حجب الثقة عن حكومة عمران خان واستقالة رئيس البرلمان: باكستان ضحية جديدة للتدخل الأمريكي

 

اسلام اباد / وكالات
حجب البرلمان الباكستاني الثقة عن رئيس الحكومة عمران خان في تصويت جرى مساء أمس.
وصوت 174 نائبا لصالح حجب الثقة عن حكومة خان من أصل 342 نائباً.
وقبل دقائق من التصويت أعلن رئيس البرلمان أسد قيصر ونائبه قاسم سوري استقالتيهما، الأمر الذي ترتب عليه ترك مقعد رئاسة البرلمان شاغرا ليحل محله سردار أياز صادق.
وكان رئيس الحكومة عمران خان حمّل قوى خارجية المسؤولية عن الوقوف وراء الأزمة السياسية الحالية في بلده ودعا أنصاره إلى التظاهر من أجل باكستان سلمية ومزدهرة.
وحذر خان من أنه لا مستقبل لباكستان إذا استمر الوضع في التطور بهذا الاتجاه، وإذا استمرت التدخلات الأمريكية في شؤون بلاده.
وأوضح خان أن الولايات المتحدة انزعجت من انتقاداته المتكررة حيال السياسة الأمريكية في العراق وأفغانستان وغضبت من زيارته لموسكو في اليوم الأول من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية سكان دونباس.
وكانت حكومة خان خسرت الأغلبية في البرلمان نتيجة انشقاق عدد من الأحزاب عن الائتلاف الحاكم آخرها الحركة القومية المتحدة التي أعلنت أن 7 نواب انشقوا عنها سينضمون إلى المعارضة في التصويت الذي جرى.
بموازاة ذلك رأت صحيفة “غلوبال تايمز” أن باكستان “الشقيق الحديدي” لبكين هي ضحية جديدة للتدخل الأميركي بهدف احتواء صعود الصين.
وقال الباحث في معهد “شنغهاي” للدراسات الدولية تشاو غانتشنغ لصحيفة “غلوبال تايمز” الصينية إن واشنطن قد فشلت في محاولاتها تقييد عمران خان، لذا فمن الممكن أن تتدخل الآن في السياسة الباكستانية للإطاحة بالحكومة الحالية.
وأعرب الأمين العام لمركز أبحاث التعاون بين الصين وجنوب آسيا في معهد شنغهاي للدراسات الدولية “ليو زونجي” أن الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، لا يريد أن يظل خان في السلطة لأنه أصبح أكثر صرامة تجاههم.

قد يعجبك ايضا