إلى جانب كونها علم وجهاد كما هو شعارها لهذا العام هي أيضا تحصين وبناء لأشبال اليوم قادة الغد تلك هي المراكز الصيفية التي فتحت أبوابها لاستيعاب اكبر عدد من أبنائنا وبناتنا في مختلف المحافظات والمديريات…
وقد حظيت المراكز الصيفية لهذا العام بعناية ورعاية واهتمام السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي قائد المسيرة القرآنية الظافرة كما كل عام وما ذلك إلا لإدراكه يحفظه الله تعالى بأهمية هذه المراكز في تحصين النشء وبناء شخصياتهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم ورفع وعيهم حيث حرص يحفظه الله على تدشين افتتاحها بكلمة توجيهية تربوية موجهة لكل القيادات الرسمية والشعبية وعموم أبناء المجتمع ركز فيها على توضيح أهمية المراكز الصيفية في بناء الأجيال وتنشئتهم على الفضيلة والمثل الدينية والقيم الإنسانية وتحصينهم أمام موجات الثقافات المنحرفة الهدامة وإكسابهم المهارات اللازمة في مختلف مجالات الحياة …
إن افتتاح المراكز الصيفية وتهيئتها لاستقبال جموع الطلاب والطالبات بالصورة اللائقة لهو دليل عملي على حكمة وبصيرة قيادتنا العظيمة و حرصها الكبير على مستقبل أولادنا ومستقبل وطننا بصورة عامة والذي لن يتحقق بالصورة المرضية إلا إذا حرصنا جميعا على تحصين الأجيال وتربيتهم وإعدادهم الإعداد النفسي والجسمي وتعزيز ارتباطهم بدينهم ووطنهم والتي ستحققه المراكز الصيفية المنتشرة في مختلف أرجاء البلاد …
إن ما تعيشه أمتنّا وما يتعرض له ديننا من استهداف موجه بكافة الوسائل الهادفة لإفساد الأفكار السليمة ونزع القيم الأصيلة والمبادئ الوطنية واستبدالها بالأفكار الهدامة والثقافات الهابطة المنحرفة لهو الخطر الداهم الذي يجب أن يتنبه له الجميع ويشحذون الهمم لمواجهته بدراسة مساراته وتحديد اتجاهاته وتشخيص أهدافه وبالتالي وضع الاستراتيجيات اللازمة والمركزة لإفشاله والقضاء عليه والوقاية من آثاره ونتائجه وهذا ما نرى أنه مسؤولية كبيرة ورسمية وشعبية فردية وجماعية جميعا يجب أن تصب نحو بناء الإنسان بناء شاملا وسليما فكريا وعقائديا وتحصينه بالهدي القرآني وتنمية سلوكه الإيماني حتى يصبح جيلاً متسلحاً بالوعي قادراً على حماية نفسه وبناء وطنه وقويا تتحطم على صلابته صخرة أحلام الأعداء وأهداف الغزاة ….
إن الغزاة والمحتلين ومن يقف خلفهم من قوى الشر الدولية ومعتنقي الصهيونية العالمية يسعون بكل ما لديهم من مال وإمكانيات وقدرات لإفساد شبابنا وشاباتنا والإخلال بتربيتهم الدينية وأخلاقهم الإسلامية لغرض حرف سلوكهم وبالتالي يسهل السيطرة عليهم والعبث بواقعهم ومستقبلهم ومستقبل أوطانهم وحاشا لله أن يتحقق للأعداء المراد وبين ظهرانينا كتاب الله وأعلام دينه الذين لا توجد فضيلة إلا ودعونا إليها ولا رذيلة إلا ونهونا عنها وما علينا إلا الامتثال والتسليم كون ذلك هو الطريق السليم لبلوغ عزة الدنيا بين الأمم ونعيم الآخرة عند لقاء الله تعالى ..
بافتتاح أبواب المراكز الصيفية وتهيئتها لاستقبال الطلاب والطالبات وتعليمهم والعناية بهم تكون الحجة قد لزمت الآباء والأمهات بالدفع بالأبناء إلى هذه المراكز وتسجيلهم فيها ومن يتخاذل أو يختلق الأعذار ولم يسع لتحصين أولاده وبناء أفكارهم وأجسامهم في هذه المراكز فعليه أن يتحمل نتائج التفريط والإهمال والتهاون.
والعاقبة للمتقين