احتلال أمريكي وربّ الكعبة

عبدالله الأحمدي

 

 

قلنا سابقا إن البلد تتعرض لاحتلال أمريكي/ بريطاني، وإن السعو/حماراتي ما هم إلا أدوات، ومن يتبعهم من المرتزقة هم أدوات الأدوات الرخيصة التي تساق كالقطيع مقابل قليل من الريالات والعلفة السعودية.
الآن تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، لمن عمي بصره في السابق.
أصبحت القوات الأمريكية في الدار تحرس العملاء الذين لفظهم الشعب، وحاول السعودي إعادتهم إلى صنعاء بالقوة، كما كان يزعم ابن سلمان، فعجز عن ذلك هو وتحالفه الشرير، خلال عدوانه المستمر لأكثر من سبع سنوات.
في الآن عجز العدو السعودي عن إعادة العملاء إلى عدن، فاستعان بأسياده الأمريكان.
القوات السعودية والحماراتية، وقوات هارب صنعاء ( تارك عفاش ) والأحزمة والعمالقة السلفية والدواعش والقاعدة كل هذه المسميات ما هم إلا أدوات وأدوات الأدوات للاحتلال الأمريكي الذي وجد الأمور سهلة، وتمهد لاحتلال اليمن. تلك المسميات صنعها العدوان ومولها وسلحها لتكون له يد لتنفيذ أجنداته القذرة.
الآن الأمور واضحة كالشمس، لمن كان له بصر وبصيرة.
أمريكا كشفت عن وجهها القبيح، ومخططها الرامي لاحتلال اليمن، وبالذات البحار والجزر والمضائق ومناطق النفط ( شبوة حضرموت/ مارب/ الجوف ) وتغذية عملائها المرتزقة لحرب اليمنيين في المناطق الأخرى، وهو مخطط قديم نبهنا إليه سابقا.
اليوم أمريكا وكثير دول من عملائها تشكل قوات لاحتلال البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ووصلت إلى البحر العربي ومدينة عدن بذريعة حماية التجارة الدولية.
والقضية أن الأمريكان ومعهم الدول الإمبريالية يريدون احتلال منابع النفط في الخليج والسعودية بزيادة قواتهم بالقرب من منابع النفط، فوق قواتهم الموجودة في القواعد الأمريكية في السعودية والخليج؛ كل هذا من أجل سرقة ثروات الشعوب، وفرض حكام موالين لهم والتعويض عن النفط والغاز الروسي، ثم وهو الأهم محاصرة الصين وروسيا والجمهورية الإسلامية في ايران.
الأمريكان أعلنوا مؤخرا عن تشكيل الفرقة الدولية ١٥٣ قوة مكونة من ٣٥ دولة – كما يقولون – لحماية أمن البحر الأحمر – كما يدعون – وقد بدأت أولى عمليات دوريات الاحتلال الأمريكي بمحاولة الاقتراب من المياه الإقليمية اليمنية في الحديدة مصطدمة بزوارق البحرية اليمنية التي أجبرتهم على التراجع.
تقول التقارير الصحفية ( مجلة فورن بوليسي ) إن مملكة بني سعود تدفع يوميا ٣٠٠ مليون دولار لبارجتين أمريكيتين تقومان بمحاصرة اليمن في البحر الأحمر.
وقبل وصول عملاء الرياض والإمارات وأمريكا إلى عدن، وصلت مدرعات وفرق استخبارية أمريكية انتشرت في عدن وفي قصر معاشيق لحماية هؤلاء العملاء من شعبهم. ما يجري في عدن هو شيء فظيع، لا يمكن لأي حر شريف السكوت عليه.
الحرب في أوكراينا والحشود في سواحل اليمن ومدنها الجنوبية.
أينكم يا بو يمن، بلاد يحتلها العدوان، والمرتزقة جسر وصول لهذا العدوان والاحتلال، وبعدين تقولون سيادة واستقلال !!
ما حدث في الرياض هو محاولة لتجميع المرتزقة، لاستعادة الكرة بوجوه جديدة.
السعودية لا تؤمن الجانب؛ تدبر المكائد للثأر من هزائمها طوال أكثر من سبع سنوات. ولا يجب الركون لما يسمى الهدنة التي لم ينفذ من شروطها ولا شرط واحد، خذوا حذركم من العدو التاريخي لشعبكم.
عيد مبارك، وسبحان من له العزة.

قد يعجبك ايضا