الثورة / محمد السيد
تتصدر خلال شهر رمضان، العديد من المهن التقليدية واجهة النشاط التجاري والحرفي، خاصة مع سعي الناس في اليمن، خلال هذا الشهر إلى إحياء عادات قديمة في المأكل والمشرب واللباس وغير ذلك.
فالسنبوسة والقطايف والكنافة والشفوت، وغيرها، مهن ارتبطت بشهر رمضان المبارك بشكل مباشر، حيث عرف اليمنيون هذه الأكلات والمهن عبر مئات السنين وبعضها توارثته أجيال تلو أجيال، ليظل هذا التوريث عاملا مؤثرا في استمرارها رغم الثورة التكنولوجية، كما كان لهذا التوريث دور أساسي في أن تظل هذه المهن عنوانا لشهر رمضان في اليمن .
الشفوت
الشفوت وجبة تشتهر بها اليمن دون غيرها في تحضيرها وتناولها. وهي تتكون من الخبز الرقيق يسمى اللحوح يفرش في صحن ثم يوضع على هذه القطعة من الخبز كمية أخرى من المكونات مثل اللبن تضاف إليه مقادير مناسبة من البهارات والتوابل والفلفل والكزبرة والكمون والثوم ويقطع عليه الخيار ويصب الكراث والطماطم عليه وتوضع الخبزة الواحدة وتضاف إليها مقدار من هذه المكونات وهكذا إلى أن يمتلئ الصحن ، ثم يغمر الصحن كاملاً بهذه المكونات ويزين بالسلطة والخيار والطماطم والخس والكزبرة الخضراء ثم يبرد تبريد خفيف لتنقع الخبز بالمكونات مع اللبن ويقدم طبقاً شهياً مع باقي أطباق العشاء تقدم بارده.
السنبوسة
السنبوسة هي عجينة مثلثة الشكل تحشى بجبن أو اللحم أو الخضار وتنتشر في الموائد اليمنية في شهر رمضان وتكاد تكون علامة مميزة في شهر رمضان. وهي عبارة عن عجينة مخصوصة محشوة باللحم أو الخضار أو الجبن أو غيره وتكون إما مقلية أو بالفرن.
المشروبات الرمضانية
الشعير، الكركديه، قمر الدين، عصير الليمون، وغيرها من المشروبات التي نستمتع بمذاقها في الشهر الفضيل، وتأخذ مكانتها على الموائد الرمضانية ولدى الباعة المتخصصين بها، خصوصاً في هذه الفترة من العام.
وفي كثير من الدول العربية ومنها اليمن، يتمركز الشباب في الشوارع والساحات العامة لبيع هذه المشروبات والتي يزداد الطلب عليها قبل حلول موعد أذان المغرب.
وبحسب العديد من الباعة المتجولين، فإنهم ينتظرون الشهر الكريم لبيع هذه المشروبات التي تحضّر يدوياً في المنازل. ويعرضونها في عربات مزركشة تجذب المارة، ولا تكاد تخلو أي ساحة شعبية من هؤلاء الباعة.
ويسعى أصحاب المحال المتخصصة ببيع العصائر إلى طرح هذه الأنواع من المشروبات الرمضانية نظر زيادة الإقبال عليها.
الحلويات الرمضانية
كنافة، قطايف، شعيبيات، وغيرها أصناف تتضمنها القائمة الطويلة من الحلويات الرمضانية التي ينتظرها الصائم في الشهر الفضيل، حيث ترتفع المبيعات من هذه الحلويات .
من هنا تزدهر مهنة الحلواني خلال شهر رمضان بشكل ملحوظ، حيث يتزاحم المواطنون أمام محلات الحلويات في طوابير طويلة، لأن الحلويات تتربع على طاولة الإفطار بعد الوجبات، ويزداد استهلاكها في الضيافة أيضاَ.
العطارة والأعشاب
تروج خلال شهر رمضان تجارة البهارات والعطارة والأعشاب، إذ يلاحظ الإقبال اللافت على الأسواق الشعبية، ومحال العطارة فيها على وجه الخصوص.
ويعتبر العطارون أن قدوم الشهر الفضيل يحمل معه الكثير من الخير، نظراً لارتفاع الطلب على الأعشاب الطبية والمنكهات الغذائية وغيرها من الأنواع المختلفة للبهارات .