الثورة / عادل حويس
بهمم عالية وبإصرار كبير على مواصلة التصدي للعدوان السعودي الإماراتي الصهيوأمريكي على اليمن، الذي دشن عامه الثامن بجريمة وحشية بحق 12 من المواطنين الأبرياء بصنعاء، خرجت الجماهير اليمنية بحشود هائلة إلى الساحات والميادين العامة في العاصمة صنعاء ومختلف محافظات الجمهورية، إحياء لذكرى اليوم الوطني للصمود الـ26 من مارس تحت شعار «والعاقبة للمتقين».
عدسة “الثورة” رصدت التحدي مرسوما في عيون الكبار والصغار ممن شاركوا عصر أمس في مسيرة ساحة باب اليمن بصنعاء، حيث عبروا عن سعادتهم بالضربات الصاروخية الموجعة التي وجهتها القوات المسلحة اليمنية وأصابت بدقة عالية عصب الاقتصاد السعودي ولا تزال ألسنة اللهب تتصاعد في سماء جدة ومختلف مناطق مملكة العدوان حتى ساعة كتابة هذا الموضوع، وذلك ضمن عملية كسر الحصار الثالثة.
مشيرين في أحاديث لـ “الثورة” إلى أن هذه الضربات أثلجت الصدور وأثبتت للقاصي والداني أن الشعب اليمني لا يقهر وأنه يبدأ العام الثامن من العدوان الغاشم وحصاره الخانق أكثر قوة وثباتا وإصرارا على تحقيق النصر وتمريغ أنوف المحتلين والغزاة في الوحل وإجبارهم على كف عدوانهم وإخراج جحافلهم ومرتزقتهم من كل شبر في الوطن.
الصور الجماهيرية البديعة التي رسمتها مسيرة باب اليمن عكست في مضامينها بعد سبع سنوات من العدوان والحصار الكثير و الكثير من الدلالات الهامة والرسائل البليغة، إذ تحكي مدى التفاف الشعب اليمني قاطبة حول قيادته الحكيمة والاصطفاف على قلب رجل واحد جنبا إلى جنب مع الأبطال الميامين في جبهات العزة والشرف حتى بلوغ النصر العظيم .