بالتنسيق مع رابطة علماء اليمن ومكتب الإرشاد بالأمانة

الهيئة العامة للزكاة تنظم اللقاء الموسع للعلماء والخطباء والمرشدين في أمانة العاصمة

الثورة نت|

نظمت الهيئة العامة للزكاة بالتنسيق مع رابطة علماء اليمن ومكتب الإرشاد بأمانة العاصمة اليوم، اللقاء الموسع للعلماء والخطباء والمرشدين في أمانة العاصمة.

وخلال اللقاء بحضور وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب العجي وأمين العاصمة حمود عباد ونائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين ، أكد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن الخطباء والعلماء هداة الأمة ومصابيح الظلمة وورثة الأنبياء في تبليغ رسالته والصدوع بكلمة الحق في وجه المستكبرين .

وأشار إلى أن العلماء هم الذين أخذ الله عليهم أن يبلغوا آياته ورسالته وأن لا يكتموا الحق مهما كانت المخاوف والصعاب، لأن من كتم الحق فقد خان الله ورسوله.

ولفت إلى أهمية دور الخطباء والعلماء في التوضيح للناس بالقضايا الملتبسة والدعوة للتحرك الجاد وتنسيق كافة الجهود الرسمية والمجتمعية في إطار المسئولية الأخلاقية والدينية لحشد كافة الطاقات للدفاع عن الدين والوطن ومواجهة أعداء الأمة وتوعية الناس بدهاء ودسائس ومخاطر اليهود وأنظمة الصهيونية العالمية وأذنابهم العميلة في المنطقة.

ودعا مفتي الديار اليمنية، الجميع إلى تحمل مسئوليتهم الأخلاقية والدينية والوقوف صفاً واحداً في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي وطرد الغزاة من الأراضي اليمنية والمياه الإقليمية وفضح مخططاتهم.

ولفت إلى أهمية تحمل العلماء لمسؤولياتهم إزاء ما يجري في المقدسات الإسلامية وأرض الحرمين من إباحة للخمور وتدنيسها بالملاهي والمراقص.

وشدد مفتي الديار اليمنية على أهمية دور الخطباء والعلماء في توعية الناس بأهمية الحفاظ على الصلاة وأداء الزكاة وتفريج هموم المحتاجين.

وأشاد بالخطوات الجادة والعزيمة الصادقة لهيئة الزكاة في تحقيق المقاصد الشرعية للزكاة.. داعيا إلى مساندة الهيئة لإنجاح الجهود الرامية لتخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين في كافة ربوع الوطن، وذلك من خلال حث الناس على دفع الزكاة.

ونوه مفتي الديار اليمنية بمشاريع هيئة الزكاة وأثرها الملموس على الفقراء والمحتاجين وفي مقدمتها ” مشروع رحماء بينهم” الذي يستهدف مليون أسرة بتكلفة 20 مليار ريال، ومشروع الغارمين، والتمكين الاقتصادي، وكفالة الأيتام والسلال الغذائية، والأفران والمطابخ، وتيسير الزواج، ودعم الإصلاحيات وتكريم العلماء ودعم المراكز العلمية ودعم مشاريع كسوة العيد وتقديم العيدية لأسر الشهداء.

من جانبه أشار رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان إلى أهمية اللقاء مع العلماء والخطباء لمناقشة الجوانب المتصلة بمعالجة هموم المستضعفين من خلال تجسيد شرع الله وإحياء فرائضه.

وأكد أبو نشطان أن استراتيجية هيئة الزكاة تسعى للقضاء على الفقر في المجتمع ما يحتم على الجميع التعاون مع الهيئة لإحياء هذا الركن العظيم.

وأشار الشيخ أبو نشطان، إلى الدور المنوط بالعلماء في التعاون مع هيئة الزكاة من خلال الوعظ والإرشاد والتوعية بأهمية فريضة الزكاة وإعادة الثقة بين الهيئة والمجتمع والتعريف بما تقوم به من مشاريع في جميع المصارف الشرعية.

وقال” استطعنا منذ إنشاء الهيئة تنفيذ مئات المشاريع في جميع محافظات ومناطق الجمهورية على مستوى جميع المصارف الشرعية للزكاة ” .. مؤكدا حرص الهيئة على الشفافية في جميع الأعمال إيراداً ومصرفاً.

ولفت  إلى أن مشاريع هيئة الزكاة لهذا العام تصرف لا مركزياُ بحيث تصرف كل زكاة محافظة على فقراءها.

فيما أشار مستشار المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح، إلى أهمية اللقاء في إحياء ركن من أركان الإسلام.

وشدد على دور العلماء والدعاة والنخب والخطباء في إعادة الاعتبار لهذه الفريضة العظيمة وإعادتها إلى موضعها الصحيح في نفوس وقلوب المسلمين كون الزكاة تعود بالفائدة المباشرة على المزكي قبل أن تكون للمصرف.

وأكد العلامة مفتاح أن الزكاة تطهر النفس من الأمراض والكبر والغرور والحسد والحقد والطمع وغيرها وترتقي بالمزكي في إيمانه ووعيه .. لافتا إلى أهمية التوعية المجتمعية باعتبارها مسؤولية الجميع.

بدوره أكد وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني على أهمية اللقاء الموسع لمناقشة دور ومسئولية الخطباء والعلماء تجاه المجتمع وتوضيح كثير من القضايا والأمور الملتبسة عليهم، خاصة الزكاة ووجوب دفعها للدولة ممثلة بهيئة الزكاة.

ودعا العلماء والخطباء إلى حث الناس على الالتجاء إلى الله ليحل الخير والفلاح على الشعب اليمني.

وخرج اللقاء بعدد من التوصيات أكدت في مجملها على ضرورة استشعار المسؤولية تجاه فريضة الزكاة وتقديمها كما أراد الله، والقيام بالواجب الشرعي المنوط بالعلماء والخطباء والمرشدين وتعزيز العمل التوعوي الزكوي وتفعيل رسالة المنبر في هذا المجال.

كما أوصى اللقاء بأهمية الدفع بالتجار ورجال المال والأعمال والمزكين وكل الخيرين إلى المبادرة والمسارعة إلى دفع زكاتهم للهيئة العامة للزكاة، وترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي والتراحم بين أبناء المجتمع كهوية جامعة لهم.

كما أكد اللقاء على أهمية الدور الرقابي للعلماء والخطباء والمرشدين على أداء الهيئة وتقييمها إيرادا ومصرفا.

وأقر اللقاء تشكيل لجنة تنسيق من الهيئة العامة للزكاة ورابطة علماء اليمن ووزارة الإرشاد والحج والعمرة تتولى الترتيب والتنسيق بين هذه الجهات.

وأدان اللقاء الذي حضره وكلاء هيئة الزكاة والمعنيون في الجهات ذات العلاقة، الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب تجاه الفلسطينيين.

 

قد يعجبك ايضا