تفجير عنيف يهز مدينة الضالع تفجير عنيف يهز مدينة الضالع

المحافظات المحتلة تشهد تصفيات عيدية تستهدف قيادات عسكرية وأمنية موالية للعدوان

 

 

الثورة / خاص
هز تفجير عنيف مدينة الضالع، وتصاعدت معه سحب الدخان والغبار إلى عنان السماء، في ثالث استهداف يطال قوات الأمن ومليشيا “الحزام الأمني” التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، التابع للإمارات.
وقد أفادت مصادر محلية بأن مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، هاجموا -الاثنين- مقر قيادة أمن محافظة الضالع، مشيرة إلى أن الهجوم يأتي بعد أيام من مواجهات عنيفة بين مليشيا الحزام الأمني التابعة للانتقالي وعناصر من التنظيم في المحافظة.
وبحسب المصادر فقد قام مسلحو “القاعدة” بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من إدارة الأمن في مدينة الضالع” مؤكدة إن العبوة كانت مزروعة في الطريق العام قرب جمرك الضالع وسور كلية التربية”.
سبق ذلك مواجهات بين مليشيا الحزام وسبعة عناصر تابعة لتنظيم “القاعدة” اقتادها طقم امني بعد ضبطهم بسيارتهم وأسلحتهم إلى داخل معسكر تابع لمليشيا الحزام الأمني في منطقة حكولة شمالي مدينة الضالع، بدعوى تسليم أنفسهم لقائد المعسكر.
وأسفرت المواجهات عن مقتل عناصر التنظيم السبعة بينهم القيادي سليم المسن وشقيقه، ومقتل نائب قائد مليشيا الحزام الأمني في الضالع وليد الضامي وقائد ما يسمى اللواء السادس “مقاومة جنوبية” وقائد ما تسمى قوات مكافحة الإرهاب محمد الشوبجي وضابط ثالث، وإصابة 8 جنود.

انفلات أمني
وشهدت المحافظات الجنوبية المحتلة خلال الأيام الفائتة الكثير من حالات الوفاة الغامضة وعمليات القتل والاغتيال التي استهدفت قيادات عسكرية وأمنية، وقد شهدت العمليات تصاعدا متسارعا منذ وصول مجلس “العليمي” –الذي تم تشكّيِله في الرياض مطلع أبريل الماضي- إلى مدينة عدن في 18 من الشهر نفسه.
حيث تُوفّي “معياد حسن قايد الشاذلي” أحد القيادات العسكرية في الساحل الغربي في 27 أبريل الماضي في مدينة عدن بعد تعرضه لحادث مروري بالطّقم العسكري الذي كان يقلّه في المخا بالساحل الغربي.
وفي الثالث من مايو الجاري تُوفّي “ذو يزن أبو عثمان” قائد حراسة بسام المحضار ـ أحد القيادات الجنوبية ـ في عدن متأثراً بطلق ناري اخترق منطقة الرقبة في محاولة اغتيال تعرض لها في المدينة.
وفي الضالع، قُتِلَ نائب قائد مليشيات الحزام الأمني في المحافظة “وليد الضامي” وقائد ما تسمى قوات مكافحة الإرهاب التابعة للانتقالي – قائد اللواء السادس “محمد الشوبجي” – مطلع الأسبوع الجاري – في مواجهات بين قوات الحزام الأمني ومسلَّحين قيل إنهم من عناصر تنظيم القاعدة في منطقة حكولة.
كما قُتل في المواجهات نفسها القيادي فيما تسمى مقاومة جُبَن “سليم علي صالح المسن” وشقيقه “صالح”.
وفي الضالع أيضاً توفي “سيف شائف حسين” نائب رئيس العمليات العسكرية، محور الضالع، الأحد 8 مايو الجاري، في حادث مروري، وشككت أسرته في الحادث، ودعت السلطات في المحافظة إلى فتح تحقيقات لتوضيح الملابسات.
وفي لحج، اغتيل رئيس المجلس الانتقالي لمنطقة حمومة في يافع “حسين قاسم صالح البطاطي” مساء السبت 7 مايو الجاري، طعناً من قبَل مجهولين أثناء خروجه من أحد المجالس في المنطقة.
وفي أبين، تعرَّضت قوات تابعة لألوية العمالقة الجنوبية لهجوم بعبوَّة ناسفة ـ السبت 7 مايو الجاري ـ استهدفت مركبة عسكرية في منطقة المحفد ما أدى إلى إصابة سبعة مجندين.
فيما يرقد “عبدالمجيد أحمد حسين البكري” قائد ما يسمى اللواء الثالث إمداد التابع للقوات المدعومة من تحالف العدوان في محافظة مارب، في أحد المستشفيات في مصر، إثر تعرضه لحادث سير على طريق الرياض ـ مكة في السعودية، مطلع الأسبوع الجاري.
ويرى محللون أن ما تعرضت له القيادات العسكرية والأمنية ـ ومنها حوادث السير ـ يأتي ضمن التصفيات بين القوات الموالية لتحالف العدوان وتستهدف فقط القيادات المنتمية للمحافظات الجنوبية.

قد يعجبك ايضا