وزعت الزكاة العينية والنقدية في كل المحافظات
هيئة الزكاة تنتصر للفقراء والمحتاجين في زمن العدوان والحصار
الثورة / عادل عبدالاله
دشنت الهيئة العامة للزكاة خلال شهر رمضان المبارك، العديد من البرامج والفعاليات التي ترجمت حرص الهيئة على تحقيق المقاصد الشرعية للزكاة وجسدت من خلالها معاني التكافل والتراحم، تجسيدا فعليا تمثل في إيصال الزكاة لأكثر الفئات استحقاقا في وقتها المحدد في مختلف المحافظات، كما ترجمت مبدأ الشفافية من خلال إشراك المزكين والحرص على حضورهم أثناء عملية توزيع الزكاة العينية على مستحقيها.
هيئة الزكاة – وفي إطار التوجهات التي تستهدف من خلالها ترجمة مفهوم الزكاة في القضاء على الفقر وتحقيق الرخاء والازدهار الاقتصادي للمجتمع الإسلامي – أطلقت خلال الفترة الماضية العديد من المشاريع الرائدة التي جسدت سمو الغايات في تفعيل الركن الثالث من أركان الإسلام والانتقال به من مرحلة الشعار والفريضة الدينية الغائبة إلى مرحلة الواقع الملموس المتجسد حقيقة يعيشها ويصنعها المزكون وواقعا يلمسه الفقراء والمجتمع بشكل عام.
غذاء واكتفاء
تتويجاً لبرامجها ومشاريعها الرائدة وتحت شعار (غذاء واكتفاء) دشنت الهيئة العامة للزكاة -الأربعاء الفائت- ، توزيع الزكاة العينية من “المحاصيل النقدية” لـ15 ألف أسرة من الفقراء والمساكين وغيرها من المصارف الشرعية في مختلف المحافظات.
وتضمن مشروع الزكاة العينية من المحاصيل النقدية، في مرحلته الأولى 15 ألف سلة تشمل “كيلو من اللوز ومثله من الزبيب ونصف كيلو من البن ونصف كيلو من العسل ونصف كيلو من القشر و500 مليم من زيت السمسم”، وهو المشروع الذي حرصت الهيئة من خلاله على تحقيق المقاصد الشرعية للزكاة وترجمة معاني التكافل والتراحم، ترجمة فعلية لإيصال الزكاة لأكثر الفئات استحقاقا.
دعوة للتكامل
نائب رئيس الوزراء محمود الجنيد، أكد أن الهيئة العامة للزكاة أثبتت منذ نشأتها كفاءتها في تنفيذ المشاريع والبرامج والأنشطة المختلفة، مشيدا بمبادرة المزكين في أداء فريضة الزكاة العينية والنقدية.
ودعا الجنيد إلى ضرورة تكامل أدوار الجهات ذات العلاقة إلى جانب هيئة الزكاة في تشجيع المشاريع الإنتاجية وتحسين الأداء الاقتصادي في المجتمع بهدف القضاء على الفقر وتوسيع دائرة الإنتاج من أجل الوصول إلى الاكتفاء، مؤكدا أهمية المشروع في توزيع الزكاة العينية للمستحقين من هذه الفريضة الشرعية.
وبدوره ثمن وزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي دور هيئة الزكاة والقائمين عليها في تحقيق النجاحات المستمرة من خلال تنفيذ المشاريع الخيرية للفئات المستهدفة وفقاً لمصارف الزكاة الشرعية.
وأشار الوزير القيسي إلى أنه لم يكن ضمن المؤيدين لفكرة إنشاء الهيئة العامة للزكاة، لكن ما تحققه اليوم من نجاحات تدعو للثناء على ما يبذله القائمين عليها من جهود، مؤكدا أن الزكاة تصرف اليوم، في مصارفها الشرعية بفضل لله تعالى وقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي الذي كان له الفضل في إيجاد الهيئة العامة للزكاة.
الزكاة تحقق السعادة
مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين بارك لهيئة الزكاة تنفيذ المشروع وغيرها من الأعمال والمشاريع المختلفة التي منها مشاريع رحماء بينهم والغارمين والتمكين الاقتصادي والأفران والمطابخ الخيرية وتزويج المعسرين والمحتاجين من الشباب، مؤكدا أن وصول الزكاة إلى مستحقيها وفقاً لمصارفها التي شرعها الله، صنع لحظات السعادة التي يعيشها الجميع اليوم.
وقال العلامة شمس الدين “هناك توجه صادق من قبل قيادة الثورة والحكومة وهيئة الزكاة، ما يتطلب تعامل الجميع بصدق وشفافية وإعانة أصحاب الشأن في هذا العمل الطيب والمثمر تحقيقاً للتعاون على البر والتقوى” .. داعياً من تجب عليهم الزكاة المسارعة في إخراجها.
