التقت صنعاء مع القدس في يوم القدس العالمي في شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركة، شهر الفتوحات والانتصارات..
يوم القدس انطلق لتبقى القدس وفلسطين حاضرة في نفوس المسلمين، لأن القدس هي المكان والمكانة وهي العقيدة والمقاومة وهي القدس والطهارة وستظل في قلب ووجدان كل عربي مسلم حر غيور.
يأتي يوم القدس ليؤكد أن القدس هي محور الصراع مع هذا العدو الصهيوني الذي أعلن منذ انطلاقة الحركة الصهيونية في القرن الـ 18 أن لا معنى لإسرائيل من غير القدس ولا معنى للقدس من غير الهيكل.
وها هو اليوم يتحرك نحو الأقصى بعد أن تحققت له السيطرة على الأرض الفلسطينية إلى جانب السيطرة الدينية على الأقصى مستفيداً من الدعم الدولي الكبير والصمت العربي الرهيب غير المبرر.
يوم القدس هو رسالة للعدو الصهيوني بأن لا يعتد بهذه الأنظمة المطبعة، فالتطبيع غطاء مهلهل لا يجلب له الأمن والاستقرار، بل إن الأمة هي صاحبة القرار الفاعل في مسيرة التاريخ.. هذه الأمة التي أعلنت وبكل وضوح أن حب الأقصى والقدس يسري في عروقها، وها هي اليوم تنتفض لمجرد محاولة العدو المساس بالأقصى والقدس، لتعلن أن تحرير الأقصى والقدس أقرب من أي وقت سبق.
انطلق يوم القدس في ظل هجمة صهيونية حاقدة على القدس تحت شعار ((أعيادهم الدينية))، ولكن أبناء القدس البررة كانوا لهذه الهجمة بالمرصاد، بل أرغموا العدو على التراجع.. والأمة تعلم أن هذا التراجع تكتيك وأن هذا العدو مخادع ومراوغ وأن تراجع العدو لم يكن ليحدث لولا عزيمة أهلنا في القدس والضفة وغزة والـ 48 في الدفاع عن الأقصى، بل استماتتهم في سبيل ذلك، ولولا مقاومة غزة البطلة التي أعلنت أن المساس بالقدس خط أحمر، وأنها جاهزة لأي مواجهة للدفاع عن القدس وأن يدها على الزناد.
إن يوم القدس هو إعلان أن الأمة لا زالت بخير وأنها مستعدة لأن تفدي الأقصى والقدس بكل ما تملك، وأن القدس يمثل لهذه الأمة هو الماضي والحاضر والمستقبل ولا يمكن بأي حال من الأحوال التفريط في القدس مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومعراجه إلى السماء.
إن يوم القدس هو مكتسب لتوحيد الأمة على كلمة جامعة، وأن طريق الجهاد والمقاومة هو الطريق الأمثل للتعامل مع هذا العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة وهذه هي طبيعته.
وأختم بقول الله تعالى: (ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18) إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ). صدق الله العظيم
القائم بأعمال ممثل حركة حماس في اليمن
