لقاء تحضيري لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية

رئيس هيئة الأراضي والمساحة: المشروع يهدف إلى وضع السياسات التنموية العمرانية المستقبلية لليمن

 

الثورة / محمد العزيزي
أكد الدكتور هاشم الشامي – رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني – أن إطلاق مشروع الاستراتيجية الوطنية للتخطيط العمراني يأتي امتثالا لموجهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بالتركيز على الزراعة ودورها المحوري في الحياة ومشاكل التخطيط الحضري والهجرة الداخلية من الأرياف للمدن، حيث أولت القيادة السياسية اهتماما خاصا بالتنمية العمرانية ولتجسيد هذا الاهتمام سعت الهيئة جاهدة في الإعداد والتحضير لأول استراتيجية وطنية بعيدة المدى للتنمية العمرانية لترجمة واستكمال الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة على أرض الواقع.
جاء ذلك خلال اللقاء التحضيري لإعداد مشروع الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية في الجمهورية اليمنية الذي عقد أمس في الهيئة بحضور عدد من وكلاء ومدراء عموم الوزارات وبمشاركة أكثر من ستين مشاركا من ممثلي الجهات الرسمية المعنية، شركاء التنمية التشاركية مع الهيئة والخبراء والمسؤولين المعنيين .
وقال: المشروع يهدف إلى وضع السياسات العمرانية والخطط المستقبلية التي من شأنها تمكين الجمهورية اليمنية من بناء مجتمعات عمرانية متكاملة تلبي احتياجات السكان بشكل فاعل وذلك وفق معايير ومقاييس الاستدامة.
وأكد الدكتور هاشم الشامي أن أهداف المشروع تتضمن إيجاد حلول هندسية للمشاكل العمرانية مثل التضخم السكاني والعشوائيات وأزمات المرور وتنظيم الحركة بين السكان والخدمات وتحقيق التكامل بين الجامعات ومراكز البحث العلمي والمجتمع المحلي والمركزي وتفعيل دور البحث العلمي في حلول ومعالجة قصايا المجتمع وتشجيع الباحثين على ربط مجالات ولفت رئيس هيئة الأراضي إلى أن مشروع الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية يرتكز على ست مراحل أهمها مرحلة جمع البيانات والدراسات وتحليل الأوضاع الراهنة بالإضافة إلى صياغة الرؤية المستقبلية واختيار بدائل الاستراتيجية وإعداد السياسات العمرانية ثم إعداد المسودة النهائية للمشروع والعرض على المجلس الأعلى للتخطيط العمراني واعتماد المشروع.
وقال: تنتهي مراحل المشروع بالإعلان عن الاستراتيجية في مؤتمر وطني شامل واعتمادها من رئيس الجمهورية، والذي يفضي إلى إعداد المخططات العامة في وضع المخططات العامة على مستوى كل محافظة.
وأضاف الدكتور الشامي أن هذه النقاشات اليوم بين الجهات الحكومية تأتي من أجل مشاركة ومساهمة هذه الجهات في المخططات واستيعاب كل الاحتياجات التنموية في مخططات هذه الاستراتيجية .. مطالبا الحاضرين إلى التعاون من أجل أن يشارك الجميع في صنع مستقبل اليمن .. مشيرا إلى أن الإمكانيات الفنية والمالية والبشرية متوفرة ومن يقول غير ذلك فهو كاذب.
مشيرا إلى أنه للأسف الشديد ومنذ فترة طويلة وحتى اليوم لا توجد استراتيجية للتخطيط، الأمر الذي لا يستوعبه أي إنسان عاقل .. مؤكدا أن صنعاء القديمة تعتبر مثالا للتخطيط العمراني الراقي والحديث فلا توجد حارة إلا وفيها المتنفسات والمقاشم وتقسيم الأسواق وتنظيمها بشكل حضري أفضل من مخططات صنعاء اليوم.
ونبه الدكتور الشامي المشاركين في هذا الاجتماع التحضيري إلى أنه يكفي استهتاراً وعبثاً في المخططات وفي عملية البيع والشراء بالمخططات التي كانت تتم بالسابق وبشكل فاضح، والدليل أنه لا يوجد مخطط تم تنفيذه كما تم إسقاطه وخطط له.
وقال : اليوم نحن نحتاج إلى تشخيص المشكلات ووضع علاج للحد من العبث بالمخططات التي ظل بعضها حبيس الأدراج لعشرات السنين وهذا كان ضمن عملية البيع والشراء بمصالح الدولة والمواطنين.. وكشف رئيس هيئة الأراضي أن بعض النافذين تم تعويضه مقابل أرض كان مستأجراً لها من الدولة بأرض ملك قيمتها تزيد عن 7 مليارات ريال .. مستغربا كيف كانت تضيع وتنهب مبالغ التعويضات عن الأراضي التي كانت تصل إلى أكثر من عشرين مليار ريال؟!
منوها بأن الهيئة تحضر إلى إقامة مؤتمر للتخطيط العمراني وذلك بهدف إيجاد مستر بلان “مخطط” لكل محافظة .

قد يعجبك ايضا