وحث العلامة شرف الدين على التعاون والتكافل وتنفيذ أعمال الخير والبر والإحسان لتحقيق التكافل المجتمعي، خاصة في ظل معاناة الشعب اليمني من ضائقة جراء العدوان والحصار.
معاني التكافل والتراحم
رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، تحدث عن البرامج والمشاريع التي تنفذها الهيئة موضحا أن مشروع الزكاة العينية من المحاصيل النقدية، تتضمن في مرحلته الأولى 15 ألف سلة تشمل “كيلو من اللوز ومثله من الزبيب ونصف كيلو من البن ونصف كيلو من العسل ونصف كيلو من القشر و500 مليم من زيت السمسم”.
وأكد الشيخ شمسان أبو نشطان، حرص الهيئة على تنفيذ المشاريع التي تستهدف كافة الفئات والشرائح التي أوجب الله وصول الزكاة إليها في مديريات ومحافظات الجمهورية، لافتا إلى أن هيئة الزكاة حرصت من خلال المشروع على تحقيق المقاصد الشرعية للزكاة ومعاني التكافل والتراحم، ترجمة فعلية لإيصال الزكاة لأكثر الفئات استحقاقا في وقتها المحدد في مختلف المحافظات بحضور ومشاركة المزكين أنفسهم.
وأشار الشيخ أبو نشطان إلى أن المشروع سيوزع على المستفيدين منهم الفقراء والمساكين بنسبة 55 بالمائة، خاصة الفئات الأشد فقراً والمستحقين في المناطق التي جمعت منها الزكاة ونسبة 30 بالمائة ضمن مصرف سبيل لله ممثلة بالجرحة والمعاقين ومستشفيات الحروق وغيرها وفي حين يوزع الباقي على مصرف ابن السبيل ممثلاً بالجاليات الموجودة في اليمن من الأفريقيين والفلسطينيين وغيرهم من الأسرى لدى الجيش واللجان.
وبين أبو نشطان، أن هيئة الزكاة وزّعت خلال العام الماضي قرابة 130 ألف قدح من حبوب القمح والذرة والشعير وغيرها من أنواع الحبوب على الفقراء والمساكين .. مشيداً بدور مؤسستي الكبوس والهمداني لتعاونهم مع هيئة الزكاة في تحميص وطحن البن وتقشيره وتغليفه.
تشجيع المنتج المحلي
وترجمة لتفاعل المزكين مع مشاريع الزكاة ثمن الشيخ علي مانع، دور هيئة الزكاة في توزيع الزكاة وصرفها على مصارفها الثمانية الشرعية التي حددها الله تعالى.
وأشار في الكلمة التي ألقاها نيابة عن المزكين، إلى أهمية أن تصل الزكاة خلال الشهر الكريم إلى مستحقيها .. داعياً المزارعين إلى التحري في إخراج زكاتهم، بما يمكن الدولة من تشجيع المنتج المحلي، ومنع استيراد المنتجات الزراعية الأجنبية.
مشاريع متعددة
وفيما يتعلق بمشروع المساعدات والهدايا النقدية والعينية والذي دشنته الهيئة لأسر الأسرى والمفقودين بأمانة العاصمة والمحافظات بتكلفة 188 مليون ريال، أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، حرص الهيئة على تنفيذ المشاريع التي تستهدف كافة الفئات والشرائح التي أوجب الله وصول الزكاة إليها في مديريات ومحافظات الجمهورية.
وأوضح أبو نشطان أن هيئة الزكاة ستكون سنداً وعوناً لمؤسسة أحرار اليمن في الاهتمام ورعاية أبناء وأسر الأسرى والمفقودين واستيعابهم في مختلف المشاريع هيئة الزكاة بما فيها مشاريع التمكين الاقتصادي.
ولفت إلى أن أسر الأسرى من أهم الشرائح التي تضاهي الشهداء في تضحياتهم ومواقفهم وعطائهم الذي يحتم على الجميع الالتفاتة إليهم للتخفيف من معاناة أسرهم .. منوها بمواقف الأسرى الذين تم أسرهم وهم يدافعون عن الأرض والعرض والسيادة.
وكشف عن تنفيذ هيئة الزكاة لمشروع لفائدة أسرى العدو بالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى تجسيداً لأخلاق وقيم وعظمة الإسلام في التعامل مع الأسرى .. داعياً إلى التجاوب الصادق من قبل العدو بشأن ملف الأسرى ليتم التبادل الشامل لكافة الأسرى الكل مقابل الكل.
يشار إلى أن الهيئة العامة للزكاة دشنت عبر مكاتبها في المحافظات العديد من البرامج والمشاريع أبرزها مشروع “رحماء بينهم” الذي يستهدف مليون أسرة في المحافظات المحررة بمبلغ 20 مليار ريال، والذي يعد المشروع الأكبر الذي تنفذه الهيئة استجابة لتوجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى يستهدف مئات الآلاف من الأسر في كل المحافظات المحررة.