الصهاينة ارتكبوا هذه الجريمة بدم بارد”.
واعتبر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن حل مشاكل دول المنطقة بما في ذلك سوريا والعراق واليمن يكمن عبر الحوار.. وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية بين إيران وقطر قال: “تم تفعيل اللجنة الاقتصادية بين البلدين ونأمل أن يتحسن التعاون الاقتصادي بشكل ملحوظ حتى العام المقبل”.