الثورة نت /..
أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن وقف إطلاق النار بقطاع غزة بات “ضرورة مطلقة وأخلاقية”.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته، اليوم الجمعة، منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، عقب تأكيد تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) وجود مجاعة في مدينة غزة اعتبارا من 15 أغسطس، استنادا إلى أدلة.
وقال غيبريسوس: “وقف إطلاق النار (في غزة) أصبح الآن ضرورة مطلقة وأخلاقية”.
وأكد أن سوء التغذية المنتشر يتسبب في تفشي الأمراض التي تصبح قاتلة للأطفال خاصةً، وأن النظام الصحي الذي يديره عاملون في مجال الرعاية الصحية يعانون من الجوع والإرهاق، غير قادر على التعامل مع هذا الوضع.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن غزة بحاجة ماسة إلى الغذاء والدواء لإنقاذ الأرواح وبدء عملية عكس مسار سوء التغذية.
في حين دعا البيان المشترك للمنظمات إلى “وقف فوري لإطلاق النار وإتاحة وصول إنساني دون عوائق” للحد من الوفيات الناجمة عن التجويع وسوء التغذية.
وشدد على الحاجة الملحة لاستجابة إنسانية شاملة، نظرا لتزايد عدد الوفيات بسبب الجوع والتدهور السريع في مستويات سوء التغذية الحاد، واستمرار معاناة مئات الآلاف من الأشخاص من انعدام الطعام لأيام.
وذكر البيان الذي تناول أيضا المخاطر التي يشكلها الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة، أن “هذا سيسفر عن عواقب وخيمة أشد وطأة على المدنيين في المناطق التي تعاني أصلا من المجاعة”.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قال تقرير لمؤشر مقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC): “تأكّدت المجاعة في محافظة غزة، ومن المتوقع أن تمتد إلى محافظتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بنهاية سبتمبر المقبل”.
ويواجه فلسطينيو قطاع غزة موجة غير مسبوقة من الجوع منذ إغلاق العدو الإسرائيلي معابر القطاع، مطلع مارس الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء.
ومع مرور الوقت، استنفد سكان غزة كل موارد الطعام وأصبحت المحلات فارغة، وباتت العثور على رغيف خبز أشبه بالمستحيل، فيما يشهد المتوفر من البضائع ارتفاعاً خيالياً في الأسعار، حتى بات “الموت جوعًا” سببًا من أسباب الموت في القطاع وأشرسها.